المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



النصيحة  
  
2144   01:33 مساءاً   التاريخ: 22-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص.218-220
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016 2145
التاريخ: 22-8-2016 2422
التاريخ: 18-8-2016 2239
التاريخ: 29-4-2022 1980

ضد الحقد و الحسد النصيحة : و هي إرادة بقاء نعمة اللّه للمسلمين ، و كراهة وصول الشر إليهم.

وقد تطلق في الأخبار على إرشادهم إلى ما فيه مصلحتهم و غبطتهم ، و هو لازم للمعنى الأول فينبغي أن نشير إلى فوائدها و ما ورد في مدحها ، تحريكا للطالبين على المواظبة عليها ليرتفع بها ضدها.

اعلم أن من أحب الخير و النعمة للمسلمين كان شريكا في الخير، بمعنى أنه في الثواب كالمنعم وفاعل الخير , و قد ثبت من الأخبار ، أن من لم يدرك درجة الأخيار بصالحات الأعمال ، و لكنه أحبهم ، يكون يوم القيامة محشورا معهم ، كما ورد : «إن المرء يحشر مع من أحب».

وقال أعرابي لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «الرجل يحب القوم و لما يلحق بهم.

فقال (صلى اللّه عليه و آله) :  المرء مع من أحب»

وقال رجل بحضرة النبي - بعد ما ذكرت الساعة -: «ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صيام إلا أني أحب اللّه‏ و رسوله.

فقال (صلى اللّه عليه و آله) أنت مع من أحببت» ، قال الراوي : فما فرح المسلمون بعد إسلامهم كفرحهم يومئذ ، إذ أكثر ثقتهم كانت بحب اللّه و بحب رسوله.

وروى : «أنه قيل له (صلى اللّه عليه و آله) : الرجل يحب المصلين و لا يصلي , و يحب الصوام و لا يصوم - حتى عد أشياء – فقال : هو مع من أحب».

وبهذا المضمون وردت أخبار كثيرة , والأخبار الواردة في مدح خصوص النصيحة و ذم تركها  وفي ثواب ترك الحسد و عظم فوائده ، أكثر من أن تحصى.

عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله ) -: إن أعظم الناس منزلة عند اللّه يوم القيامة أمشاهم في أرضه بالنصيحة لخلقه».

وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه» , وقال الباقر(عليه السلام) -: «يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة» , و قال الصادق (عليه السلام) : «يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له في المشهد والمغيب».

وقال (عليه السلام) : «عليك بالنصح للّه في خلقه ، فلن تلقاه بعمل أفضل منه» ، و بمضمونها أخبار.

وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام)  قال : «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) -: من سعى في حاجة لأخيه فلم ينصحه ، فقد خان اللّه و رسوله» , وقال الصادق (عليه السلام) -: «من مشى في حاجة أخيه ، ثم لم يناصحه فيها ، كان كمن خان اللّه و رسوله ، و كان اللّه خصمه» .

والأخبار الأخر بهذا المضمون أيضا كثيرة.

وروى : «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) شهد لرجل من‏ من الأنصار بأنه من أهل الجنة» ، و كان باعثه - بعد التفتيش - خلوه عن الغش و الحسد على خير أعطى أحدا من المسلمين.

وروى: «أن موسى (عليه السلام) لما تعجل إلى ربه ، رأى في ظل العرش رجلا ، فغبطه بمكانه ، و قال : إن هذا لكريم على ربه , فسأل ربه أن يخبر باسمه فلم يخبره باسمه ، و قال : أحدثك عن عمله : كان لا يحسد الناس على ما آتاهم اللّه من فضله ، و كان لا يعق والديه ، ولا يمشي بالنميمة».

وغاية النصيحة ، أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) -: «المؤمن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أحدكم مرآة أخيه ، فإذا رأى به شيئا فليمط عنه هذا».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.