المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7174 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



الثقافة والممارسة الإدارية العربية الإسلامية التراثية  
  
1752   10:06 صباحاً   التاريخ: 25-4-2016
المؤلف : عادل محمود الشيد
الكتاب أو المصدر : الادارة والثقافة المواءمة بين البراد أيم والسياق
الجزء والصفحة : ص16-17
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة / الادارة وعلاقتها بالعلوم الاخرى /

بالربط بطروحات بعض الدراسات التي فسرت الممارسة الإدارية العربية المعاصرة، والتي تمت مراجعتها في هذه الدراسة، والتي تشمل دراسة كل من حسين دادفر وعباس علي وحسن الطيب، والتي نادت بدمج القيم الإسلامية التراثية في الممارسة الإدارية العربية المعاصرة دون أن توضح الكيفية المؤدية إلى ذلك، وكمحاولة أولية للإجابة عن السؤال الذي -عادة ما - يثار في هذا الصدد، والمتعلق بمدى إمكانية استحضار الممارسة الإدارية التراثية، التي سادت في القرون الخمسة أو الستة الأولى منذ عهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) حتى نهاية الحقبة العباسية أساساً للممارسة الإدارية العربية المعاصرة، أو أساساً للبرادايم الإداري العربي المنشود بناؤه وتطويره.  وبالبناء على دراسة حديثة متخصصة أعدها فهمي الفهداوي معنونة "الإدارة في الاسلام: المنهجية والتطبيق والقواعد" ومنشورة عام

( 1)2001قاربت الممارسة الإدارية العربية الإسلامية التراثية مع البرادايم الإداري الغربي المعاصر، وبالبناء على دراسة أخرى حديثة أعدها فقيه إسلامي هو محمد شمس الدين ومعنونة "نظام الحكم والإدارة في الاسلام" ومنشورة عام 1995 (2 )  سلّطت الضوء على الممارسة الإدارية العربية الاسلامية التراثية وشخّصت العديد من خصائصها( 3) ، ومن زاوية النظرة العامة للموضوع، يمكن القول إنه من الصعب استحضار الممارسة الإدارية التراثية أساساً للممارسة الإدارية العربية المعاصرة دون تكييف وتجديد يأخذ بالاعتبار التطورات المتعاقبة، والمفاهيم المعاصرة العديدة المبتكرة التي تأثر بها الفكر الإداري العربي- وما زال- ودون توفير الأسس والشروط المُمكّنة من مأسسة فحوى الممارسة الإدارية التراثية وفق المعطيات الفكرية المعاصرة، وما تفتضيه من إضافات وتعديلات وتغييرات، بقصد الدمج الملائم في الممارسة الإدارية العربية المعاصرة.

استناداً إلى المنطق والمنهج الاستقرائي الاستدلالي الواسع، وكقراءة أولية للموضوع المطروح، وبالربط بنتائج الدراسات السياقية التشخيصية والدراسات الثقافية التحديثية التي تمت مراجعتها في هذه الدراسة، وما توصلت إليه من نتائج تمثلت في جمود الثقافة وضرورة تحديثها، وبالربط مع نتائج الدراسات الإدارية التي بينت أن عدم حداثة الثقافة العربية يعتبر سبباً للممارسة الإدارية العربية التقليدية، والتي جاءت نتائجها ملتقية إلى حد بعيد مع نتائج الدراسات السياقية والتحديثية، ومن منظور معرفي تطوري يستوجب تفاعل الممارسة الإدارية وتمازجها مع ابعاد قيمية عميقة، كما يستوجب تأسسها وفق مفاهيم ونظم متجددة وملائمة، وبالربط بالممارسات الإدارية الغربية وغير الغربية المعاصرة التي أثبتت فاعليتها- فإنه لمن المسوّغ القول: عندما نتحدث عن البرادايم الإداري العربي المنشود بناءه، فإن ذلك يعني توفير الشروط والظروف اللازمة لذلك.

وبمعنى آخر، فإن هذا القول يفترض توفر الديمقراطية والوعي والمستوى التعليمي الملائم حتى يتم تلمّس المشاركة في اتخاذ القرار، وأن نفترض توفر حرية الرأي والفكر واحترامهما حتى يتم تلمّس الإبداع والابتكار الإداري، وأن نفترض توفر المساواة وضمان حقوق الأفراد حتى يتم تلمّس الانتماء والالتزام الإداري.  وأن نفترض الحرية الاقتصادية حتى يتم تلمّس الريادة والمخاطرة في مزاولة الأعمال. وأن نفترض توفر شيوع القيم العلمية، وقيم احترام الوقت والشفافية والمساءلة حتى يتم تلمس النظرة المستقبلية والتخطيطية. وأن نفترض توفر التجربة والمؤسسة والمساواة وفق قيم علمية منهجية تطويرية حتى يتم تلمّس البنى التنظيمية النظمية المحترفة، وهكذا.

________________ 

  1. Atiyyah, H. (1993), Roots of Organization and Management Problems in the Arab Countries: Culture or Otherwise? , Proceedings of First Arab Management Conference, Bradford, UK, 6-8 July, p 223-249.

57- حسن الطيب، الإدارة العربية بين الأصالة والمعاصرة في كتاب المشروع الحضاري العربي بين التراث والحداثة، مراجعة فهمي جدعان وتحرير غسان عبدالخالق، مؤسسة عبدالحميد شومان والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2002، ص 235-261.

2- Dadfar, H. (1993), In Search of Arab Management Direction and Identity, Proceedings of the Second Arab Management Conference, Bradford, U.K., 5-8 July, p 260-276.

3- Weir, D. (1993), Management in the Arab World, Proceedings of the First Arab Management Conference, Bradford, U.K. 6-8 July p 604-624.

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.