المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

مظاهر النحت البحري- الجروف Cliffs
13/9/2022
العين الداخلية
31-5-2016
تميز الدخل التجاري عن بقية مصادر الدخل
11-4-2016
كيفية شهادة الباقر (عليه السلام)
15-10-2015
تجارب الآباء خير رؤية للأبناء
16-6-2022
العزق ومكافحة الأعشاب والحشائش في حقل البصل
4-12-2020


أقسام الصدق‏  
  
2292   12:56 مساءاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص345-349
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2022 2265
التاريخ: 18-8-2016 2293
التاريخ: 22-8-2016 2004
التاريخ: 22-8-2016 2048

الصدق كالكذب له أنواع ستة : الأول- الصدق في القول ، وهو الاخبار عن الأشياء على ما هي عليه ، و كمال هذا النوع بترك المعاريض من دون ضرورة ، حذرا من تفهيم الخلاف و كسب القلب صورة كاذبة ، و رعاية معناه في الفاظه التي يناجي بها اللّه سبحانه ، فمن قال : «وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض» و في قلبه سواه ، أو قال : «إياك نعبد» وهو يعبد الدنيا بتقيد قلبه بها ، إذ كل من تقيد قلبه بشيء فهو عبد له ، كما دلت عليه الاخبار، فهو كاذب.

الثاني - الصدق في النية و الارادة ، ويرجع ذلك إلى الإخلاص ، وهو تمحيص النية و تخليصها للّه ، بألا يكون له باعث في طاعاته ، بل في جميع حركاته و سكناته ، إلا اللّه.

فالشوب يبطله و يكذب صاحبه.

الثالث - الصدق في العزم ، أي الجزم على الخير: فان الإنسان قد يقدم العزم على العمل ، و يقول في نفسه: إن رزقني اللّه كذا تصدقت منه كذا ، و إن خلصني اللّه من تلك البلية فعلت كذا. فان كان في باطنه جازما على هذا العزم ، مصمما على العمل بمقتضاه ، فعزمه صادق ، و إن كان في عزمه نوع ميل و ضعف و تردد ، كان عزمه كاذبا ، إذ التردد في العزيمة يضاد الصدق فيها ، و كان الصدق هنا بمعنى القوة و التماميه ، كما يقال : لفلان شهوة صادقة ، أي قوة تامة ، أو شهوة كاذبة ، أي ناقصة ضعيفة.

الرابع - الصدق في الوفاء بالعزم : فان النفس قد تسخو بالعزم في الحال ، إذ لا مشقة في الوعد  فإذا حان حين العمل بمقتضاه ، هاجت الشهوات و تعارضت مع باعث الدين ، و ربما غلبته بحيث انحلت العزيمة و لم يتفق الوفاء بمتعلق الوعد ، و هذا يضاد الصدق فيه ، و لذلك قال اللّه سبحانه : {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب : 23].

الخامس - الصدق في الاعمال : وهو تطابق الباطن و الظاهر و استواء السريرة و العلانية ، أو كون الباطن خيرا من الظاهر، بألا تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به لا بأن يترك الاعمال ، بل بأن يستجر الباطن إلى تصديق الظاهر.

وهذا أعلى مراتب الإخلاص ، لإمكان تحقق نوع من الإخلاص بما دون ذلك ، وهو أن يخالف الباطن‏ الظاهر من دون قصد ، فان ذلك ليس رياء فلا يمتنع صدق اسم الإخلاص عليه.

توضيح ذلك : أن الرياء هو أن تقصد غير اللّه سبحانه في الاعمال و قد تصدر عن انسان اعمال ظاهرة تدل على أنه صاحب فضيلة باطنة ، من التوجه إلى اللّه و الانس به ، أو السكينة و الوقار، أو التسليم و الرضا و غير ذلك , مع أنه فاقد لها ، لحصول الغلبة المانعة عن تحققها أو اتفاق صدور الاعمال الظاهرة بهذه الهيئة من دون أن يقصد بها مشاهدة غيره سبحانه ، فهذا غير صادق في عمله ، كاذب في دلالة الظاهر على الباطن و إن لم يكن مرائيا ولا ملتفتا إلى الخلق ، فأذن مخالفة الظاهر للباطن ان كانت من قصد سميت رياء ، و يفوت بها الإخلاص ، و ان كانت من غير قصد سميت كذبا و يفوت بها الصدق ، وربما لم يفت بها بعض مراتب الإخلاص.

وهذا النوع من الصدق - اعني مساواة السر و العلانية أو كونه خيرا منها - أعز من الانواع السابقة عليه ، و لذلك كرر طلبه من اللّه سيد الرسل (صلى اللّه عليه و آله) في دعواته بقوله : «اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي ، و اجعل علانيتي صالحة» , و ورد : «أنه إذا ساوت سريرة المؤمن علانيته ، باهى اللّه به الملائكة ، يقول : هذا عبدي حقا!» , وكان بعض الأكابر يقول : «من يدلني على بكاء بالليل بسام بالنهار؟» , و لنعم ما قيل :

اذا السر و الاعلان في المؤمن استوى‏            فقد عز في الدارين و استوجب الثنا

وان خالف الاعلان سرا فما له‏                     على سعيه فضل سوى الكد و العنا

كما خالص الدينار في السوق نافق‏                 و مغشوشة المردود لا يقتضي المنى‏   

ومن جملة هذا الصدق : موافقة القول و الفعل ، فلا يقول ما لا يفعل و لا يأمر بما لا يعمل.

فمن وعظ و لم يتعظ في نفسه كان كاذبا , ومن‏ هنا قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «انى و اللّه ما احثكم على طاعة إلا و اسبقكم إليها ، و لا انهاكم عن معصية إلا و أتناهى قبلكم عنها».

السادس : الصدق في مقامات الدين : من الصبر، و الشكر، و التوكل و الحب ، و الرجاء ، و الخوف ، و الزهد ، و التعظيم ، و الرضا ، و التسليم ، و غير ذلك.

وهو أعلى درجات الصدق وأعزها ، فمن اتصف بحقائق هذه المقامات و لوازمها و آثارها و غاياتها فهو الصديق الحق ، و من كان له فيها مجرد ما يطلق عليه الاسم دون اتصافه بحقائقها وآثارها و غاياتها فهو كاذب فيها.

أما ترى أن من خاف سلطانا أو غيره كيف يصفر لونه و يتعذر عليه أكله و نومه و يتنغص عليه عيشه و يتفرق عليه فكره و ترتعد فرائصه و تتزلزل اركانه و جوانبه؟ , وقد ينزح عن وطنه و يفترق عن أهله و ولده ، فيستبدل بالأنس الوحشة ، و بالراحة التعب و المشقة  فيعترض للأخطار و يختار مشقة الاسفار، كل ذلك من درك المحذور.

فمثل هذا الخوف هو الخوف الصادق المحقق , ثم إن من يدعى الخوف من اللّه أو من النار و لا يظهر عليه شي‏ء من ذلك عند إرادة المعصية و صدورها عنه ، فخوفه خوف كاذب ، قال النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «لم أر مثل النار نام هاربها ، و لم ار مثل الجنة نام طالبها».

ثم لا غاية لهذه المقدمات حتى يمكن لأحد أن ينال غايتها ، بل لكل عبد منها حظ بحسب حاله و مرتبته ، فمعرفة اللّه و تعظيمه و الخوف منه غير متناهية ، فلذلك لما رأى النبي (صلى اللّه عليه و آله) جبرئيل على صورته الاصلية ، خر مغشيا عليه ، و قال -  بعد عودته إلى صورته الأولى و افاقته - «ما ظننت أحدا من خلق اللّه هكذا! قال له : فكيف لو رأيت إسرافيل إن العرش على كاهله ، وان رجليه قد مرقتا تخوم الأرضين السفلى ، وأنه ليتصاغر من عظمة اللّه حتى يصير كالوصع!» : أي كالعصفور الصغير وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «مررت ليلة أسرى بي - أنا و جبرئيل - بالملإ الأعلى كالحلس البالي من خشية اللّه» : اي كالكساء الذي يلقى على ظهر البعير.

فانظر إلى اعاظم الملائكة و النبين ، كيف تصير حالهم من شدة الخشية و التعظيم ، وهذا انما هو لقوة معرفتهم بعظمة اللّه و جلاله ، و فوق ما لم يدركوه من عظمته و قدرته مراتب غير متناهية.

فاختلاف الناس في مراتب الخوف و التعظيم و الحب والانس إنما هو بحسب اختلافهم في معرفة اللّه ، و ليس يمكن أن يوجد من بلغ غايتها ، فاختلاف الناس إنما هو في القدر الذي يمكن أن يبلغ إليه ، و البلوغ إليه في الجميع أيضا نادر، فالصادق في جميع المقامات عزيز جدا.

ومن علامات هذا الصدق : كتمان المصائب و الطاعات جميعا ، و كراهة اطلاع الخلق عليها. وقد روى : «ان اللّه تعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام) : إني إذا أحببت عبدا ابتليته ببلايا لا تقوى لها الجبال ، لأنظر كيف صدقه ، فان وجدته صابرا اتخذته وليا و حبيبا ، وان وجدته جزوعا يشكوني إلى خلقي خذلته و لم أبال» , وقال الصادق (عليه السلام) : «اذا أردت أن تعلم أصادق أنت أم كاذب ، فانظر في صدق معناك و عقد دعواك ، وعيرهما بقسطاس من اللّه عز و جل كأنك في القيامة ، قال عز و جل : {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ} [الأعراف: 8] ‏ .

فإذا اعتدل معناك بغور دعواك ثبت لك الصدق , و أدنى حد الصدق ألا يخالف اللسان القلب و لا القلب اللسان ، و مثل الصادق الموصوف بما ذكرنا كمثل النازع لروحه ، إن لم ينزع فما ذا يصنع» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.