المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17393 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
عدة الطلاق
2024-09-28
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
الايمان في القلوب
2024-09-28
{نساؤكم حرث لكم}
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون اللبناني
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون العراقي
2024-09-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هل في القرآن لفظة غريبة ؟  
  
2771   03:03 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص244-247.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-09-2014 2264
التاريخ: 5-11-2014 1773
التاريخ: 2024-05-09 523
التاريخ: 19-09-2014 2183

قال قوم : إنّا إذا تَلونا القرآن وتأمّلناه وجدنا معظم كلامه مبنيّاً ومؤلّفاً من ألفاظ قريبة ودارجة في مخاطبات العرب ومستعملة في محاوراتهم ، وحظّ الغريب المشكل منه بالإضافة إلى الكثير من واضحه قليل ، وعدد الفِقَر والغُرَر من ألفاظه بالقياس إلى مباذله ومراسيله عدد يسير ، الأمر الذي لا يشبه شيئاً من كلام البلغاء الأقحاح من خطباء مصاقع وشعراء مفلّقينَ ، كان ملء كلامهم الدرر والغرر والغريب والشارد .

لكن الغرابة على وجهين ـ كما ذكره أبو سليمان حمد بن محمّد الخطابي في كتابه ( معالم السنن ) قال : الغريب من الكلام إنّما هو الغامض البعيد من الفهم ، كما  أنّ الغريب من الناس إنّما هو البعيد عن الوطن المنقطع عن الأهل ، والغريب من الكلام يقال به على وجهين :

أحدهما : أن يراد به أنّه بعيد المعنى غامضه لا يتناوله الفهم إلاّ عن بُعد ومعاناة فكر .

والوجه الآخر : أن يراد به كلام مَن بعدت به الدار مِن شواذّ قبائل العرب ، فإذا وقعت إلينا الكلمة من لغاتهم استغربنا (1) .

والغريب في القرآن إنّما هو من النوع الثاني ؛ ومِن ثَمّ لم يخلّ بفصاحته ، والقرآن لم يستعمل إلاّ ما تعارف استعماله عند العرب وتداولوه فيما بينهم ، ولكن في طبقة أعلى وأرفع من حدّ الابتذال العامي ، فلا استعمل الوحشي الغريب ولا العامي السخيف المرتذل (2) ، على حدّ تعبير عبد القاهر الجرجاني في أسرار البلاغة (3) .

قال التفتازاني : والغرابة كون الكلمة وحشية ، غير ظاهرة المعنى ، ولا مأنوسة الاستعمال ، فمنه ما يحتاج في معرفته إلى أن ينقر ويبحث عنه في كتب اللغة المبسوطة ، كتَكَأكَأتم وافرنقعوا في قول عيسى بن عمر النحوي ، هاجت به مِرّةٌ وسقط من حماره فوثب إليه قوم يعصرون إبهامه ويؤذّنون في أُذنه ، فأفلت من أيديهم وقال :

 ( مالكم تَكَأكَأتم عليَّ كما تَتَكَأكَأون على ذي جِنّة ، افرنقعوا عنّي! ) .

فجعل الناس ينظرون إليه ويقول بعضهم لبعض : دعوه فإنّ شيطانه يتكلّم بالهندية ! (4) .

قال : ومنه ما يحتاج إلى أن يُخرّج له وجه بعيد ، نحو مُسرّج في قول العجّاج :

ومُـقلةً وحـاجباً iiمـزجّجا      وفاحماً ومَرسِناً مُسرّجا (5)

لم يُعلم أنّه مأخوذ من السيف السريجي في الدقة والاستواء ، أو من السراج في البريق واللمعان .

قال : والوحشي قسمان ، غريب حسن وغريب قبيح ، فالغريب الحسن هو الذي لا يُعاب استعماله على العرب ؛ لأنّه لم يكن وحشياً عندهم ، وذلك مثل شرنبث واشمخرّ واقمطرّ (6) وهي في النظم أحسن منه في النثر ، ومنه غريب القرآن والحديث .

والغريب القبيح يُعاب استعماله مطلقاً ( حتى على العرب ) ويُسمّى الوحشيّ الغليظ ، وهو أن يكون مع كونه غريب الاستعمال ثقيلاً على السمع كريهاً على الذوق ، ويُسمّى المتوعّر أيضاً ، وذلك مثل جحيش واطلخمّ الأمر وجفخت (7) وأمثال ذلك (8) .

والخلاصة : القرآن كما يترفع عن الاسترسال العامي المرتذل ، كذلك يبتعد عن استعمال غرائب الألفاظ المتوعّرة بمعنى وحشيها غير مأنوسة الاستعمال ولا مألوفة في متعارف أهل اللسان المترفّعين .

قال الخطابي : ليست الغرابة ممّا اشترطت في حدود البلاغة ، وإنّما يكثر وحشيّ الغريب في كلام الأوحاش من الناس والأجلاف من جفاة العرب ، الذين يذهبون مذاهب ( العنهجية ) (9) ولا يعرفون تقطيع الكلام وتنزيله والتخيّر له ، وليس ذلك معدوداً في النوع الأفضل من أنواعه ، وإنّما المختار منه النمط الأقصد الذي جاء به القرآن ، وهو الذي جمع البلاغة والفخامة إلى العذوبة والسهولة .

قال : وقد يُعدّ من ألفاظ الغريب في نعوت الطويل (10) نحو من ستين لفظة أكرها بشع شنع ، كالعشنّق والعشنّط والعنطنط ، والشوقب والشوذب والسلهب ، والقوق والقاف ، والطوط والطاط ... فاصطلح أهل البلاغة على نبذها وترك استعمالها في مرسل الكلام ، واستعملوا الطويل ، وهذا يدلّك على أنّ البلاغة لا تعبأ بالغرابة ولا تعمل بها شيئاً (11) .

وبعد ، فالذي جاء منه في القرآن الشيء الكثير ، هو الغريب العذب والوحش السائغ ، الذي أصبح بفضل استعماله ألوفاً ، وصار من بعد اصطياده خلوباً . دون البعيد الركيك والمتوعّر النفور ، الذي لم يأتِ منه في القرآن شيء ، ممّا جاء في كلام أمثال ذاك النحوي المتكلّف عيسى بن عمر .

والسبب في ازدحام غرائب الألفاظ وعرائس الكلمات في القرآن ؛ هو ارتفاع سبكه عن مستوى العامّة الهابط ، واعتلاء أُسلوبه عن متناول الأجلاف المبتذل .

القرآن اختصّ بإحاطته على عوالي الكلمات الفصحى ، وغوالي العبارات العليا ، لا إعواز في بيانه ولا عجز ولا قصور ، الأمر الذي يُنبئك عن علم شامل بأوضاع اللغة وكرائم الألفاظ ، دليلاً على أنّه من ربّ العالمين المحيط بكلّ شيء ، هذا أوّلاً .

وثانياً : احتواؤه لِما في لغات القبائل من عرائس الغرائب ، كانت معهودةً في أقطار اختصّت بوضعها ، ومعروفة في أمصار توحّدت في استعمالها ؛ ومِن ثَمّ كانت غريبةً في سائر البقاع والبلدان .

وقد استعمل القرآن كلّ هذه اللغات ، فتعارفت القبائل بلغات بعضها من بعض ، وبذلك توحّدت اللغة ، وخلصت من التشتّت والافتراق ، وهذا من فضل القرآن على اللغة العربية .
 
___________________________

 (1) هامش غريب القرآن للطريحي ، المقدمة : هـ .

(2) كقول العامة : ايش ، بمعنى أي شيء . وانفسد بمعنى فسد .

(3) قال الجرجاني : وربما استُسخف اللفظ بأمر يرجع إلى المعنى دون مجرد اللفظ ، كما يُحكى من قول عبيد الله بن زياد لمّا دُهش : ( افتحوا لي سيفي ) ! وذلك أنّ الفتح خلاف الإغلاق ، فحقّه أن يتناول شيئاً هو في حكم المغلق المسدود ، وليس السيف بمسدود ، وأقصى أحواله أن يكون في الغمد بمنزلة الثوب في العِكم ( كالعِدل : نمط تجعل المرأة فيه ذخيرتها ، وبمعنى الجُوالِق ) والدرهم في الكيس والمتاع في الصندوق ، والفتح في هذا الجنس يتعدى أبداً إلى الوعاء المسدود على الشيء الحاوي له ، لا إلى ما فيه ، فلا يقال : افتح الثوب ( أسرار البلاغة : ص 3 ـ 4 ) .

(4) المطوّل طبعة اسلامبول : ص18 ، وراجع الفائق للزمخشري : ج2 ص241 . نسب الجاحظ ذلك إلى أبي علقمة ، حدّث به ذلك في بعض طرقات البصرة .

والمعنى : مالكم اجتمعتم عليّ كما تجتمعون على مجنون ، تفرّقوا عنّي .

(5) المُقلة : حدقة العين ، والمزجّج كمعظّم : المدقّق المرقّق ، والفاحم : الشعر الأسود ، والمَرسن كمجلس : موضع الرسن من أنف الناقة ، شاع استعماله في مطلق أنف الإنسان .

(6) الشرنبث كغضنفر : الغليظ الكفّين والرجلين . واشمخرّ : طال . واقمطرّ : اشتدّ .

(7) والجحيش : المُنعزل عن الناس بمعنى الفريد ، واطلخمّ الأمر :اشتبك واشتبه ، مأخوذ من الطلخوم بمعنى الماء الآجن . وجفخت : تكبّرت .

(8) المطوّل : طبعة اسلامبول ص18 .

(9) العنهج لغة في العمهج بمعنى الإبل الضخم الطويل ، والعنهجية : كناية عن سلوك طرائق وَعِرة بعيدة المدى ، إما تعسفّاً أو تفنّناً لا لغرض معقول .

(10) أي كل ذلك ينعت به الطويل بمختلف أطواره ، كالعشنّق يوصف به الطويل الذي ليس بضخم ولا مثقّل ، والعشنّط : الشابّ الظريف الحسن الجسم ، والشوذب : الطويل الحسن الخلق ... وهكذا .

(11) بيان إعجاز القرآن : ص 37 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .