المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الأطعمة التي تورث الذكاء
2025-03-31
تأثير الإسراف في الطعام والشراب على الجسد
2025-03-31
اعرف مدى خطورة الضغوط النفسية على سلامة مخك
2025-03-31
اختر الأطعمة الغنية بحمض الفوليك
2025-03-31
Bilingual learners
2025-03-31
Cultural issues and schools Conclusion
2025-03-31

معنى السلم
2024-06-11
ارض مدفنه الطيبة (عليه السلام)
7-01-2015
α – importin
25-3-2017
شروح: الكتاب السادس من كتاب «عن دورات الأجرام السماوية»
2023-09-14
خطوات تصميم الرسالة الإعلانية- 1- جذب الانتباه Arrest Attention
7-7-2022
Basicity of heterocyclic amines
23-10-2020


برّ الوالدين  
  
2025   09:11 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : السيد علي بن الحسين العلوي
الكتاب أو المصدر : الأثر الخالد في الولد والوالد
الجزء والصفحة : .....
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2016 2636
التاريخ: 28-10-2017 2287
التاريخ: 12-1-2016 6145
التاريخ: 2023-02-20 1659

إن الله تبارك وتعالى يرحم عباده ، وجعل لكل شيء شيئا ولنزول رحمته على عباده ايضا اسباب ، منها اشفاق الاولاد ابويهما ....

ـ قال سيدّنا الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله وسلّم) : اربع خصال من كنّ فيه ادخله الله تعالى جنّته ونشر عليه رحمته : منها : من اشفق على والديه(1) .

ـ وقال (صلى الله عليه و آله وسلّم) : من ألهم اربعة أشياء : من برّ والديه، أنسئ في أجله، ووسع عليه في رزقه، ومنع بعقله، وسهل عليه في ساقته يريد به الموت، ولقّن حجته في قبره(2).

ـ روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال : ثمانية اشياء من كنّ فيه ادخله الله تعالى الجنّة ونشر عليه الرحمة : منها : وبّر والديه(3).

ـ وقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله وسلّم) : تفتح ابواب السماء بالرحمة في اربع مواضع : عند نزول المطر , وعند نظر الولد في وجه الوالدين . وعند فتح باب الكعبة . وعند النكاح(4).

ـ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : الله رحيم بعباده ومن رحمته أنه خلق مائه رحمة ، وجعل منها رحمة واحدة في الخلق كلّهم ، فبها يتراحم الناس ، وترحم الوالدة ولدها ، وتحنن الأمهات من الحيوانات على أولادها... الى آخره الحديث(5) .

___________________

1ـ معدن الجواهر باب ذكر ما جاء في اربعة ، ص 39 .

2- معدن الجواهر باب ذكر ما جاء في اربعة ص 40 .

3- معدن الجواهر باب ذكر ما في اربعة ص 64 .

4- سفينة البحار ، باب الزاي بعده الواو ، ص561 .

5- تسلية الفؤاد فصل في الشفاعة ص 195 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.