المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

دور الأم في التربية
11-7-2022
تأثير العوامل الجوية على الكرفس
5-5-2021
نشأة التصوير الضوئي وتطوره
5-12-2021
وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لمعاذ بن جبل
15-11-2015
تقليم الأظفار ـ بحث روائي
19-1-2016
Multiple dilution test
20-3-2016


النوم قبل طلوع الشمس ـ بحث روائي  
  
3801   11:24 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص490-491
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1571. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): الصُّبحَةُ(1) تمنع الرزق(2).

1572. الإمام علي (عليه السلام): النوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر(3).

1573. الإمام الصادق (عليه السلام): نوم الغداة شؤم يحرم الرزق(4).

1574. عنه (عليه السلام): نومة الغداة مشومةٌ تطرد الرزق(5).

1575. عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى‏:{فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}[الذاريات: 4] -: الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى‏ طلوع الشمس؛ فمن نام في ما بينهما نام عن رزقه(6).

ـ بيان:

بغية التوفر على فهم أفضل لروايات هذا العنوان ينبغي مقارنتها بالروايات الواردة تحت عنوان: المبادئ العبادية / الاشتغال بالذكر والدعاء بين الطلوعين. فما يتبين من خلال ملاحظة مجموعة هذه الروايات ومقارنتها مع بعضها أن المقصود من مانعية نوم الغداة للرزق هو تنافيه مع الاشتغال بالذكر والدعاء في هذه الساعات التي لها تأثير استثنائي في جلب الأرزاق.

على أن ما يظهر من مفاد الحديث رقم (1246) أن هذا الضرب من المنع ليس بمعنى الحرمان المطلق من الرزق، بل هو حرمان من فضل الله وما وراء الرزق المقسوم مما يهبه الله للمتضرعين والسائلين.

___________

1ـ الصبحة : هي النوم أول النهار، لأنه وقت الذكر ثم وقت طلب الكسب (مجمع البحرين: 2/1003).

2ـ مسند ابن حنبل: 1/158/530 وح 533، شعب الإيمان: 4/180/4731، مسند الشهاب: 1/73/ 65 كلها عن عثمان بن عفان عن أبيه، تاريخ دمشق: 14/343/3605 عن عثمان بن عفان، كنز العمال: 7/784/21399.

3ـ الخصال: 505/2 عن سعيد بن علاقة، بحار الأنوار: 76/184/2.

4ـ من لا يحضره الفقيه: 1/503/1449.

5ـ تهذيب الأحكام: 2/139/540، من لا يحضره الفقيه: 1/502/1441، مكارم الأخلاق: 2/74/2181، بحار الأنوار: 13/182/18 وج 86/130/2.

6ـ تهذيب الأحكام: 2/139/541، من لا يحضره الفقيه: 1/504/1450، مكارم الأخلاق: 2/74/2183 كلاهما عن الإمام الرضا(عليه السلام)، بحار الأنوار: 86/130/2.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.