المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في سويسرا
2024-11-07
تربية الماشية في النمسا
2024-11-07
المفعول معه
2024-11-07
المفعول به
2024-11-07
تربية الماشية في بلغاريا
2024-11-07
The tail
2024-11-07

تمييز العقد الطبي من عقد الإذعان.
6-6-2016
معاهدة صلح الحسن (عليه السلام)
29-11-2016
Maximum
23-8-2018
الإزاحة ، السرعة، التسارع (Displacement, Velocity & Acceleration)
17-2-2016
مقتضى القاعدة فى الخبرين المتكافئين‏
17-7-2020
Distribution of Fission Energy
3-4-2017


ابن قطن المهري القيرواني  
  
4567   07:44 مساءاً   التاريخ: 10-2-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص121-122
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 3150
التاريخ: 8-2-2018 7593
التاريخ: 30-12-2015 3387
التاريخ: 27-1-2016 5130

هو أبو الوليد عبد الملك بن قطن المهريّ القيروانيّ (1) لقي جماعة من علماء اللغة و النحو منهم أبو مالك أمان بن الصمصامة بن الطرمّاح الأعرابيّ و أبو المنيع الأعرابيّ ثمّ أصبح شيخ أهل اللغة و العربية (النحو) في بلده و زمانه. له من الكتب:

تفسير مغازي الواقديّ-الألفاظ-اشتقاق الأسماء (زاد فيه على ما كان قد جاء به قطرب) (2). و كذلك كان خطيبا بليغا و شاعرا عاديّا و كاتبا مقتدرا: كتب إليه رجل يوما كتابا و أطال فيه على غير فائدة فردّ عليه عبد الملك المهريّ يقول: «خير من الإطالة السكوت، و في القصد إلى الحاجة قطع لمسافة الإطالة» .

و عمّر عبد الملك بن قطن المهريّ طويلا، و كانت وفاته لعشر خلون من رمضان من سنة 256(11/8/870 م) .

____________________

1) هو غير عبد الملك بن قطن الفهري (ت ١٢٣) الذي كان واليا على الأندلس.

2) راجع الجزء الثاني.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.