أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
1930
التاريخ: 23-11-2014
1870
التاريخ: 14-7-2016
1477
التاريخ: 11-4-2016
1677
|
يقول الإمام الصادق (عليه السلام) في مجال خلق القمر :
"... فكر في إنارته في ظلمة الليل و المأدب في ذلك فإنه مع الحاجة إلى الظلمة لهدء الحيوان وبرد الهواء على النبات لم يكن صلاح في أن يكون الليل ظلمة داجية لا ضياء فيها فلا يمكن فيه شيء من العمل لأنه ربما احتاج الناس على العمل بالليل لضيق الوقت عليهم " .
في تقصي الأعمال بالنهار او لشدة الحر وافراطه ، فيعمل في ضوء القمر اعمالا شتى كحرث الأرض وضرب اللبن وقطع الخشب وما أشبه ذلك . فجعل ضوء القمر معونة للناس على معايشهم إذا احتاجوا إلى ذلك وأنسا للسائرين وجعل طلوعه في بعض الليل دون بعض ، ونقص مع ذلك من نور الشمس وضيائها لكيلا تنبسط الناس في العمل بالنهار ويمتنعوا من الهدوء والقرار فيهلكهم ذلك ، وفي تصرف القمر خاصة في مهله ومحاقه وزيادته ونقصانه وكسوفه من التنبيه على قدرة الله خالقه المصرف له هذا التصريف لصلاح العالم ما يعتبر فيه المعتبرون " (1) .
القمر تابع أرضي ، وهو أصغر من الأرض بكثير ، إذ يبلغ نصف قطره حوالي ربع نصف قطر الأرض ، وكتلته ١ / ٨١ من كتلتها . وقد سمح حجمه الصغير بانفلات حرارته الداخلية منه ، ومن ثم بقي لبه بارداً ، فانعدمت فيه الحركات التكتونية.
ليس للقمر غلافه جوي ، فقد حالت برودته دون انطلاق غازات بركانية منه ، كما أن صغر كتلته جعلت جاذبيته أصغر من أن تمسك بالغاز حوله حتى لو تكون غلاف جوي له .
وبانعدام الغلاف الجوي حول القمر وكذلك انعدام النشاط البركاني فيه ، فإن سطحه بقي دون تغيير ، استثناء وجود الفوهات البركانية والأشعة والبحور القمري وهي مظاهر صدم . تملأ البحار القمرية تدفقات بركانية نشأت عن اصطدام أجرام سماوية بالقمر خلال المراحل الأخيرة من تكونه .
وقد تكون نشرة القمر نتيجة اصطدام جرم سماوي بحجم المريخ بالأرض ، الأمر الذي تسبب عنه تطاير المادة من الأرض ، واتخاذ هذه المادة مداراً لها حول الأرض ، ومن ثم أدى تراكم هذه الشظايا بفعل جاذبيتها الذاتية إلى تكون القمر.
يقع ظل القمر أحياناً على الأرض فيحدث كسوف الشمس ، وعندها يقع ظل الأرض على القمر يحدث خسوف القمر.
تسبب جاذبية القمر ظاهرتي المد والجزر ، ولدى دوران الأرض أسفل الانتفاخ المدّي للمحيط تتباطأ حركة كوكبنا .
ولّدت الأرض على القمر كبحاً مديّاً مماثلاً أدى إلى إبطاء سرعة دوران القمر حول نفسه حتى أضحى متزمناً مع حركته المدارية حول الأرض (2) .
أما نوره المكتب من الشمس فقد كان يقال عنه قديماً أنه بارد ولا حرارة فيه ولكن ثبت أخيراً أنه مصحوب بحرارة خفيفة خفية . قال الأستاذ فانديك : ان القمر يرسل أشعته على الأرض على طريقتين الأولى بالانعكاس من أشعة الشمس والثانية بالإشعاع وذلك بأن يحمى جرمه تحت حرارة الشمس فتشع منه حرارة كما في غيره من الأجسام وعليه في فأن نوره المرسل إلى الأرض لا يخلو من حرارة وإن قلت .
قال الفيلسوف (هوك) : أن في القمر جواً ملائماً للحياة وفيه بحار وماء ومنه أستنتج واستدل على وجود أحياء فيه غير ان المثبت اليوم غير هذا .
قال الأستاذ أحمد زكى في كتابه - مع الله في السماء - ليس في القمر هواء وليس في القمر ماء أنه صحراء بلقع وأنه لخراب يباب ، أن الهواء والماء على أرضنا هذه قد تعاونا على تفتيت الصخر وتشتيته وحمله وترسيبه حتى كانت من ذلك تربه أمكن فيها الزرع ، وتعلونا على الجبال والنجاد وملئ الوهاد ، فلا تكاد تجد في شيء كان على الأرض أو كائن ألا أثثراص لهدم أو أثراً لبناء ، ولكن لا تجد على القمر شيئاً من ذلك ، غاب عنه الماء وغاب عنه الهواء وغابت الارياح ، فغاب التفتيت والتشتيت والجبال فيه باقية على خشونتها باقية على قسوتها ، والمساحات لا تزال مبسوطة تحوطها حوائط لا تزال قائمة عارمة .
إذن لا هواء فيه ولا ماء وعليه لا حياة فيه لحي ولا وجود لكائن ذي ، روح (3) .
___________________
1. بحار – ج 8 ص 177 .
2. الظواهر الطبيعة (الموسوعة الكونية) ص 293 .
3. آمالي الصادق ص 28 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|