المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Tarski,s Fixed Point Theorem
9-1-2022
قدرة الإنسان تحدد مشيئة الله
15-11-2016
تغيير وبناء الثقافة التنظيمية
22-7-2020
كتاب الانصاف في مسائل الخلاف (الخلاف حول اشتقاق كلمة اسم)
12-08-2015
The Boltzmann equation
21-12-2020
بابل والبابليون
31-10-2016


أضواء على دعاء اليوم الرابع والعشرين.  
  
874   01:36 صباحاً   التاريخ: 2024-05-02
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 91 ـ 93.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الرابع والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمَّ إنِّي أسألك فيه ما يُرضيك، وأعوذ بك ممّا يؤذيك، وأسألك التوفيق فيه لأن أطيعك ولا أعصيك يا جواد السائلين».

أضواء على هذا الدعاء:
سبق أن تكرّر هذا المعنى في الأدعية المتقدّمة مثل قوله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم: «اللهمّ اجعل لي إلى مرضاتك سبيلا»، وقوله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم أيضا: «ووفّقني فيه لموجبات مرضاتك».
وكل ما يرضي الله تعالى من العبد، هو: الالتزام بأوامره، والانتهاء عن نواهيه، فمن فعل ذلك فقد استحق رضا الله تبارك وتعالى.
ولا شك أنّ هناك أمورًا أخرى تدخل في سجل ما يُرضي الله تعالى غير ما ذكرنا مثل إدخال السرور على قلوب المؤمنين، وزيارة مرضاهم، والسعي في قضاء حوائجهم وغير ذلك.
ثم يقول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «وأعوذ بك ممّا يؤذيك»
وهنا يتعوّذ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم بالله عزّ وجل ممّا يؤذيه، أي: يُسخطه ويغضبه بقرينة قوله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم: «أسألك فيه ما يرضيك»، والذي يقابل الرضا هو الغضب والسخط لا غير وإلّا فإنّ الله تبارك وتعالى أجل من أن يؤذيه شيء، وهذا ما أفهمه من فقرات هذا الدعاء.
و[الاستعاذة مأخوذة ـ لغة ـ عاذ به واستعاذ به لجأ إليه، وهي: عياذه، أي: مُلجؤه، وقولنا: معاذ الله، أي: أعوذ بالله أي: الجأ إليه وأستجير به] (1).
وقد قال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم في دعاء آخر: «اللهمّ إنّي أعوذ بك ممّا استعاذ منه عبادك المخلصون، وأسألك خير ما سألك عبادك الصالحون» (2).
وفي القرآن الكريم سورتان تسمّيان المعوّذتين أوّلها سورة [الفلق] والتي تبدأ بقوله تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1]، والثانية سورة [الناس] التي تبدأ بقوله تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1].
ثم ينتقل صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم إلى الفقرة الثالثة من الدعاء فيقول: «وأسألك التوفيق فيه لأن أطيعك ولا أعصيك».
ولا شك بأنَّ توفيق الطاعة من الله تعالى بتوسّط إرادة العبد الذي وطّن نفسه على الطاعة فوفّقه الله إليها وهداه لها فإذا كان المرء في طريق الطاعة والاستقامة فإنّ الله تعالى يزيد في توفيقه وهدايته فيستمر عليها ويواظب في طاعته؛ لأنّه أصبح أهلا للتوفيق، وهو النجاح والفوز والفلاح في الأعمال فإذا حصل للإنسان ذلك التوفيق وتلك الهداية فإنّه يبتعد عن ساحة معصية الله تعالى كل البعد، ويكون من أهل طاعته فقط، ولم يكن في ذهنه تفكر في الذنوب والمعاصي.
ويختم النبي الأكرم دعائه بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «يا جواد السائلين».
والجواد، هو: الكريم الذي يتكرّم على الناس ويجود والله تعالى هو أكرم الأكرمين وأجود الأجودين، والسائل صاحب المسألة والحاجة لا يلجأ إلا لله تعالى طالبا قضاء حاجته وحل مسألته فيطرق باب أجود السائلين فهو أجود من سُئل وخير من أعطى يُعطي من سأله ومن لم يسأله تحنّنا منه ورحمة.

__________________
(1) مختار الصحاح: 461.
(2) عمدة الزائر: 261.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.