المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التعريف بالسلطان أبي الحجاج
2024-01-06
Inertial and Gravitational Mass
22-11-2020
جدولة البيانات
28-8-2022
بداية الكون
2023-02-08
رواشح مزارع المايكوبلازما
2023-04-11
الشيخ محمد حسين الشيرازي
30-1-2018


الإمام علي (عليه السلام) تشتاقه الجنة  
  
980   01:46 صباحاً   التاريخ: 2024-05-02
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص545-546
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015 3747
التاريخ: 26-01-2015 3267
التاريخ: 30-01-2015 3557
التاريخ: 26-01-2015 3520

روى الحاكم النيسابوري بأسناده عن أنس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " اشتاقت الجنّة إلى ثلاثة : عليٌّ وعمّار وسلمان "[1].

روى الحافظ ابن مردويه بأسناده عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فهبت أن أسأله من هم ، فأتيت أبا بكر فقلت له : إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : إن الجنة تشتاق إلى أربعة من أمتي ، فاسأله من هم ؟ فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو تيم فأتيت عمر ، فقلت له مثل ذلك فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدّي ، فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو أمية ، فأتيت علياً وهو في ناضح له فقلت له : إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي فاسأله من هم ؟ فقال : والله لأسألنّه ، فان كنت منهم لأحمدن الله عزّوجلّ ، وإنّ لم أكن منهم لأسألنّ الله أن يجعلني منهم أو أودهم ، فجاء وجئت معه إلى النّبي فدخلنا على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ورأسه في حجر دحية الكلبي ، فلما رآه دحية قام إليه وسلّم عليه وقال : خذ برأس ابن عمك يا أمير المؤمنين ، فأنت أحق به فاستيقظ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ورأسه في حجر علي فقال له : يا أبا الحسن ما جئتنا إلاّ في حاجة ، قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إليّ وسلّم عليّ وقال : خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين ، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فهل عرفته ؟ فقال : هو دحية الكلبي ، فقال له : ذاك جبرئيل عليه السلام فقال له : بأبي وأمّي يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أعلمني أنس إنك قلت : إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي ، فمن هم ؟ فأومى بيده إليه ، فقال : أنت والله أولهم ، أنت والله أولهم ، أنت والله أولهم ثلاثاً ، فقال له : بأبي أنت وأمي ، فمن الثلاثة ؟ فقال له : المقداد وسلمان وأبو ذر "[2].

وروى الوصابي ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " ما مررت بسماء إلاّ وأهلها يشتاقون علي بن أبي طالب ، وما في الجنّة نبّي إلاّ وهو يشتاق إلى علي بن أبي طالب "[3].

 


[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 137 ، ورواها البلاذري في أنساب الأشراف ج 2 ص 122 ، والكنجي في كفاية الطالب ص 131 ، والمتقي في كنز العمال ج 11 ص 639 طبع حلب ، والقندوزي الباب 42 ص 126 عن الترمذي .

[2] كتاب اليقين ص 16 مخطوط ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 117 لكنهم ثلاثة وهم علي وعمّار وسلمان ، وانظر تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 21 .

[3] أسنى المطالب ص 10 مخطوط . ورواه القندوزي في ينابيع المودة الباب الخامس والأربعون ص 215 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.