المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تفريخ بيض الاوز
2024-05-02
كيف يتعامل المدير مع غضبه؟
2024-05-02
الرؤيا وكشفها للواقع
2024-05-02
عود إلى أخبار المعتمد
2024-05-02
قال أبو بكر ابن قزمان
2024-05-02
لا يخطُب الرجل على خطبة أخيه، ومتى يجوز التلويح بها
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشهاب الحجازي  
  
2969   11:23 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص867-871
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو أبو الطيّب (أو أبو العبّاس) شهاب الدين أحمد بن محمّد بن عليّ بن الحسن (و قيل: الحسين) بن ابراهيم الحجازيّ الاصل الأنصاريّ الخزرجيّ السعديّ العباديّ (1) القاهري البلقيني القابسي، ولد في 27 شعبان من سنة 790 ه‍ (31/8/1388 م) .

سمع الشهاب الحجازيّ من ابن حجر العسقلانيّ (ت 852 ه‍) و قيل سمع أيضا من الكمال الدميري (ت 808 ه‍) شيئا من شرحه على سنن ابن ماجة (في الحديث) و من نفر آخرين منهم المجد الحنفي و البرهان الأنباسيّ و البدر النسّابة و ابن أبي المجد؛ و لازم جماعة منهم العزّ بن جماعة و الوليّ زين الدين العراقي و الشمس البرماوي و البساطي، و قد أجازه العراقيّ و الهيثمي (2). غير أن الشهاب الحجازي انصرف الى الأدب.

و يبدو أن الشهاب الحجازيّ لم يعقب ذكورا فقد أورد له صاحب الضوء اللامع (راجع شذرات الذهب 7:319، في الحاشية) :

قالوا: إذا لم يخلّف ميّت ذكرا... ينسى؛ فقلت لهم في بعض أشعاري

بعد الممات أصيحابي ستذكرني... بما أخلّف من أولاد أفكاري

و كانت وفاة الشهاب الحجازي في الثامن (و قيل في السابع) من رمضان من سنة 875 ه‍ (12/3/1471 م) ، و قيل سنة 874 ه‍.

كان الشهاب الحجازيّ أديبا بارعا في فنون كثيرة من فنون المعرفة، و لكنّه توفّر على الأدب فكان له نثر و شعر يغلب عليهما التكلّف و طلب التورية-و قد كانت له توريات بعيدة أحيانا-. و أكثر شعره الغزل، و له رثاء. و كان في غزله شيء من المجون. و قصائده الطوال ضعيفة، ممّا نرى من مرثيته الطويلة التي أوردها السيوطي في «حسن المحاضرة» (1:171- 172) . و يبدو أن نثره جيّد متين. و قد كانت له رسائل إخوانية الى جانب مقدرة له في التصنيف.

و الشهاب الحجازيّ مصنّف مكثر مطيل، له: اللمعة الشهابية من البروق (3) الحجازية (و هو ديوان شعره) - روض الآداب ( مختارات من القصائد المطوّلات و من الموشّحات و الأزجال و المقاطيع و النثريات و الحكايات، و قد جعلها أبوابا و رتّب كلّ باب على الحروف الأبجدية باعتبار القافية، و قد فرغ من تأليف هذا الكتاب في 17 من المحرّم 836-1/1/1423 م) - كنّاس الحواري (4) في الحسان من الجواري-جنّة الولدان في الحسان من الغلمان-كتاب العروض- قلائد النحور من جواهر البحور- نزهة الألباب و روضة (أو رياض) الآداب (و هو غير الكتاب السابق) -نديم الكاعب و حبيب الحابب (!) - مفاخرة بين السماء و الارض-التذكرة، نحو سبعين جزءا (نظم العقيان 64) -القواعد و المقامات من شرح المقامات (5) -أسنى الوسائل في ما حسن من المسائل - نيل الرائد في النيل الزائد (و هو جداول لزيادات النيل بحسب الازمان) .

مختارات من آثاره:

- قال الشهاب الحجازيّ في مليحة تلبس ثوبا خمريّ اللّون:

في ثوبها الخمريّ قد أقبلت... بوجنة حمراء كالخمر

فملت سكرا حين أبصرتها... لا تنكروا سكري من الخمري

و قال في فتاة اسمها جنّة رآها تبكي:

نزهة عيني جنّة أرسلت... مدامعا من مقلة هامية (6)

قد قلت لمّا أن بكت و اغتدت... كزهرة في روضة زاهية

جارية أعينها جنّة... و جنّة أعينها جارية (7)

- و قال في مليحة قرعاء:

فتاة ما لها في الرأس شعر... و لكن في لواحظها فتور (8)

و يا عجبا لكوني في هواها... أموت أسى، و ليس لها شعور (9)

- و قال في الحريق الذي وقع في بولاق (مصر) سنة 862 ه‍:

لهفي على مصر و سكّانها... و الدّمع من عيني عليها طليق (10)

ما شاهدوا الحشر و أهواله... ما بالهم ذاقوا عذاب الحريق (11)

-خرج للشهاب الحجازيّ دمّل فكتب إلى الشريف صلاح الدين الأسيوطيّ يصف له حاله في مرضه هذا:

. . . . . إنّه حدث لي نازلة، و هي طلوع دمّل كاد أن ينزلني التّراب و يفرّق بيني و بين الأحباب و الأتراب (12). ولي عشر ليال لا أكتحل بالمنام، و لا أطعم الطعام؛ فها أنا في هذا الشّهر الشريف صائم اللّيل و النّهار، و طائر قلبي قد غشيته نار هذا الدمّل فكأنّه السّمندل (13)؛ و كيف لا! وهو في النار.

لقد طال ليل ساءني فيه دمّل... فأسهر أجفاني و لم أستطع صبرا

كأنّي بعلم الوقت مغرى، فها أنا... أراعي نجوم اللّيل أرتقب الفجرا (14)

فيا له من دمّل خلته من حرارته جمرة، و شبّهته بفارس عاد (15) بغّض إليّ الحياة فكرّ في مهجتي كرّة و كرّة. فلم أجد بدّا من استعمال الصّبر مذ وصف لي، فما أحلاه و ما أمرّه. . . . حتّى أشبهت القول الشاذّ (16)، و منعت به أن آلف الإخوان و ألتذّ بمطعم و مشرب. فمنعني في الحالين من الملاذّ و هوّن عليّ الموت بهذه المشقّة الصعبة، و رخصت مهجتي حتّى كادت أن تباع - كما يقال- بحبّة (17). و يئست من العافية فقلت على غلبة الظنّ لم يبق بيني و بينها مجاز (18) ، إذ هو في احمراره كالعقيق، و دمعي ينبع من العيون، و بيني و بين النوم حجاز (19) . . . .

على أنّ صاحب الدمّل ضعيف (20) لا يزار. و كلّما قصد استعارة الصبر -و تهجّم عليه اللّيل-رجع عن ذلك و استعار (21) استعار. فتراني كلّما جنّ اللّيل سلسلته بالدموع (22). و نحل جسمي في هذه العشر ليالي لعدم المطعم و الهجوع (23). و الواقع أنّ البكاء لا يسمن و لا يغني من جوع (24). فأقسم بالفجر و ليال عشر، لقد فطّر هذا الصيام قلبي و قطعني عن المخاديم و رميت بالنّوى فطار لبّي (25). و أعظم (26) من لا يعرف الألم و لا يفرّق بين البرء و السقم، إذ لم يرني مع الساجد و الراكع، و لا جمع بيني و بينه في هذا الشّهر جامع (27) ، و قال لي: «مثلك يفرّط في هذه العشر (28) ، و قراءة ليلة القدر خير من ألف شهر (29) » ؟ فلمّا رأيته جاهل دائي تلوت له: سلام هي حتّى مطلع الفجر (30)!

_____________________

1) نسبة الى الأنصار (أهل المدينة الذين نصروا الرسول لما هاجر اليهم) من قبيلة الخزرج أبناء عم الاوس، من نسل سعد بن عبادة (بضم العين) .

2) و قد أجاز له (رواية ما تعلمه) العراقي و الحيثمي (و لعل الحاء خطأ مطبعي) (حسن المحاضرة 2:275) .

3) في زيدان «البروج» (3:137) . و لعل «البروق» أصوب.

4) في زيدان (3:137) الكناس الحوارى. . . الكناس (بكسر الكاف) : بيت الظبي. الحوارى؟ الحواريات: نساء الامصار (المدن الكبيرة) .

5) في عنوان هذا الكتاب خلافات يسيرة.

6) همى المطر و الدمع: سال بكثرة، انهمر. المقلة: العين.

7) جارية (فتاة) أعينها (عيناها) جنة (نعيم للذي ينظر اليهما) . و جنة (الفتاة التي تدعي جنة) أعينها (عيناها) جارية (تسيل بالدمع) - و يمكن تفسير الشطر الثاني على الوجه التالي: جنة (جنينة) أعينها (ينابيعها) جارية (تتدفق بالماء) فيكون في البيت تورية في الجمع بين بكاء الفتاة جنة و بين أنهار «الروضة الزاهية» .

8) الفتور في العين: الذبول من غير مرض.

9) الاسى: الحزن. في «الشعور» تورية: الشعور اسم هو جمع «الشعر» الذي يكون في الرأس؛ و الشعور «مصدر» (الاحساس) .

10) الدمع من عيني طليق: حر (يجري بكثرة و بلا مانع) .

11) الحشر: اجتماع الناس يوم القيامة ليذهبوا الى جنة أو الى نار. ما شاهدوا الحشر و أهواله: ما وصلوا بعد الى يوم القيامة-أو ما عملوا عملا يستحقون عليه أهوال الحشر. «ذاقوا عذاب الحريق» تضمين من قوله تعالى: «ذُوقُوا عَذابَ اَلْحَرِيقِ» في سورة آل عمران (3:181) و في غيرها من السور.

12) كاد ينزلني التراب: يؤدي بي الى القبر (الى الموت) . و يفرق بيني و بين الاتراب (جمع الترب - بكسر التاء) : الذين هم في سن واحدة: يجعلني أموت قبل أوان موتي.

13) السمندل: طائر يدخل النار فلا يحترق (يشبه قلبه بالسمندل و الحرارة التي يولدها الدمل في الجسم بالنار - إنه لا يزال حيا مع شدة الحرارة المتولدة في جسمه من الدمل لأن قلبه كالسمندل لا يحترق بالنار) .

14) مغرى بعلم الوقت: مكلف بالتوقيت للناس فلذلك يجب أن يظل ساهرا حتى يعرف مقادير الزمن التي تمر. أراعي: أراقب. ارتقب: أنتظر.

15) عاد: معتد، هاجم. فكر (فهجم) في مهجتي (في قلبي) كرّة (هجمة، مرة) و كرة (لعل من الأصوب أن نقرأ: اذكر علي مهجتي ألف كرة و كرة!) .

16) القول الشاذ (في قراءة القرآن، في الفقه، في النحو) يهجره العلماء و لا يأخذون به (لا يقبلونه) فيكون مهملا.

17) الحبة: مقدار من الوزن يساوي حبتين معتدلتي الحجم من شعير (راجع المعجم الوسيط 1:151) ، و يكون الوزن من الفضة أو الذهب.

18) لم يبق بيني و بين العافية (الصحة، السلامة) : مجاز (ممر) لم يبق لي اليها وصول.

19) حجاز: حاجز، فاصل، مانع.

20) ضعيف - مريض.

21) و استعار استعار-اقرأ: و استعر (بسكون السين و فتح التاء و العين و الراء) : اشتعل (استعارا) .

22) سلسلته بالدموع: سلسلت الألم بالدموع (حاولت أن أخفف الألم عني بالبكاء) ، سلسلت الليل بالدموع (قضيت الليل بالبكاء)

23) الهجوع: الاغفاء، النوم.

24) «لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ» (88:7، سورة الغاشية) : لا يفيد، ليس له قيمة.

25) و اقسم بالفجر و ليال عشر تضمين من قوله تعالى في مقام القسم أيضا: «وَ اَلْفَجْرِ وَ لَيالٍ عَشْرٍ» (89:1، سورة الفجر) . فطر: شقق، قطع. الصيام (هنا) : الامتناع عن لقاء الاخوان. المخاديم جمع مخدوم: الذي تجب علينا خدمته و احترامه. -طار لبي (عقلي) : تحيرت، جننت.

26) أعظم (استعظم، استغرب) من لا يعرف الالم. . . . (هذا الانقطاع مني عن لقاء الاخوان) ، يبدو أن كلمة أو كلمات تنقص من هذه الجملة.

27) مع الساجد و الراكع-من المصلين جماعة. و لا جمع بيني و بينه جامع (مسجد) : لم نصل معا في المسجد.

28) . . . (أرجل تقي) مثلك يفرط (يضيع الثواب) في هذه (في الاصل: هذا) العشر (في الليالي العشر الاخيرة من شهر رمضان) ؟ قراءة ليلة القدر-قراءة القرآن و العبادة في ليلة القدر (و هي ليلة تكون في الليالي العشر الأخيرة في رمضان ما دعا فيها أحد إلا أجيب الى ما دعاه) خير من (العبادة) في ألف شهر.

29) في القرآن الكريم (سورة القدر، السورة 97) : «لَيْلَةُ اَلْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» .

30) «سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ» (آخر سورة القدر) . تلوت له: «سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ» : عذرته، سامحته.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
تكريم عددٍ من عوائل الشهداء ضمن فعّاليات الحفل السنوي الثامن لذكرى تحرير قصبة البشير
فرقة العباس (عليه السلام): تحرير قرية البشير كان بتوصيةٍ من السيد السيستاني