أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2021
2374
التاريخ: 21-12-2021
1972
التاريخ: 15-2-2016
9628
التاريخ: 17-12-2015
8891
|
مصبا- اليمام : الحمام الوحشيّ ، الواحدة يمامة . واليمّ : البحر . ويممته : قصدته ، وتيمّمته : تقصّدته ، وتيمّمت تيمّما وتأمّمت أيضا . قال ابن السكّيت في- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43] ، أي اقصدوا الصعيد الطيّب ، ثمّ كثر استعمال هذه الكلمة حتّى صار التيمّم في عرف الشرع عبارة عن استعمال التراب على هيئة مخصوصة ، ويممّت المريض فتيمّم ، والأصل يمّمته بالتراب .
مقا- يمّ : كلمة تدلّ على قصد الشيء وتعمّده . قال الخليل يقال : تيمّمت فلانا بسهمي ورمحي : إذا قصدته من دون من سواه ، ومن قال فى- يمّمته الرمح شزرا ثمّ قلت له : أمّمته فقد أخطأ ، لأنّه قال شزرا ، ولا يكون الشزر إلّا من ناحية ، وهو لم يقصد به أمامه فيقول أمّمته . قال الشيبانيّ : رجل ميمّم ، إذا كان يظفر بكلّ ما طلب ، وهذا كأنّه يقصد بالخير . ويمّ الرجل فهو ميموم : إذا وقع في اليمّ فغرق .
العين 8/ 430- أمّ فلان ، أي قصد . والتيمّم : يجرى مجرى التوخّي (القصد والتوجّه) . يقال : تيمّم أمرا حسنا ، وتيمّم اطيب ما عندك فأطعمناه . ولا تيمّموا الخبيث منه ، أي لا تتوخّوا أردأ ما عندكم فتتصّدقوا به . والتيمّم بالصعيد منه ، والمعنى : أن تتوخّوا أطيب الصعيد ، فصار التيمّم في أفواه العامّة فعلا للمسح بالصعيد ، حتّى أنّهم يقولون : تيمّم بالتراب ، وتيمّم بالثوب ، أي بغبار الثوب .
وتقول : أممت ويممت .
لسا- الأمّ : القصد ، أمّه يؤمّه أمّا ، إذا قصده ، وأمّمه وأتمّه وتأمّمه ويمّه وتيمّمه ، الأخيرتان على البدل ، ويمّمته وتيمّمته : قصدته . وتيمّمت الصعيد ، وأصله التعمّد والتوخّي من قولهم تيمّمتك وتأمّمتك .
فرهنگ تطبيقي- عبرى- يام- بحر ودريا .
فرهنگ تطبيقي- آرامى ، سرياني- ياما- بحر ودريا .
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو قصد شيء من مقابله ، كما أنّ القصد عبارة عن التوجّه الى إقدام في عمل ، وهو بعد تحقّق أصل الارادة وقبل العمل .
قال في الفروق 102- الفرق بين التيمّم والارادة : أنّ أصل التيمّم التأمّم ، وهو قصد الشيء من أمام ، ولهذا لا يوصف اللّه به ، لأنّه لا يجوز أن يوصف بانّه يقصد الشيء من أمامه أو ورائه ، والمتيمّم : القاصد ما في أمامه . ثمّ كثر حتّى استعمل في غير ذلك .
وسبق في أمّ : أنّه قصد مع توجّه مخصوص اليه . ولمّا كانت الهمزة فيها صفات شدّة ونبر وحدّة ، فتدلّ مادّة الأمّ على توجّه مخصوص فيه شدّة ورفعة . وهذا بخلاف الياء ، ففيه صفات رخاوة وخفاء ولينة ، فيدلّ اليمّ على توجّه الى مقابل محدودا .
وأمّا اليمّ بمعنى البحر : فهو مأخوذ من العبريّة والسريانيّة . مضافا الى كونه مورد توجّه عن مسافة بعيدة ، ولا سيّما للاستفادة منه ، من جهة مائه ولحومه وسائر منافعه البحريّة .
وأمّا التيمّم بمعنى المسح من التراب : فهو اصطلاح فقهيّ ، قد اخذ من الآيات الكريمة :
{أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ } [النساء: 43]، {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة: 6] والمراد من الكلمة في الآيتين : مطلق القصد الى قبال الصعيد ، ثم يقول تعالى :
. {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} .
فظهر لطف التعبير بالمادّة في المورد ، دون مادّة القصد والأمّ وغيرها :
فانّ النظر الى القصد بشيء فقط مع المقابلة به ، وليس الصعيد مقصودا بذاته ، أو مورد توجّه مخصوص اليه .
وهكذا في قوله تعالى :
{وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة: 267].
أي لا تقصدوا في مقام الانفاق مقابلة أشياء خبيثة حتّى تنفقوا منها ، فالقصد والمقابلة والقرب الى الخبيث مذموم في ذلك المقام ، الى أن ينتهى الى الانفاق منه .
وأمّا اليمّ بمعنى البحر : فيلاحظ فيه جهة التعمّق والجريان . كما أنّ البحر يلاحظ فيه جهة التوسّع والكثرة ، وعلى هذا يستعمل البحر في قبال البرّ الوسيع ، ويناسبه جريان الفلك فيه .
{ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [الأعراف: 136] . {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ } [طه: 78] . {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [القصص: 40]. { أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ } [طه: 39] ففي مورد اليمّ يصحّ وقوع الغرق فيه ، وكذلك الجريان . بخلاف مقابلته مع البرّ ، أو جريان الفلك فيه . فلا يناسب استعمال اليمّ في مقابل البرّ ، بأن يقال : ويعلم ما في البرّ واليمّ . أو يقال : والفلك الّتي تجرى في اليمّ .
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|