أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015
1898
التاريخ: 5-7-2021
3161
التاريخ: 10-04-2015
2021
التاريخ: 29-12-2015
2679
|
هو أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد الكاتب المعروف بابن الحجّاج، من كبار الشيعة، تولّى الحسبة (1) في بغداد زمنا، و توفّي في بلدة النيل على الفرات (بين الكوفة و بغداد) ، في ١٧ جمادى الثانية من سنة ٣٩١ ه (25-4-١٠٠١ م) عند مشهد موسى الكاظم في ظاهر بغداد (في الكاظمية اليوم) . و قد رثاه الشريف الرضيّ.
خصائصه الفنّيّة:
ابن الحجّاج شاعر مكثر محسن تكسّب بشعره من الملوك و الأمراء و الوزراء، و لكنّه أكثر القول في الهجاء و المجون و السخف و الخلاعة و ملأ شعره بألفاظ العوامّ و السوقة و مزجه بالدعابة و المرح فعظم ميل الناس اليه. و كانت له في الجدّ أشياء حسنة.
المختار من شعره:
- قال يعتذر عن كثرة المجون و السخف في شعره بميل الناس إلى هذا النوع من الكلام:
لو جدّ شعري رأيت فيه... كواكب اللّيل كيف تسري
و إنّما هزّله مجونٌ... يمشي به في المعاش أمري
- قال في وصف فوّارة:
صنعت في دارك فوّارة... أغرقت في الأرض بها الأنجما
فاض على نجم السّهى ماؤها... فأصبحت أرضك تسقي السما
- و قال يصف فرسا:
كالدجى تبصر من غرّته ... فوق أطباق دجاه فلقا (2)
جلّ أن يلحق مطلوبا؛ و من... طلب الريح عليه لحقا
فتراه واقفا في سرجه... يتلظّى من ذكاه قلقا (3)
فإذا طاب به المشي مضى... و هو كالريح يشقّ الطرقا
- و قال في بخيل نزل به ضيوف:
يا رائحا في داره غاديا... بغير معنى و بلا فائده
قد جنّ أضيافك من جوعهم... فاقرأ عليهم سورة المائده
- و قال يصف سوء حاله:
و أيّ دار تيمّمتها... تيمّم بوّابها حجّتي (4)
و ان أنا زاحمت حتّى أموت... دخلت و قد زهقت مهجتي
فيرفعني الناس عند الوصول... إليهم و قد سقطت عمّتي
و لا لي غلام فأدعو به... سوى من أبوه أخو عمّتي (5)
و كنت مليحا أروق العيو... ن قبلا فقد قبحت خلقتي
و قوّسني الدهر حتّى انطويت... فصرت كأنّي أبو جدّتي
و كان المزيّن، فيما مضى... تكسّر أمشاطه طرّتي (6)
_______________________
1) الحسبة: منصب للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر (لمنع الغش في الصناعات و التلاعب بالأسعار و للمحافظة على الأخلاق في الأسواق)
2) الفلق: ضوء الصبح.
3) الذكا و الذكاء: الحرارة.
4) الحجة: الخصومة.
5) الغلام: الخادم (ليس لي خادم يخدمني إلا من أبوه أخو عمتي-أنا خادم نفسي) .
6) المزين: الحلاق (كان شعري كثيفا يكسر أمشاط المزين) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|