المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيفية وطريقة تربية الاطفال  
  
1997   11:14 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص149-151
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2017 2150
التاريخ: 20-4-2016 1944
التاريخ: 18-8-2021 2448
التاريخ: 18-1-2016 2249

ـ الحاجة الى اسلوب :

إن التربية امر فكري وعقلي وهادف، أي انه بحاجة الى اسلوب فكري وفنون ومهارات خاصة، وتعامل جدّي وودّي ليتحقق في ظله الهدف المنشود. وأنتنّ كأمهات ومربيات بحاجة الى مسير معين، مسير دقيق ودائم، يكون الطفل مطلعاً عليه ليتأقلم وليتوافق معه، وإن حصلت فيه بعض التغييرات يجب ان تكون هذه التغييرات عقلائية وفيها الخير والصلاح للطفل، ويجب كذلك ان يطّلع الطفل على هذه التغييرات ويتعرف عليها، فأنتن تُرِدن من ابنائكن ان يتابعوا مسيرة الشهيد، وأن يُقَدّروا قيمة ذلك، وأن يدافعوا عن قِيَمِه المقدسة ايضاً. إنكم تَودّون ان تسلكوا طريقاً تستمرون فيه وتبنون من خلاله المستقبل، فكيف ستتمكنون من بلوغ هذا الهدف من دون استعانة بأسلوب وطريقة عقلية وعلمية؟

ومن ناحية اخرى لن تظهر أي اخلاق، ولن يبرز أي تحول في الافراد إلا في ظل هذا الاسلوب، ولن تثبت إلا من خلاله، وعندما يفتقد الاسلوب والفن في العمل، فإن المسير الذي يمكن طيّه في يومين سيستغرق سنتين، واحياناً ربما يصل الإنسان الى وضع لم يكن في الحسبان مطلقاً.

ـ فوائد اتخاذ الاسوب التربوي :

اتخاذ اسلوب في التربية يشمل فوائد متعددة، ومنها:ـ

- يُمَكّن من طي المسافات الطويلة ويسهلها.

- يتيح للفرد في كل مرحلة، وفي كل خطوة السير بشكل اكثر عقلانية، والتقدم بشكل مدروس اكثر.

- يعمل على تقليل تضييع الوقت وإتلاف المال والثروة الى الحد الادنى.

- يجعل من اخطار وآثار تطبيق التربية عن طريق الترغيب والترهيب (مثلاً) قليلة جداً.

- تصبح الخطوات اكثر توازناً وتخطيطاً ودراسة.

- سنعلم في كل مرحلة ما فعلناه حتى الآن، وما الذي سنفعله فيما بعد، إلى اي نقطة وصلنا في سيرنا، وما هي المسافة المتبقية التي ينبغي علينا طيها.

- يمكننا الوصول الى الهدف بشكل اسرع وافضل في ظل اتخاذ اسلوب وطريقة معينة.

- يسمح برؤية طريق المستقبل ومصاعبه، فيتحرك الفرد بيقظة وانتباه تام واستعداد كامل.

ـ كيفية اتخاذ الاسلوب :

إن اتخاذ اسلوب تربوي في كل المجالات والابعاد فيما يتعلق بهذا الجيل يستلزم المعرفة والود والإخلاص، وهذا الامر يشمل الوظائف والواجبات والمسؤوليات المترتبة على الفرد في هذا المجال، وخصوصاً الاقارب والام تحديداً، فلو ادركت زوجة الشهيد بأن مسؤوليتها ليست تجاه الطفل (اثر الشهيد) فقط، بل تجاه الآخرين، وخصوصاً المجتمع الحالي، ومجتمع المستقبل وحتى قبال العالم بأسره، فإن الكثير من الصعوبات والتساهل والاستخفاف بالأمور والواجبات والمسؤوليات سوف تنتهي بحل سليم.

يجب ان نلتفت الى هذه النقطة دائماً، وهي ان الطفل هو اثر من الشهيد، وطبعاً يجب أن يكون

ممثلاً لائقاً ومعرفاً ومدافعاً عن الاب وطريقه واسلوبه، ومن هنا يجب ان تكون تربيته افضل واكمل لتصبح شخصيته قدوة وانموذجاً حياً، وهنا يبرز للأم سؤال:ـ كيف يجب أن تربي ابنها ليصبح فرداً لائقاً وفعالاً بعيداً عن المفاسد والرذائل؟

وعندها ستنطلق في طلب المعلومات والاساليب والفنون لتنجح عملها، ولتتخذ افضل ما توصل اليه العلم والعقل في تربيته.

ـ أسس في تنفيذ الاسلوب التربوي :

1ـ إن المسير والاسلوب التربوي ينبغي أن يكون مدروساً وثابتاً، فهو اساس التربية وليعرف الطفل ومربوه ماذا يفعلون؟ وما الذي يجب فعله؟

2ـ ينبغي ان يسود الانس والودّ بين الام والطفل، وان تكون طبيعية معه ليثق بها، ويحدثها بأسراره.

3ـ بينوا للطفل مواقفكم وتصرفاتكم العملية، كيف يجب ان يكون في المستقبل؟ وكيف يجب عليه ان يكون شخصيته؟

4ـ يجب تسخير الاسلوب التربوي دائماً لخدمة الكشف والمعرفة، فلنتصور بأن سلوكه وافعاله تتراءى امامنا في مرآة معينة، فلو وجدنا فيه قدرة أو إيجابية ما، علينا العمل على فتحها ونموها، وإن تراءت لنا حالة خاطئة وغير سليمة ينبغي منعها والقضاء عليها، وهذا الامر ينبغي الاهتمام به بشكل اكبر عند هاتين الفئتين:ـ

- الأطفال المعاقون والمتخلفون عقلياً.

5ـ من حق الطفل ان يكن بقرب امه وان ينام بجانبها، وأن يتمتع بعطفها وحنانها، ويحدثها بأسراره، والام في كافة الاحوال وحتى في حالة الزواج المجدد لا يجب ان تغفل عن حقه هذا، لأنه حق إلهي له.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك