أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2017
721
التاريخ: 15-11-2016
697
التاريخ: 12-2-2020
596
التاريخ: 11-2-2020
466
|
[نص الشبهة]
هل يستطيع الإنسان أن يمتلك قدرة تمكنه من تدمير كوكب الأرض؟ إذا كان الجواب نعم فان هذا يعد سيطرة على ناموس الطبيعة، وتحديداً لقدرة الله سبحانه ، بمعنى أنه لو كان مقدراً لهذه الأرض أن تدوم آلاف السنين، لكن ونتيجة للأحقاد والضغائن التي تنتج عنها الحروب قرّر إنهاء هذه الحياة وتدمير الكوكب، ألا يكون بذلك قد حدد مشيئة الله سبحانه وتعالى، وتحكم هو بمبدأ الفناء ، واذا كان الجواب لا فانه خلاف الواقع لان الأمريكيين والسوفيات [سابقاً] اكدوا على أنهم يمتلكون قدرة تمكنهم من تدمير الأرض مئة مرة أو تزيد.
الجواب :
إن امتلاك الإنسان قدرة تمكنه من إحداث الكارثة لا يعتبر تحديداً لقدرة الله سبحانه.. فإن التقدير الإلهي لبقاء الأرض آلاف السنين لا يعني: إلا أن الله سبحانه العالم بكل شيء يعلم بأن الأرض ستبقى هذه المدة، وإنه يعلم أيضاً أن الإنسان لن يمتلك هذه القدرة التدميرية أو يعلم أنه سيمتلكها، لكنه سوف لن يستعملها لأكثر من مانع.
وعلم الله بكل ذلك علم صادق بلا شك، ولكن هذا العلم الصادق بالشيء لا يوجب الإجبار على الشيء.. ولا يكون أيضاً سبباً في حصول الشيء، بل هو كعلمي وعلمك بطلوع الشمس غداً، فإنه علم صادق بلا ريب، لكنه ليس سبباً في طلوعها، بل سبب الطلوع شيء آخر..
وإنما يلزم تحديد القدرة الإلهية في صورة ما لو أراد الله بقاءها، ثم جاءت إرادة الإنسان وقهرت وألغت الإرادة الإلهية.. وليس الأمر كذلك..
بل إن الله سبحانه قد خلق الخلق، وأعطى للإنسان الاختيار والإرادة، وأفسح له في المجال لإخضاع نواميس الطبيعة.. فالإنسان حين يمارس ذلك إنما يمارسه أيضاً وفق مشيئة الله، لأن الله قد شاء له أن يكون مختاراً مريداً، متعرضاً حتى لنواميس الطبيعة.
فإذا تدخل سبحانه، وألغى اختيار الإنسان، وإرادته، فإنه سيكون قد نقض مشيئته هذه، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً..
على أن من الواضح: أن لدينا بعض الأخبار التي تقول: إنه سيهلك تسعة أعشار الناس، فهذا الهلاك العظيم له أسبابه، ومن أسبابه اختيار الإنسان، وإرادته، وممارسته.. وسيتحمل الإنسان مسؤولية ذلك.. ولا يكون ذلك إلغاءً لمشيئة الله سبحانه وتعالى..
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|