أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
2428
التاريخ: 8-5-2017
7886
التاريخ: 9-5-2017
5334
التاريخ: 6-3-2016
6857
|
العنوان المعروف : الأمثل في تفسير كتاب الله المُنزل .
المؤلف : الشيخ ناصر المكارم الشيرازي .
ولادته : ولد في سنة 1347هـ - 1926م .
مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري .
اللغة : العربية .
تاريخ التأليف : 1395 – 1410هـ .
عدد المجلدات : 20 .
طبعات الكتاب : الطبعة باللغة العربية ، بيروت ، مؤسسة البعثة ، الطبعة الأولىن 1413هـ - 1992م ، 24سم .
والطبعة باللغة الفارسية ، طهران ، دار الكتب الإسلامية ، 1396 الى 1410هـ ، 27مجلداً ، 24سم .
حياة المؤلف
هو آية الله الشيخ ناسر المكارم الشيرازي ، من العلماء والمدرسين والباحثين النشيطين في الحوزة العلمية والدينية للشيعة الاثني عشرية ببلدة قم .
ولد في 22 شعبان 1347هـ (بهمن 1307ش) ببلدة شيراز من المدن المعروفة في ايران ، وتدرج في سلم الدراسة الأكاديمية حتى الثانوية فيها ، ثم اتجه الى العلوم الدينية في مدراس شيراز ، ثم رحل الى مدينة قم ، وأقام فيها واستفاد من الأساتذة الكبار ، منهم آية الله البروجردي ، والعلامة الطباطبائي صاحب تفسير (الميزان) وغيرهما حتى نال درجة الاجتهاد .
وفي أثناء التحصيل ، اشتغل بالتدريس والتأليف .
وكان من أهل التفنن في العلوم والمعارف الإسلامية ، وصاحب تأليفات كثيرة ، وأخذ على عاتقه الإجابة على الأسئلة الدينية في هذا العصر .
آثاره ومؤلفاته
عمدة آثار الشيخ كانت بالفارسية ، ولكننا نشير الى بعض آثاره باللغة العربية والفارسية :
1 . القواعد الفقهية (مجلدين) .
2 . أنوار الفقاهة ، كتاب البيع .
3 . تعليقات العروة في مجلدين .
4 . بيام قرآن . تفسير موضوعي للقرآن نشر منه حتى الآن عشر مجلدات .
5 . فيلسوف نماها (المتفلسفين) .
6 . آفريدكار جهان (خالق العالم) .
7 . دارونيسم (الداروينية) (1) .
تعريف عام
كان التفسير أول ما كتب خلال خمسة عشرة سنة (1396 الى 1410هـ) باللغة الفارسية في 27 مجلداً بالتعاون مع جمع من الأفاضل ، وعلماء الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة حتى يستفاد عامة الناس من القرآن ويعود المسلمون اليه .
ولها كان التفسير عمل جماعي ، والعلماء الذي عملوا في التفسير هم :
الشيخ محمد رضا الاشتياني ، والشيخ محمد جعفر الامامي ، والشيخ داود الالهامي ، والشيخ اسد الله الايماني ، والشيخ عبد الرسول الحسني ، والسيد حسن الشجاعي ، والسيد نور الله الطباطبائي والشيخ محمد العبد اللهي ، والشيخ محسن القرائتي ، والسيد محمد المُهري . ومن هذه الجهة تميز من بين الفاسير من حيث العمل الجمعي .
والتفسير عصري ، شامل لجميع القرآن ، سلس العبارة ، قابل الفهم لعامة الناس ، جُمع فيه الوزين والمهم والمناسب مما جاء في تفاسير كبار المفسرين ، وأضاف اليه القضايا الجديدة المطلوبة من الأسئلة ومشكلات العصر .
أهدافهم
قال الشيخ آية الله المكارم في مقدمة تفسيره في دوافع تأليف التفسير :
(لكل عصر خصائصه وضروراته ومتطلباته ، وهي تنطلق من الأوضاع الاجتماعية والفكرية السائدة في ذلك العصر ، ولكل عصر مشاكله وملابساته الناتجة عن تغيير المجتمعات والثقافات ، وهو تغيير لا ينفك عن مسيرة المجتمع التاريخية المفكر الفاعل في الحياة الاجتماعية ، هو ذلك الذي فهم الضرورات والمتطلبات ، وادراك المشاكل والملابسات .
واجهنا دوماً أسئلة وردت الينا من مختلف الفئات ، وخاصة الشباب المتعطش الى نبع القرآن عن التفسير الأفضل .
هذه الأسئلة تنطوي ضمنياً على بحث عن تفسير يبيّن عظمة القرآن عن تحقيق لا تقليداً ، ويجيب على ما في الساحة من احتياجات وتطلعات وآلام وآمال . . تفسير يجدي كل الفئات ، ويخلو من المصطلحات العلمية المعقدة .
في الواقع نحن نفتقر الى مثل هذا التفسير ، فالأسلاف والمعاصرون – رضوان الله عليهم – كتبوا في حقل التفسير كثيراً ، لكن بعضها مكتوب بأسلوب خاص بعصرها لا يستفيد منه إلا العلماء والأدباء ، وبعضها مدون بمستوى علمي لا يدركه سوى الخواص ، وبعضها تناول جانباً معيناً من القرآن ، وكأنها باقة ورد اقتطفت من بستان فردان ، فهي قبس من هذا البستان ، وليست البستان .
من هنا لم نجد امام هذه الأسئلة المتدفقة علينا جواباً مقنعاً يرضي هذه الأرواح المتعطشة التواقة) (2) .
منهجهم
وكانت طريقتهم في التفسير ، أن يبدأوا بذكر اسم السورة وذكر خصائصها ، والجو العام للسورة وسياقها ، وما يرتبط بها من الأهداف العامة وتناسبها ، وبيان أهميتها وما تحويها من الموضوعات والبحوث المهمة ، والتعليل لبيان اسم السورة ، والخصوصيات الواردة في شأن السورة في التفاسير .
ثم يبينون الجو العام الذي نزلت فيه السورة والآية ، والإشارة الى مضمون الآية بياناً وتحليلاً ، مع سلاسة البيان وجزالة العبارة ، ثم يشيرون الى المسائل الحيوية المادية والمعنوية ، وخاصة المسائل الاجتماعية المرتبطة بالآية ، بدلاً من المباحث الأدبية والبلاغية والعرفانية . وفي ذيل كل آية يتعرض للمباحث الموضوعية تحت عنوان : (بحث) المتناسب لمسائل المطرحة في الآية ، كالربا والرق ، وحقوق المرأة ، وغيرها .
والمقصود المهم عند نظر المؤلف والمشاركين معه ، بيان المعاني للكلمات واعطاء فهم صحيح للقرآن ، ولو بنقل الحديث ، أو أسباب النزول الذي مما له تأثير في الفهم الدقيق لمعنى الآية ، مع الاجتناب عن تناول البحوث ذات الفائدة القليلة .
وقد تعرضوا للأحكام ، بشكل مختصر ودون التوسع في الفروع والأقوال ، وان كانوا يعتنون لأسرار الحكم وفلسفته .
وأما التفاسير التي اعتمدوا عليها فهي : مجمع البيان ، والجامع لأحكام القرآن ، والميزان ، والمنار ، وتفسير نور الثقلين ، والتفسير الكبير للفخر الرازي وفي ظلال القرآن ، وتفسير المراغي ، وغيرها من التفاسير ، مع تأييد وترجيح أو نقد للأقوال .
أما بالنسبة الى اتجاههم في التفسير العلمي فانهم ممن يحاولون الى التفسير العلمي ، ويحرضون التفكير في آياته لما تضمنه من الإشارة الى اسرار الخلق وظواهر الطبيعة ، وهو وجه من وجوه اعجاز القرآن ، إذ فيها معرفة حقائق ، تأخر العلم بها والكشف عن معرفتها عدة قرون .
فنذكر أمثلة من تفسيرهم العلمي فعند قوله تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً } [يونس : 5] . ، بعدما فسر الآية على اثبات كروية الأرض والشمس تم العالم بنورها ، قال : (ان هذه الآية في الحقيقة تشير الى إحدى المسائل العلمية المرتبطة بالأجرام السماوية ، حيث أن البشر في ذلك الزمان كانوا محجوبين عن العلم ولم يدركوا أن للقمر حركة ، أما الشمس فلالا حركة لها) (3) .
وكذا في تفسير الآية المباركة : {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } [الانشقاق : 1] ، روى عن أمير المؤمنين علي بين أبي طالب عليه السلام أنه قال :
(أنها تنشق من المجرّة) (4) . والحديث يعتبر من الاعجاز العلمي لأمير المؤمنين عليه السلام ، حيث أنه قد كشف الستار عن حقيقة علمية قائمة لم يكن قد سبقها من علماء تلك الأزمان أحد قبله عليه السلام ، وبقيت هذه الحقيقة خافية عن أنظار الناس ، الى أن تم صُنع التلسكوبات الكبيرة ، فتوصل علماء الفلك المعاصرين اليها . فعالم الوجود يتكون من مجموعة مجرّات .
و(المجرّة) عبارة عن مجموعة عظيمة من النجوم والمنظومات الشمسية ، ولذا فقد أطلق على المجرّا السم : (مدن النجوم) . . وكما يقول حديث أمير المؤمنين عليه السلام ، فان النجوم التي نراها في السماء اليوم ستنفصل عن المجرّة ، وبها تنشق السماء) (5) .
وكذا في تفسير قوله تعالى : {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [الطارق : 5] ، نقل كلاماً عن المراغي في تفسيره (6) ، بأن الآية بصدد ذكر حيمن الرجل وبويضة المرأة ، ومنهما تتشكل نطفة خلق الانسان ، وفي الآيتين سر من أسرار التنزيل ووجه من وجوه الاعجاز ، إذ فيهما معرفة حقائق علمية ، تأخر العلم عن كشفها ومعرفة ألغازها مدة 13 قرناً) (7) .
والموارد كثيرة لا تحتاج الى بيانها ، ولكن نؤكد أنهم ليسوا ممن يحمل النصوص القرآنية على فرضيات أو نظريات لم تثبت ، وإذا كان كذلك ، يذكر بنحو الاحتمال .
وذكروا الأحاديث والمرويات عن النبي صلى الله عليه واله والأئمة من ولده عليه السلام انّ ورد في الآية حديث ، نقلاً عن الكافي ونور الثقلين ، ومن المرويات الواردة من أهل السنة نقلاً عن الدر المنثور .
وأما موقفهم بالنسبة الى الإسرائيليات والموضوعات والخرافات ، فانّهم يجتنبون عنها ، ويشيرون الى وضعها ودسّها ، فمثلاً في ذيل آية 103 من سورة البقرة في قصة هاروت وماروت قالوا :
(كثر الحديث بين أصحاب القصص والأساطير عن هذين الملكين ، واختلطت الخرافة بالحقيقة بشأنهما ، حتى ما عاد بالإمكان استخلاص الحقائق مما كتب بشأن هذه الحادثة التاريخية ، ويظهر أن أصح ما قيل بهذا الشأن ، وأقربه الى الموازين العقلية هو ما يلي . .) .
ثم ذكر بيان الواقعة المستفادة من الآية والأخبار الصحيحة وقال :
(وهذا الذي ذكرناه ينسجم مع العقل والمنطق ، وتؤيده أحاديث أئمة آل البيت عليه السلام .
أما ما تتحدث عنه بعض كتب التاريخ ودوائر المعارف بهذا الشأن ، فمشوب بالخرافات والأساطير ، وبعيد كل البعد عما ذكره القرآن) (8) .
والخلاصة ، كان التفسير من التفاسير التربوية ، سهل الفهم لقراء الكتاب – الذي شاع في المدن الإيرانية في طبعاته الكثيرة – بين طبقات المثقفين والمشتاقين لفهم الكتاب العزيز ، وقد نشر منه باللغة الفارسية أكثر من عشر طبعات .
دراسات في التفسير
1 . وقد نشر فهرس موضوعي مستقل ، باهتمام الشيخ أحمد علي بابائي ورضا محمدي باسم : (فهرست موضوعي تفسير نمونه (الأمثل)) ، بالفارسية ، من منشورات مدرسة الامام أمير المؤمنين مدينة قم ، 1368ش ، الطبعة الثانية ، 584ص ، 24سم .
2 . ومن الدراسات المتعلقة بتفسير الأمثل ، التفسير الموضوعي باسم : (بيام قرآن) (دعوة القرآن) ، وقد نشر حتى الآن عشرة مجلدات وترجم الى العربية باسم : نفحات من القرآن .
3 . كزيده (خلاصة) تفسير نمونه ، باهتمام أحمد علي بابائي ، 1374ش ، 6 مجلدات ، طهران ، دار الكتب الإسلامية ، الحجم 24سم .
4 . دراسة وتحقيق حول منهج تفسير الأمثل (نقد وبررسى مبانى وروش تفسيرى تفسير نمونه) . أحمد خمسلو . قم ، كلية أصول الدين ، 1380ش . (9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أخذنا ترجمته من كُتيب نشر في مدرسة أمير المؤمنين تحت اشراف صاحب التفسير .
2- الأمثل ، 1/ 11 .
3- الأمثل ، 6/ 280 .
4 . روح المعاني ، 30/ 78 ، والدر المنثور ، 6/ 329 .
5 . الأمثل ، 20/ 55 .
6 . تفسير المراغي ، 30/ 113 .
7 . الأمثل ، 20/ 55 .
8- الأمثل ، 1/ 275 .
9- أنظر ايضاً مجلة قضايا الإسلامية ، عدد7 ، ص376 ، 1420هـ/ 1199م .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|