المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاسرائيليات في ألواح التوراة  
  
2641   06:56 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص664-666.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

مـن الاسرائيليات ما ذكره الثعلبي والبغوي ، والزمخشري ، والقرطبي والآلوسي وغيرهم ، عند تفسير قوله تعالى : {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} [الأعراف : 145] .

فقد ذكر في الالواح : مم هي ؟ وما عددها ؟ أقوالاً كثيرة عن بعض الصحابة والتابعين ، وعن كعب ووهـب ، مـن أهـل الـكـتاب الذين اسلموا ، مما يشير الى منبع هذه الروايات ، وأنها من اسرائيليات بني اسرائيل ، وفيها من المرويات ما يخالف المعقول والمنقول ، وإليك ما ذكره البغوي في هذا ، قال   :
قـوله تعالى : (وَكَتَبْنَا لَهُ) ، يعني لموسى (فِي الْأَلْوَاحِ) ، قال ابن عباس : يريد ألواح التوراة ، وفي الحديث : (كانت من سدر الجنة ، طول اللوح اثنا عشر ذراعاً) ، وجاء في الحديث : (خلق اللّه آدم بيده ، وكتب التوراة بيده ، وغرس شجرة طوبى بيده ) (1) .
وقال الحسن : كانت الالواح من خشب ، وقال الكلبي : كانت من زبرجدة خضراء.
وقال سعيد بن جبير : كانت من ياقوت أحمر ، وقال الربيع : كانت الالواح من برد (2) .
وقال ابن جريج : كانت من زمرد ، امر اللّه جبريل حتى جاء بها من عدن ، وكتبها بالقلم الذي كتب به الذكر ، واستمد من نهر النور!!.

 وقـال وهـب : امـر اللّه بقطع الألواح من صخرة صماء ، لينها اللّه له ، فقطعها بيده ، ثم شققها بيده ، وسـمـع مـوسـى صرير القلم بالكلمات العشر ، وكان ذلك في اول يوم من ذي القعدة ، وكانت الالواح عشرة اذرع ، على طول موسى!!.

 وقال مقاتل ووهب : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ) : كنقش الخاتم .
وقال الربيع بن أنس : نزلت التوراة وهي سبعون وقر بعير ، يقرأ الجزء منه في سنة ، لم يقرأها الا أربعة نفر : موسى ، و يوشع ، وعزير ، وعيسى .
فـكـل هذه الروايات المتضاربة التي يرد بعضها بعضاً مما نحيل ان يكون مرجعها المعصوم (صلى الله عليه واله وسلم ) وأنما هي من اسرائيليات بني اسرائيل ، حملها عنهم بعض الصحابة والتابعين بحسن نية ، وليس تفسير الآية متوقفا على كل هذا الذي رووه .

ومن ذلك : ما يذكره بعض المفسرين في قوله تعالى : {مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} [الأعراف : 145] ، فقد جعلوا التوراة مشتملة على كل ما كان وكل ما يكون ، وهذا مـمـا لا يعقل ، ولا يصدق ، فمن ذلك : ما ذكره الالوسي في تفسيره ، قال : وما أخرجه الطبراني ، و البيهقي في (الدلائل ) عن محمد بن يزيد الثقفي ، قال : اصطحب قيس بن خرشة ، وكعب الاحبار حـتـى اذا بـلغا صفين ، وقف كعب ، ثم نظر ساعة ، ثم قال : ليهراقنّ بهذه البقعة من دماء المسلمين شي لا يهراق ببقعة من الارض مثله .
فقال قيس : ما يدريك ؟ فإن هذا من الغيب الذي استأثر اللّه تعالى به ؟!. فقال كعب : ما من الأرض شبر إلا مكتوب في التوراة التي أنزل اللّه تعالى على موسى ، ما يكون عليه ، وما يخرج منه الى يوم القيامة!!.

 وهو من المبالغات التي روي امثالها عن كعب ولا نصدق ذلك ، ولعلّها من الكذب الذي لاحظه عليه ، مـعاوية بن أبي سفيان على ما أسلفنا سابقاً ، ولا يعقل قطّ ان يكون في التوراة كل احداث الدنيا الى يوم القيامة .
والـمحققون من المفسرين سلفاً وخلفاً ، على أن المراد ان فيها تفصيلاً لكل شيء ، مما يحتاجون إليه فـي الـحـلال والحرام ، و المحاسن والقبائح مما يلائم شريعة موسى وعصره ، إلا فقد جاء القرآن الكريم بأحكام وآداب ، واخلاق ، لا توجد في التوراة قط.
وقد ساق الآلوسي هذا الخبر ، للاستدلال به لمن يقول : ان كل شيء عام ، وكانه استشعر بعده ، فقال عقبه : (ولعل ذكر ذلك من باب الرمز ، كما ندعيه في القرآن ) (3) . قال أبو شهبة :
و لابـد ان نقول للآلوسي ومن لف لفه : إن هذا مردود وغير مقبول ، ونحن لا نسلم بأن في القرآن رموزاً ، واشارات لأحداث ، وإن قاله البعض ، والحق أحق أن يتبع (4) .

_____________________
1- لم يخرج البغوي – كما هو عادته – الحديثين ولم يبرز سندهما ، وقد ذكر الآلوسي أن الحديث الأول رواه ابن أبي حاتم ، واختار القول به إن صح السند إليه ، وأما الحديث الثاني فقال : إنه مروي عن عبد الله بن عمر (روح المعاني ، ج7 ، ص57).

2- الظاهر أنها بضم الباء وسكون الراء : الثوب المختط ، وإلا فلو كانت من برد – بفتح الباء والراء – حبات الثلج فكيف يكتب عليها ؟.

3- المصدر نفسه ، ج9 ، ص56 و57 ، ط منير .

4- الإسرائيليات والموضوعات ، ص204.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .