المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ملامح المجتمع الجاهلي العربي في منظور القرآن
29-3-2017
Relative Error
13-2-2021
هل تضع جميع الحشرات بيض؟
28-1-2021
مظاهر الاعلام الجديد
31-5-2022
يحيى بن زكريا النرماشيري
28-8-2016
معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة
2023-06-09


الاغتراب في طَلَب الرزق ـ بحث روائي  
  
1948   09:35 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص132-133
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2291
التاريخ: 20-4-2016 3145
التاريخ: 2023-08-31 1209
التاريخ: 21-1-2016 1933

ـ الكتاب :

{وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[المزمل: 20] .

ـ الحديث :

311ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): سَبعَة تَحتَ ظل العَرش يَومَ لا ظل إلا ظله...رَجل خَرَجَ ‏ضاربا في الأَرض يَطلب من فَضل الله؛ يَكف به نَفسَه، ويَعود به عَلى‏ عياله(1).

312ـ عن علقمة: قالَ رَسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): ما من جالب يَجلب طَعاما من بَلَد إلى‏ بَلَد فَيَبيعه بسعر يَومه إلا كانَت مَنزلَته عندَ الله مَنزلَةَ الشهَداء. ثم قَرَأَ رَسول الله(صلى الله عليه واله سلم):{وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[المزمل: 20] (2).

313ـ الإمام الصادق (عليه السلام): إن اللهَ - تَبارَكَ وتَعالى‏ - لَيحب الاغترابَ في طَلَب ‏الرزق(3).

314ـ عنه (عليه السلام): إذا سَببَ الله لعَبد الرزقَ في أرض، جَعَلَ لَه فيها حاجَة(4).

_______________

1ـ مسند زيد: 410 عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن جده(عليهم السلام)، دعائم الإسلام: 2/15/8، عوالي‏ اللآلي: 3/194/9 وليس فيهما «سبعة».

2ـ تفسير القرطبي: 19/55، المغني عن حمل الأسفار: 1/422/1601، الدر المنثور: 8/323 كلاهما عن ابن مردويه‏ عن ابن مسعود.

3ـ من لا يحضره الفقيه: 3/156/3571 عن عمر بن اذينة.

4ـ من لا يحضره الفقيه: 2/265/2388، المحاسن: 2/79/1204 كلاهما عن إبراهيم بن الفضل، مكارم الأخلاق: 1/513/1784، بحار الأنوار: 76/221/4.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.