المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الملا محمد الرضوي.
1-2-2018
مقتطف من قصيدة الحاج محمد علي آل كمّونة
5-12-2017
Types of Evidence Used For Taxonomic Analysis
17-10-2016
طبقات المجتمع في تدمر
13-11-2016
اتصال عمودي
25-7-2019
معنى كلمة مرا
14-11-2021


غيبيات الامام الباقر  
  
3100   03:46 مساءاً   التاريخ: 16-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص212-214.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / مناقب الإمام الباقر (عليه السلام) /

مما انبأ عنه الامام أبو جعفر (عليه السلام) أنه أخبر عن الحجر الأسود وانه يعلق في الجامع الأعظم في الكوفة  وتحقق ذلك أيام القرامطة فقد اخذوه من الكعبة وجعلوه في جامع الكوفة باعتقادهم أن الحج يدور مداره وقد أرادوا ان يكون الحج إلى مسجد الكوفة وبقي فيه مدة تقرب من عشرين عاما ثم ارجع إلى مكانه.

ومن الملاحم التي أخبر عنها غزو نافع بن الأزرق إلى يثرب ، واباحتها لجنوده يقول الامام الصادق (عليه السلام) : كان أبي في مجلس عام إذ اطرق برأسه إلى الأرض ثم رفعه وقال : يا قوم كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم في اربعة آلاف حتى يستعرضكم على السيف ثلاثة ايام متوالية فيقتل مقاتلكم وتلقون منه بلاء لا تقدرون عليه ولا على دفعه وذلك من قابل فخذوا حذركم واعلموا أن الذي قلت لكم هو كائن لا بد منه فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا : لا يكون هذا أبدا فلما كانت السنة المقبلة حمل ابو جعفر عياله وصحب معه جماعة من بني هاشم وخرجوا من المدينة فجاء نافع بن الأزرق فدخلها في اربعة آلاف واستباحها ثلاثة أيام وقتل فيها خلقا كثيرا  واستبان لأهل المدينة مدى صدق الامام في تنبوئه.

واخبر (عليه السلام) عن شهادة أخيه زيد الشهيد العظيم فقد روى زيد ابن حازم قال : كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) فمر بنا زيد بن علي فقال لي ابو جعفر : أما رأيت هذا؟ ليخرجن بالكوفة وليقتلن وليطافن برأسه ولم تمض الايام حتى قتل زيد بالكوفة وطيف برأسه في الاقطار والامصار.

ومن الاحداث التي تنبأ عنها انه اخبر بهدم دار هشام بن عبد الملك وهي من اضخم الدور في يثرب وكان قد بناها باحجار الزيت قال : اما والله لتهدمن أما والله لتندر احجار الزيت .

يقول أبو حازم : فلما سمعت هذا تعجبت منه وقلت : من يهدمها وامير المؤمنين هشام قد بناها!! فلما مات هشام وولي الخلافة من بعده الوليد امر بهدمها ونقل احجار الزيت منها حتى ندرت في يثرب .

ومن الملاحم التي انبأ عنها ما رواه الفضيل قال : سألت أبا جعفر فقلت له : بلغنا أن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين فهل انتهى إليك من علم ذلك شيء؟ فقال (عليه السلام) : اما آل جعفر فليس لهم شيء ولا لأهل بيتي شيء واما آل العباس فان لهم ملكا عظيما يقربون فيه البعيد ويبعدون فيه القريب وسلطانهم عسر ليس فيه يسر حتى إذا آمنوا مكر الله وآمنوا عقابه صيح فيهم صيحة واحدة لا يبقى لهم منزل يجمعهم ولا اذن تسمعهم وهو قول الله عز وجل حتى إذا اخذت الارض زخرفها .. هذه بعض البوادر من الملاحم التي اخبر عنها الامام (عليه السلام) وهي تلقي الأضواء على مدى سعة علوم الامام (عليه السلام) واحاطته بمثل هذه الأمور التي منحها الله تعالى للأنبياء وأوصيائهم ومن الطبيعي ان الاقرار للأئمة (عليه السلام) بهذه الظاهرة يحتاج إلى إيمان راسخ ويقين ثابت وقد اشار الامام ابو جعفر (عليه السلام) إلى ذلك بقوله : ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل او عبد امتحن الله قلبه للأيمان .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.