المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



كيف يُثار الخجل في المدرسة؟  
  
2753   02:47 صباحاً   التاريخ: 18-8-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص191-194
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2016 2063
التاريخ: 15-1-2016 2360
التاريخ: 15-1-2016 5574
التاريخ: 11-6-2022 2445

يمكن أن تثير التحديات الاجتماعية للمدرسة مشاعر الخجل؛ لأنها تجارب جديدة غير مألوفة وغير متوقعة، كما تمثل مصدر تهديد في بعض الأحيان حيث يُنتزع الأطفال الصغار الذين يدخلون نظام التعليم الرسمي من أسرهم ويتم دفعهم خارج منطقة الراحة في أسرتهم سواء كانوا مستعدين لذلك أم لا. ولا يتحتم عليهم فقط التعايش مع كل التحديات التي تواجههم بل يجب أيضاً أن يفعلوا ذلك بمفردهم بدون الإرشاد والتوجيه المستمر من آبائهم أو ممن يعتنون بهم. وذلك الفصل قد يبدو قاسياً على بعض الأطفال مثل "إيما" عندما كانت صغيرة. وفي الحقيقة ذلك هو الوقت الذي يصف فيه الآباء والمعلمون الأطفال بالخجل لأول مرة.

وقد يعاني الأطفال الأكبر سناً من المشاكل إزاء التكيف مع العام الدراسي الجديد لأسباب مختلفة أيضاً، فقد يكونون خجولين ويميلون لتجنب ما يصيبهم بالتوتر أو تنقصهم المهارات الاجتماعية لمجاراة أقرانهم. وقد يتراجع هؤلاء الأطفال عن مستوى النمو الاجتماعي الذي وصلوا إليه بعد قضاء الصيف بعيداً عن المدرسة وبعيداً عن الروتين اليومي في المدرسة. وإذا التحق هؤلاء الأطفال الأكبر سناً بمدرسة جديدة أو واجهوا معلماً صعب المراس بصورة غير معتادة فسيقل حماسهم للذهاب للمدرسة.

ومهما كانت الفئة العمرية للطفل أو النمط العام لشخصيته، فإن المدرسة الجديدة تقدم له مجموعة مختلفة من التجارب التي قد تثير الجوانب الثلاثة للخجل التي تتقاطع مع بعضها وتطغي على بعضها البعض:

• قد ينجرف وينساق الطالب في صراع الإقدام/ الإحجام.

• قد يكون الطالب بطيء الإحماء والتأقلم مع التجارب الجديدة.

• قد يعاني الطلاب عند محاولة توسيع منطقة الراحة.

إن قصة "إيما" عن أول يوم لها في المدرسة تصور بشكل تام صراع الإقدام/ الإحجام. ففي طريقها للخروج من الباب تبدو كأنها مستعدة لليوم المهم ـ فتبتسم وتفخر بملابسها وتودع أمها. ولكن بمجرد أن يبدأ اليوم الحقيقي يتغير اليوم بتغير اتجاهها للإقدام وتبدأ الناحية الإحجامية من الدورة، حيث ترتعد من القلق وتصبح صامتة وتبدأ المعاناة وتصاب بالصداع المتكرر واضطراب المعدة مما يعتبر علامات جسمانية تشير إلى أنها لا تتخطى المرحلة الانتقالية بسهولة.

ولكن بما أن "إيما" يجب أن تذهب للمدرسة كل يوم فكان يجب أن تتأقلم مع الروتين الجديد، لذا لم يكن لديها خيار آخر. ومع ذلك فقد كانت تقوم بالإحماء البطيء للتكيف مع المدرسة؛ وبذلك فقد كانت تستغرق وقتاً أطول للانتقال للجو الجديد، وتشعر بقدر أكبر من التوتر جراء ذلك مقارنة بأقرانها السريعي الإحماء الانبساطيين. ولأن انتقال الآخرين يتم بسلاسة وبلا ضجيج يزداد شعور بطيئي الإحماء بالعزلة والوحدة. ومع مرور العام الدراسي يكون من الصعب عليهم التركيز على تكوين الصداقات والتركيز على واجباتهم المدرسية؛ لأنهم لا يزالون يقاومون الشعور بعدم الارتياح الذي يزعج معظم الأطفال الآخرين فقط أثناء أول أسبوع تقريباً. وعلى الرغم من أن الأطفال الخجولين يبدون وكأنهم يشعرون بقدر أقل من الانزعاج في كل عام دراسي جديد إلا أن عملية اعتيادهم على المرحلة الجديدة تتم ببطء أكثر من أقرانهم الذين يقدمون بطريقة أكثر إيجابية على العام الدراسي الجديد.

وبسبب هذا التوجه الذي يتسم بقدر مبالغ فيه من القلق والتوتر والإحجام والبطء في الإحماء، فإن الأطفال الخجولين يعانون من صعوبة إدخال تحدياتهم الجديدة في منطقة الراحة المكونة من الأشخاص والسلوكيات والأماكن المألوفة. وتتضمن منطقة الراحة التي تتسع الآتي:

• سلوكيات جديدة: اتباع القواعد الجديدة والابتعاد عن الآباء والإخوة وتناول الطعام في قاعة الطعام في المدرسة وتعلم الدروس الجديدة والتأقلم مع روتين تم وضعه مسبقاً.

• الأماكن الجديدة: الفصل المدرسي المعتاد والفصول المختلفة في المدرسة والملعب ومقعد الطفل أو دُرجه الخاص.

• أشخاص جدد: المعلمون ومدير المدرسة والكبار الآخرون في المدرسة والزملاء والأطفال الآخرون في المدرسة.

وبطريقة أو بأخرى نجد أن رد فعل الطلاب الخجولين إزاء العام الدراسي الجديد مشابه لرد فعلهم إزاء أي نشاط اجتماعي غير مألوف، سواء كان مقابلة الأطفال الآخرين في حمام السباحة العام أو الشعور بالألفة تجاه أحد الأقارب الذين يرونه باستمرار. كما أن الأطفال الخجولين البطيئي الإحماء إزاء الكثير من التجارب الجديدة التي لها جانب اجتماعي يحتاجون ببساطة لمزيد من الوقت لكي تتسع منطقة الراحة لديهم. ومن السهل أن تفهم ذلك عندما تضع في اعتبارك أن منطقة الراحة الخاصة بهم تتسع بقدر يفوق قدرتهم على السيطرة عليها، وغالباً على عكس رغباتهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.