أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2022
1676
التاريخ: 6-6-2016
2432
التاريخ: 2023-06-07
787
التاريخ: 2023-08-06
781
|
يبدأ كوبرنيكوس كتابه الأخير هذا بقوله: «يبقى علينا أن ننشغل بحركات الكواكب التي تسبب انحراف الكواكب عن دوائر عرضها.» هكذا يبدأ كوبرنيكوس كتابه الأخير هذا، مكملا: «وأن نبين كيف أنه في هذه الحالة أيضًا تمارس نفس حركة الأرض سيطرتها وتسن القوانين هنا أيضًا.»
إن علم الفلك في أيامنا هذه يسعى جاهدًا كي يصف لنا التركيبات الكيميائية ودرجات الحرارة السطحية والظواهر، بل وحتى طوبوغرافية الأجرام السماوية المجاورة لنا؛ إذ تم حساب مداراتها. لقد علمنا أن هذا الكوكب أو ذاك يدور على بعدٍ متوسطه كذا وكذا عن الشمس، بمقدار كذا من اللاتراكزية. وتبدو المعلومة على شكل خط في جدول، أو عبارة هامشية في فقرة تقديمية. هذا لا يحمل أي جديد بينما أؤلف كتابي هذا على كمبيوتري المحمول، استمتعت برفاهية التنقل جيئة وذهابًا بين النص الذي أكتبه وبرنامج فلكي على الكمبيوتر سمح لي بمشاهدة الكواكب أثناء دورانها من أي نقطة مراقبة أحبها، مصحوبة أو غير مصحوبة بأسماء الأبراج ومسار كسوفي. فدارت الأرض مرات ومرات، ودار المريخ وهو يهتز ويترنح حسبما يشاهد من الأرض. لقد حققت الكوبرنيكية مجدها عندما جعلتنا أقرب إلى تلك النقطة. وبتعبير مترجم بطليموس: «بمجرد أن افترضت منظومة كوبرنيكوس، صار من الممكن على الفور من واقع أرقام بطليموس» – دوائر التزيح، ودورات خطوط الطول، ونصف قطر فلك التدوير، إلخ – «و«بدون المزيد من عمليات الرصد»؛ الاستدلال على أمرين شكلا أهمية قصوى لكبلر ونيوتن: (1) الأزمنة الدورية لدوران الكواكب حول الشمس، و(2) المسافات النسبية لبعد الكواكب المختلفة عن الشمس.»
هذا ما أنجزه كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» في الكتاب الخامس منه.
تبقى مهمة للكتاب السادس، الذي هو في حقيقة الأمر ملحق موجز للكتاب الخامس، وهذه المهمة، تتعلق، كما يوضح هو، بمسألة أنه «يقال إن المواقع الحقيقية للكواكب لا تُعرف إلا عندما تتحدد خطوط طولها بجانب دوائر عرضها بالنسبة للمسار الكسوفي.»
أعظم إخفاق واجهني عند تقديمي لكتاب «عن دورات الأجرام السماوية» تمثل في تناول المواضع السماوية. الشيء الذي كان يجب عليَّ فعله هو أن أخصص مساحة كافية لشرح بناء الأسطرلابات وجهاز قياس التزيح، موضحًا حركات كل آلة، والمنظر الذي يشاهد من خلال العدسات، ثم أقدِّم تفصيلات عن استخدام جداول كوبرنيكوس بحيث يمكن للقارئ أن يفهم فهما دقيقًا عملية تحويل بيانات الرصد إلى معرفة بالمواضع. وللأسف، في كل مرة حاولت فعل ذلك، كنت أضطر لاستخدام عدد من الكلمات يوازي ضعفي ما استخدمه كوبرنيكوس ذاته. وعلى الرغم من آمالي البسيطة، يعد هذا الكتاب لذلك مناقشة للقضايا التي تثيرها قراءته أكثر من كونه شرحًا تفسيريًا لكتاب «عن دورات الأجرام السماوية» والكتاب المثالي الذي ينبغي أن يرافق كتابي هذا لا بد أن يكتبه فلكي متخصص، وأن يكون عنوانه «كيف تبني وتستخدم جهاز قياس التزيح من فناء منزلك الخلفي، مشتملا على كل الجداول، ومحدثًا بتقويم فلكي للكواكب العابرة لزحل». وعندها يصير في استطاعتك أن تحكم على نحو أفضل على مفاخر كوبرنيكوس؛ «ومن ثم عن طریق افتراض حركة الأرض سوف نحقق» – والكلمات القليلة التالية فقط. هي التي تثير شكوكي – «ربما بدرجة أكبر من التماسك وبصورة أكثر جاذبية، ما اعتقد الرياضيون القدماء أنهم أوضحوه استنادًا إلى فرضية سكون الأرض.»
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|