أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2016
6077
التاريخ: 24-4-2016
1936
التاريخ: 25-4-2016
6169
التاريخ: 25-4-2016
18793
|
بالربط بطروحات بعض الدراسات التي فسرت الممارسة الإدارية العربية المعاصرة، والتي تمت مراجعتها في هذه الدراسة، والتي تشمل دراسة كل من حسين دادفر وعباس علي وحسن الطيب، والتي نادت بدمج القيم الإسلامية التراثية في الممارسة الإدارية العربية المعاصرة دون أن توضح الكيفية المؤدية إلى ذلك، وكمحاولة أولية للإجابة عن السؤال الذي -عادة ما - يثار في هذا الصدد، والمتعلق بمدى إمكانية استحضار الممارسة الإدارية التراثية، التي سادت في القرون الخمسة أو الستة الأولى منذ عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) حتى نهاية الحقبة العباسية أساساً للممارسة الإدارية العربية المعاصرة، أو أساساً للبرادايم الإداري العربي المنشود بناؤه وتطويره. وبالبناء على دراسة حديثة متخصصة أعدها فهمي الفهداوي معنونة "الإدارة في الاسلام: المنهجية والتطبيق والقواعد" ومنشورة عام
( 1)2001قاربت الممارسة الإدارية العربية الإسلامية التراثية مع البرادايم الإداري الغربي المعاصر، وبالبناء على دراسة أخرى حديثة أعدها فقيه إسلامي هو محمد شمس الدين ومعنونة "نظام الحكم والإدارة في الاسلام" ومنشورة عام 1995 (2 ) سلّطت الضوء على الممارسة الإدارية العربية الاسلامية التراثية وشخّصت العديد من خصائصها( 3) ، ومن زاوية النظرة العامة للموضوع، يمكن القول إنه من الصعب استحضار الممارسة الإدارية التراثية أساساً للممارسة الإدارية العربية المعاصرة دون تكييف وتجديد يأخذ بالاعتبار التطورات المتعاقبة، والمفاهيم المعاصرة العديدة المبتكرة التي تأثر بها الفكر الإداري العربي- وما زال- ودون توفير الأسس والشروط المُمكّنة من مأسسة فحوى الممارسة الإدارية التراثية وفق المعطيات الفكرية المعاصرة، وما تفتضيه من إضافات وتعديلات وتغييرات، بقصد الدمج الملائم في الممارسة الإدارية العربية المعاصرة.
استناداً إلى المنطق والمنهج الاستقرائي الاستدلالي الواسع، وكقراءة أولية للموضوع المطروح، وبالربط بنتائج الدراسات السياقية التشخيصية والدراسات الثقافية التحديثية التي تمت مراجعتها في هذه الدراسة، وما توصلت إليه من نتائج تمثلت في جمود الثقافة وضرورة تحديثها، وبالربط مع نتائج الدراسات الإدارية التي بينت أن عدم حداثة الثقافة العربية يعتبر سبباً للممارسة الإدارية العربية التقليدية، والتي جاءت نتائجها ملتقية إلى حد بعيد مع نتائج الدراسات السياقية والتحديثية، ومن منظور معرفي تطوري يستوجب تفاعل الممارسة الإدارية وتمازجها مع ابعاد قيمية عميقة، كما يستوجب تأسسها وفق مفاهيم ونظم متجددة وملائمة، وبالربط بالممارسات الإدارية الغربية وغير الغربية المعاصرة التي أثبتت فاعليتها- فإنه لمن المسوّغ القول: عندما نتحدث عن البرادايم الإداري العربي المنشود بناءه، فإن ذلك يعني توفير الشروط والظروف اللازمة لذلك.
وبمعنى آخر، فإن هذا القول يفترض توفر الديمقراطية والوعي والمستوى التعليمي الملائم حتى يتم تلمّس المشاركة في اتخاذ القرار، وأن نفترض توفر حرية الرأي والفكر واحترامهما حتى يتم تلمّس الإبداع والابتكار الإداري، وأن نفترض توفر المساواة وضمان حقوق الأفراد حتى يتم تلمّس الانتماء والالتزام الإداري. وأن نفترض الحرية الاقتصادية حتى يتم تلمّس الريادة والمخاطرة في مزاولة الأعمال. وأن نفترض توفر شيوع القيم العلمية، وقيم احترام الوقت والشفافية والمساءلة حتى يتم تلمس النظرة المستقبلية والتخطيطية. وأن نفترض توفر التجربة والمؤسسة والمساواة وفق قيم علمية منهجية تطويرية حتى يتم تلمّس البنى التنظيمية النظمية المحترفة، وهكذا.
________________
57- حسن الطيب، الإدارة العربية بين الأصالة والمعاصرة في كتاب المشروع الحضاري العربي بين التراث والحداثة، مراجعة فهمي جدعان وتحرير غسان عبدالخالق، مؤسسة عبدالحميد شومان والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2002، ص 235-261.
2- Dadfar, H. (1993), In Search of Arab Management Direction and Identity, Proceedings of the Second Arab Management Conference, Bradford, U.K., 5-8 July, p 260-276.
3- Weir, D. (1993), Management in the Arab World, Proceedings of the First Arab Management Conference, Bradford, U.K. 6-8 July p 604-624.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|