315. عن  رسول الله (صلى الله عليه واله سلم) : مَن أكَلَ من كَد يَده، نَظَرَ الله إلَيه بالرحمَة، ثم لا يُعَذبه أبَدا(1).

316. عنه (صلى الله عليه واله سلم) : مَن أكَلَ من كَد يَده حَلالا، فتحَ لَه أبواب الجَنة يَدخل من أيها شاءَ(2).

317. عنه (صلى الله عليه واله سلم) : مَن أكَلَ من كَد يَده، مَر عَلَى الصراط كَالبَرق الخاطف(3).

318. عنه (صلى الله عليه واله سلم)  : مَن أكَلَ من كَد يَده، كانَ يَومَ القيامَة في عداد الأَنبياء، ويَأخذ ثَوابَ الأَنبياء(4).

319. عنه (صلى الله عليه واله سلم) : الكاسب من يَده خَليل الله(5).

320. عنه (صلى الله عليه واله سلم) : ما كَسَبَ الرجل كَسبا أطيَبَ من عَمَل يَده(6).

321. عنه (صلى الله عليه واله سلم) : ما أكَلَ أحَد طَعاما قَط خَيرا من أن يَأكلَ من عَمَل يَده، وإن نَبي الله داودَ (عليه السلام) كانَ يَأكل من عَمَل يَده(7).

322. عنه (صلى الله عليه واله سلم) : إن خَيرَ الكَسب كَسب يَدَي عامل إذا نَصَحَ(8).

323. عنه (صلى الله عليه واله سلم) : ما أكَلَ العَبد طَعاما أحَب إلَى الله من كَد يَده، ومَن باتَ كالا من عَمَله باتَ مَغفورا لَه(9).

324. رافع بن خديج: قيلَ: يا رَسولَ الله، أي الكَسب أطيَب؟ قالَ: عَمَل الرجل بيَده، وكل بَيع مَبرور(10).

325. تفسير مجمع البيان: رويَ أنهم (أي حَواريي عيسى‏(عليه السلام)) كانوا إذا جاعوا قالوا: يا روحَ الله جعنا، فَيَضرب بيَده عَلَى الأَرض سَهلا كانَ أو جَبَلا، فَيخرج لكل إنسان منهم رَغيفَين يَأكلهما، وإذا عَطشوا قالوا: يا روحَ الله‏ عَطشنا، فَيَضرب بيَده عَلَى الأَرض سَهلا كانَ أو جَبَلا، فَيخرج ماء فَيَشرَبونَ.

قالوا: يا روحَ الله، مَن أفضَل منا!؟ إذا شئنا أطعَمتَنا، وإذا شئنا سَقَيتَنا، وقَد آمَنا بكَ وَاتبَعناكَ!

قالَ: أفضَل منكم مَن يَعمَل بيَده، ويَأكل من كَسبه. فَصاروا يَغسلونَ الثيابَ بالكِراء(11).

326. عن الإمام علي (عليه السلام) - في قَول الله (عز وجل):{وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} [النجم:48] -: أغنى‏ كل إنسان بمَعيشَته، وأرضاه بكَسب يَده(12).

ـ تَقبيل يَد العامل :

327. أنس بن مالك: إن رَسولَ الله(صلى الله عليه واله سلم)  لَما أقبَلَ من غَزوَة تَبوكَ استَقبَلَه سَعد الأَنصاري، فَصافَحَه النبي(صلى الله عليه واله سلم)  ، ثم قالَ لَه: ما هذَا الذي أكتَبَ‏(13) يَدَيكَ ؟ قالَ: يا رَسولَ الله، أضرب بالمَرِّ(14) وَالمسحاة فَانفقه عَلى عيالي.

فَقبلَ يَدَه رَسول الله(صلى الله عليه واله سلم)  ، وقالَ: هذه يَد لا تَمَسهَا النار أبَدا(15).

__________

1ـ جامع الأخبار: 390/1087، بحار الأنوار: 103/9/40.

2ـ جامع الأخبار: 390/1086، بحار الأنوار: 103/10/41.

3ـ جامع الأخبار: 390/1085 ، بحار الأنوار: 103/9/39.

4ـ جامع الأخبار: 390/1088، بحار الأنوار: 103/10/42.

5ـ نهج الفصاحة: 2190.

6ـ سنن ابن ماجة: 2/723/2138 عن المقدام بن معد يكرب الزبيدي، كنز العمال: 4/9/9229.

7ـ صحيح البخاري: 2/730/1966، السنن الكبرى: 6/209/11691، حلية الأولياء: 5/217 كلها عن المقدام بن معد يكرب، كنز العمال: 4/8/9223 وراجع مسند ابن حنبل: 6/93/17181.

8ـ مسند ابن حنبل: 3/278/8699 وص 232/8420، الفردوس: 2/180/2910 كلها عن أبي‏ هريرة؛ جامع الأحاديث للقمي: 76.

9ـ تاريخ دمشق: 14/10/1483 عن المقدام بن معد يكرب، كنز العمال: 4/9/9228.

10ـ مسند ابن حنبل: 6/112/17266، المستدرك على الصحيحين: 2/13/2160، السنن الكبرى: 5/433/10398 عن البراء بن عازب، المعجم الكبير: 4/276/4411 عن رفاعة عن أبيه نحوه، كنز العمال: 4/4/9196؛ مسند زيد: 255 عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جده عن الإمام علي(صلوات الله عليه) نحوه.

11ـ تفسير مجمع البيان: 1/757، بحار الأنوار: 14/276/7 وج 73/11/3.

12ـ معاني الأخبار: 215/1، تفسير القمي: 2/339 كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه(عليهم السلام)، الجعفريات: 179.

13ـ الكَتب: خَرز بسَير أو سَيرَين، أو بحلقة صفر أو حديد (المحيط في اللغة: 6 / 228).

14ـ المَر: المسحاة، وقيل: مَقبضها (لسان العرب: 5 / 170).

15ـ اسد الغابة: 2/420/1967، تاريخ بغداد: 7/342 / 3864.