المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إيجاز وإيفاء أم براعة في بلاغة البيان ؟  
  
1646   04:42 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص404-405.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-09 270
التاريخ: 19-09-2014 1856
التاريخ: 15-1-2016 3476
التاريخ: 5-11-2014 2651

الإيجاز : هو حذف فضول الألفاظ مع الإيفاء المقصود ، وهو نوع من الكلام شريف ، لا يتعلّق به إلاّ فرسان البلاغة ، وسُبّاق ميادين الفصاحة ، ممَّن سبق إلى غايتها وما صلّى ، وضرب في أعلى درجاتها بالقِدح المعلّى ، وذلك ؛ لعلوّ شأنه ورفيع مقامه ، بل ولتعذّر إمكانه على غير أهله .

والبليغ كل البليغ من أوجز في كلامه فأوفى ، واختصر في مقاله فأفاد ، الأمر الذي يصعب على غير النبلاء من أرباب الفصاحة والبيان ، وقد كان للقرآن منه الحظّ الأوفر والقسط الأكبر بما أثار الإعجاب وأطار بعقول ذوي الألباب .

قال ابن الأثير : والنظر في هذا الباب إلى المعاني بالذات لا إلى الألفاظ ، ولستُ أعني بذلك أن تُهمل الألفاظ ، بحيث تُعرّى عن أوصافها الحسنة ، بل أعني أنّ مدار النظر في هذا النوع إنّما يختصّ بالمعاني ، فربّ لفظ قليل يدلّ على معنىً كثير ، وربّ لفظ كثير يدلّ على معنىً قليل .

ومثال هذا كالجوهرة الواحدة إلى الدراهم الكثيرة ، فمَن ينظر إلى طول الألفاظ يُؤثر الدراهم لكثرتها ، ومَن ينظر إلى شرف المعاني يُؤثر الجوهرة  لنفاستها ؛ ولهذا سمّى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) سورة الفاتحة ( أُمّ الكتاب ) ، وإذا نظرنا إلى مجموعها وجدناه يسيراً ، لا يتناسب أن تكون ( أُمّاً ) لمثل سورة ( البقرة ) أو ( آل عمران ) من السور الطوال ، فعلمنا أنّ ذلك لأمرٍ يرجع إلى معانيها .

وبهذه المناسبة أفاد بيان أقسام معاني القرآن بما يشتمل عليه سوره وآياته من أنحاء ستة ، ثلاثة منها أُصول ، وثلاثة فروع موفّرة أكثرها في الفاتحة .

أمّا الأُصول ، فأحدها : التعريف بالمدعوّ إليه بما اشتمل على ذكر صفاته ونعوته .

وثانيها : التعريف بالصراط المستقيم الذي يجب سلوكه إلى الله تعالى .

 وثالثاً : تعريف بعد اللقاء في نهاية المطاف .

وأمّا الفروع ، فأحدها : التعريف بأحوال كل من المجيبين للدعوة والعاصين ، وصُنع الله بهم من النصرة أو التدمير .

وثانيها : ذكر مجادلات الخصوم .

 وثالثها : أخذ الزاد والأُهبة للاستعداد .

فهذه أنحاء ستة تدور عليها معاني القرآن الكريم ، فإذا نظرنا إلى سورة الفاتحة وجدناها حاوية على أربعة من هذه الأنحاء ؛ ولذلك سمّاها النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) أُمّ الكتاب .

كما أنّه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ( سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ) ؛ لأنّها تحوي على اثنين من هذه الستة ... ولذلك كانت آية الكرسي سيّدة آي القرآن ، ويروى أنّه ( صلّى الله عليه وآله ) سأل أُبيّ بن كعب ، فقال : ( أيّ آية معك في كتاب الله أعظم ؟ فقال : ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... ) فضرب ( صلّى الله عليه وآله ) في صدره وقال : لِيَهْنك العلمُ ، أبا المُنذر ) وكانت كنية أُبيّ بن كعب .

قال : وكل هذا يرجع إلى المعاني ، لا إلى الألفاظ ، فاعرف ذلك وبيّنه لرموزه وأسراره (1) .
________________________

(1) المثل السائر : ج2 ص265 ـ 268 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .