المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5867 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الصّدق ووجوبه وموارد استثنائه  
  
1736   01:30 مساءاً   التاريخ: 22-8-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص.87-89
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 1325
التاريخ: 22-8-2016 1816
التاريخ: 18-8-2016 1535
التاريخ: 28-4-2022 1718

الصدق في اللغة : المطابقة ويقابله الكذب وهو : اللا مطابقة.

وكثر استعماله في مطابقة الكلام الإخباري للمخبر به ، أو لاعتقاد المخبر أو لكليهما ، بل قد قيل : إن هذا هو معناه الحقيقي وغيره مجاز ، ويستعمل الصدق في الاعتقاد المطابق للواقع وفي الفعل الموافق للقول ، وفي كل فعل خارجي إذا وقع على النحو الذي يترقب ويليق , فيقال : صدق في ظنه ، وصدق في وعده ، وصدق في قتاله وعطائه.

والصديق : كثير الصدق أو من لم يكذب قط ، أو من لا يقدر على الكذب إلا بعسر ؛ لاعتياده بالصدق , والصديقون : قوم من الناس يتلون تلو الأنبياء كما قيل. والمراد بالبحث هنا : الصدق في الكلام أو ملكة الصدق فيه. ويقع الكلام في غيره أيضاً بالمناسبة.

وقد ورد في الكتاب الكريم أن {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} [المائدة : 119] , أي : صدقهم فيما اعتقدوا وتكلموا وعملوا , وقال تعالى : {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب : 23] وهذا صدق في العمل على طبق العهد.

وورد في النصوص : أن الله لم يبعث نبياً إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة ، (1) , أي : كان النبي المبعوث متلبساً بالصدق في كلامه ، أو أن وجوب الصدق في الحديث كان من أحكام شريعته.

وورد أنه : لا تغتروا بصلاة الرجل وصيامه حتى تختبروه بصدق الحديث (2) , وأن : من صدق لسانه زكى عمله (3) , وأنه : يجب تعلم الصدق قبل الحديث ، (4) أي : قبل مطلق الكلام ، أو قبل نقل الرواية عن أهل البيت :.

وأن علياً (عليه السلام) بلغ ما بلغ به عند النبي الأعظم بصدق الحديث (5) , فيجب على كل أحد أن يلتزم به , وأن الصادق في القول أول من يصدقه الله تعالى حيث يعلم أنه صادق ، ثم

تصدقه نفسه فيعلم أنه صادق (6) , وأن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقاً ، (7) أي : من الصادقين , وأن زينة الحديث الصدق (8) , وأن الأحسن من الصدق : قائله (9) , وأنه : ألزموا الصدق فإنه منجاة (10) , وأنه : ثلاث يقبح فيهن الصدق : النميمة ، وإخبارك الرجل عن أهله بما يكرهه ، وتكذيبك الرجل عن الخبر (11) , وأن المسلم إذا سئل عن مسلم فصدق وأدخل على ذلك المسلم مضرّةً كتب من الكاذبين ، وإذا كذب فأدخل عليه منفعة كتب عند الله من الصادقين (12) , وأنه : يحرم الصدق ويجب الكذب عند التقية .

_______________________

1- الكافي : ج2 ، ص104 ـ وسائل الشيعة : ج13 ، ص223 ـ بحار الأنوار : ج11 ، ص67 و ج71 ، ص2 و ج75 ، ص116.

2- الكافي : ج2 ، ص104 ـ الوافي : ج4 ، ص429 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص2.

3- الكافي : ج8 ، ص219 ـ الخصال : ص88 ـ بحار الأنوار : ج69 ، ص385 و ج71 ، ص3 و ج103 ، ص225.

4- الكافي : ج2 ، ص104 ـ وسائل الشيعة : ج8 ص514 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص3.

5- الكافي : ج2 ، ص104 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص5.

6- نفس المصدر السابق.

7- الكافي : ج2 ، ص105 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص6 ـ مستدرك الوسائل : ج8 ، ص456.

8- بحار الأنوار : ج71 ، ص9 و 17.

9- بحار الأنوار : ج71 ، ص9.

10- نفس المصدر السابق.

11- نفس المصدر السابق.

12- بحار الأنوار : ج71 ، ص11.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.