المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

معقدات النحاس
2024-01-14
النظرة المعاصرة لدور إدارة الموارد البشرية
13-10-2016
الفرق بين التفسير والتأويل
14-11-2014
قصي
14-11-2016
معاني صفات اللّه تعالى
13-4-2017
Thurston Elliptization Conjecture
15-8-2021


زيارة المدينة  
  
692   02:22 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏285-286.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /

[قال الفيض الكاشاني : على الزائر] اذا وقع بصره على حيطانها فليتذكر أنها البلدة التي اختارها اللّه تعالى لنبيه (صلى الله عليه واله) و جعل إليها هجرته و أنّها داره التي فيها شرع فرايض ربّه و سننه و جاهد عدوّه و ظهر بها دينه إلى أن توفاه اللّه ثمّ جعل تربته فيها.

ثمّ ليمثل في نفسه أقدام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عند تردّداته فيها و أنه ما من موضع قدم إلا و هي موضع قدمه العزيز ، فلا يضع قدمه إلا على سكينة و وجل ، و ليتذكر مشيه و تخطيه في سككها ، و ليتصور خشوعه و سكينة في المشي و ما استودع اللّه قلبه من عظيم معرفته و رفعة ذكره حتى قرنه بذكر نفسه ، و أحبط عمل من هتك حرمتك و لو برفع صوته فوق صوته ، فان ترك حرمة شريعته و لو في دقيقة من الدقايق فلا يأمن أن يحال بينه و بينه بعدوله عن محجّته له.

و ليعظم مع ذلك رجاءه أن لا يحول اللّه بينه و بينه بعد أن رزقه الايمان و أشخصه من وطنه لأجل زيارته محبّة له و تشوقا إلى أن ينظر إلى آثاره و إلى حايط قبره.

فاذا بلغ المسجد فليذكر أن فرائض اللّه تعالى أول ما اقيمت في تلك العرصة فليعظم أمله في اللّه أن يرحمه بدخوله إياه خاشعا معظما و ما أجدر ذاك المكان بان يستدعي الخشوع من‏ قلب كلّ مؤمن.

وأمّا زيارته (صلى الله عليه واله) فينبغي أن يقف بين يديه و يزوره ميّتا كما يزوره حيّا و لا يقرب من قبره كما لا يقرب من شخصه الكريم لو كان حيّا ، و ليعلم أنه عالم بحضوره و قيامه و زيارته و أنّه يبلغه سلامه و صلواته فليمثل صورته الكريمة في خياله موضوعا بازائه و ليحضر عظيم رتبته في قلبه.

فقد ورد أن اللّه تعالى و كل بقبره ملكا يبلغه سلام من سلم عليه من امته ، هذا في حق من لم يحضر قبره فكيف بمن فارق الوطن و قطع البوادي شوقا إلى لقائه و اكتفى بمشاهدة مشهده الكريم إذ فاتته مشاهدة غرّته الكريمة.

قال الصّادق (عليه السلام): «إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبيّ (صلى الله عليه واله) فأت المنبر و امسحه بيدك فخذ برمانتيه و هما السّفلاوان ، و امسح عينيك و وجهك به فانه يقال إنه شفاء للعين ، و قم عنده فاحمد اللّه و اثن عليه و سل حاجتك ، فان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنّة ، و منبري على نزعة من نزع الجنة و النّزعة هي الباب الصّغير»(1) , و سئل (عليه السلام) هي روضة اليوم؟ , قال : «نعم لو كشف الغطاء لرأيتم»(2).

________________

1- الكافي: ج 4 , ص 553 , التهذيب : ج 6 , ص 7.

2- الكافي ج 4 , ص 454.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.