أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
2145
التاريخ: 22-8-2016
2422
التاريخ: 18-8-2016
2239
التاريخ: 29-4-2022
1980
|
ضد الحقد و الحسد النصيحة : و هي إرادة بقاء نعمة اللّه للمسلمين ، و كراهة وصول الشر إليهم.
وقد تطلق في الأخبار على إرشادهم إلى ما فيه مصلحتهم و غبطتهم ، و هو لازم للمعنى الأول فينبغي أن نشير إلى فوائدها و ما ورد في مدحها ، تحريكا للطالبين على المواظبة عليها ليرتفع بها ضدها.
اعلم أن من أحب الخير و النعمة للمسلمين كان شريكا في الخير، بمعنى أنه في الثواب كالمنعم وفاعل الخير , و قد ثبت من الأخبار ، أن من لم يدرك درجة الأخيار بصالحات الأعمال ، و لكنه أحبهم ، يكون يوم القيامة محشورا معهم ، كما ورد : «إن المرء يحشر مع من أحب».
وقال أعرابي لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «الرجل يحب القوم و لما يلحق بهم.
فقال (صلى اللّه عليه و آله) : المرء مع من أحب»
وقال رجل بحضرة النبي - بعد ما ذكرت الساعة -: «ما أعددت لها من كثير صلاة و لا صيام إلا أني أحب اللّه و رسوله.
فقال (صلى اللّه عليه و آله) أنت مع من أحببت» ، قال الراوي : فما فرح المسلمون بعد إسلامهم كفرحهم يومئذ ، إذ أكثر ثقتهم كانت بحب اللّه و بحب رسوله.
وروى : «أنه قيل له (صلى اللّه عليه و آله) : الرجل يحب المصلين و لا يصلي , و يحب الصوام و لا يصوم - حتى عد أشياء – فقال : هو مع من أحب».
وبهذا المضمون وردت أخبار كثيرة , والأخبار الواردة في مدح خصوص النصيحة و ذم تركها وفي ثواب ترك الحسد و عظم فوائده ، أكثر من أن تحصى.
عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله ) -: إن أعظم الناس منزلة عند اللّه يوم القيامة أمشاهم في أرضه بالنصيحة لخلقه».
وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : لينصح الرجل منكم أخاه كنصيحته لنفسه» , وقال الباقر(عليه السلام) -: «يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة» , و قال الصادق (عليه السلام) : «يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له في المشهد والمغيب».
وقال (عليه السلام) : «عليك بالنصح للّه في خلقه ، فلن تلقاه بعمل أفضل منه» ، و بمضمونها أخبار.
وعن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) -: من سعى في حاجة لأخيه فلم ينصحه ، فقد خان اللّه و رسوله» , وقال الصادق (عليه السلام) -: «من مشى في حاجة أخيه ، ثم لم يناصحه فيها ، كان كمن خان اللّه و رسوله ، و كان اللّه خصمه» .
والأخبار الأخر بهذا المضمون أيضا كثيرة.
وروى : «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) شهد لرجل من من الأنصار بأنه من أهل الجنة» ، و كان باعثه - بعد التفتيش - خلوه عن الغش و الحسد على خير أعطى أحدا من المسلمين.
وروى: «أن موسى (عليه السلام) لما تعجل إلى ربه ، رأى في ظل العرش رجلا ، فغبطه بمكانه ، و قال : إن هذا لكريم على ربه , فسأل ربه أن يخبر باسمه فلم يخبره باسمه ، و قال : أحدثك عن عمله : كان لا يحسد الناس على ما آتاهم اللّه من فضله ، و كان لا يعق والديه ، ولا يمشي بالنميمة».
وغاية النصيحة ، أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) -: «المؤمن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أحدكم مرآة أخيه ، فإذا رأى به شيئا فليمط عنه هذا».
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|