المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الموصلية الكهربائية electrical conductivity
7-11-2018
الإعفاءات من الضرائب لاعتبارات اقتصادية
10-4-2016
مـصادر و استـخـدامـات الأمـوال فـي البـنـوك
2024-08-24
Xenon Origin and History
6-1-2019
حلف الأوس وقريش
27-2-2021
عباده العجل من قبل بني اسرائيل‏
4-12-2015


الله ﺗﻌﺎﻟﻰ مدركا متكلما قديم ازلي باقي ابدي  
  
836   08:42 صباحاً   التاريخ: 25-10-2014
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة :
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / التكلم و الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2014 946
التاريخ: 25-10-2014 644
التاريخ: 3-07-2015 718
التاريخ: 5-08-2015 747

   [و] ﺇﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ، ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺃﺭﺑﻊ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺛﺒﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﻊ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ، ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﺩﻟﻴﻼ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺘﺎﻡ، ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺛﺒﻮﺕ ﻧﺒﻮﺗﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﻼﻡ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺠﺰ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺗﻐﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﻦ ﻓﻴﺠﺐ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻲ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﺰﻋﻢ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﺪﻳﻢ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ [ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ] ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺤﺮﻑ ﻭﻻ ﺻﻮﺕ ﻭﻻ ﺃﻣﺮ ﻭﻻ ﻧﻬﻲ ﻭﻻ ﺧﺒﺮ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﺗﺮﻛﻴﺒﺎ ﻣﻔﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻮﺟﻬﻴﻦ :

ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﺭ لإﻓﻬﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺼﻔﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻟﺴﺎﻛﺖ ﻭﺍﻷﺧﺮﺱ.

ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺼﻮﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻤﺼﺪﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﺼﻮﺭﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺇﺫ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﺭ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﻠﻘﻮﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ: ﺇﻧﻪ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻌﻨﺪﻫﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ: ﺇﻧﻪ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻻ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﺴﻤﻌﻪ ﻣﻮﺳﻰ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ).

ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻷﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﻓﻤﻤﻨﻮﻉ ﻭﺳﻨﺪ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ.

ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻻ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﻠﻢ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻉ، ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻉ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﻲ.

ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻗﺪ ﺑﺎﻥ ﺑﻄﻼﻧﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﻴﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ، ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﺍ ﺣﺎﺳﺔ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﻭﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺁﻟﺘﻴﻬﻤﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺫﺍ ﺣﺎﺳﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﻓﻲ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﺣﺪﻭﺛﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺑﻘﺪﻡ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻭﺙ (1)، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻮﺟﻮﻩ :

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻟﺰﻡ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻘﺪﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻔﺮ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﻔﺮﺕ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻹﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﻗﺪﻡ ﺍﻷﻗﻨﻮﻡ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻣﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺪﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻻﺣﻘﻪ، ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻡ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻟﺰﻡ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ، ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻧﻮﺡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻝ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} [نوح: 1]، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺇﺫ ﻻ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻝ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻛﺬﺑﺎ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، ﺇﺫ ﻻ ﻣﻜﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻝ، ﻭﺍﻟﻌﺒﺚ ﻗﺒﻴﺢ، ﻓﻴﻤﺘﻨﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ } [الأنبياء: 2]، ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]، {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44]، ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻭﺙ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪﻳﻤﺎ، ﻓﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ.

_______________

(1) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺭﺡ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ  ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ، ﻭﺗﻔﺮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺳﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺧﺎﻟﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻟﻮﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﺎﺯﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻜﺲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﺛﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﻭﻧﻬﻴﺎ ﻭﺧﺒﺮﺍ ﻭﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ (ﺵ ﻁ ﻥ). - ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺍﻓﻘﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺧﺎﻟﻔﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﻓﺰﻋﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺟﻬﻼ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﻫﻼ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﻐﻼﻑ ﻗﺪﻳﻤﺎﻥ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻭﺗﺸﺒﺜﻮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺩﺛﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺇﻣﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮﻩ...[ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ] ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺑﺎﻃﻞ.

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ... ﺃﻧﻪ ﺣﺎﺩﺙ ﻭﻗﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮ ﻭﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺜﺒﺖ (ﺱ ﻁ). - ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺁﻣﺮﺍ ﻭﻧﺎﻫﻴﺎ ﻟﻠﻤﻌﺪﻭﻣﻴﻦ ﻭﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻧﺺ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ [ﻋﻠﻰ] ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} [الأنبياء: 2] ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ (ﺵ ﻁ).




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.