أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2016
![]()
التاريخ: 25-10-2014
![]()
التاريخ: 25-10-2014
![]()
التاريخ: 25-10-2014
![]() |
إنّ الكلام من مقولة الكيف المسموع ، ولا يقال للألفاظ المنقوشة : إنّها كلام ، وأمّا إطلاق الكلام على القرآن المجيد في لسان المسلمين تبعاً لقوله تعالى : {حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] ، فهو باعتبار أنّ هذه الحروف أوجدها الله سبحانه من غير وساطة ، فمَن سمعها ـ ولو من إنسان ـ فكأنّما سمع من الله تعالى .
وهذا الإطلاق ـ
بهذه العناية ـ شائع في العرف ؛ ولذا يقال : سمعت كلامك من فلان ، بلغني كلامك ،
وهكذا ، فالقرآن بمعنى كلامه حادث ؛ ضرورة حدوث الألفاظ المسموعة ، وكذا بمعنى
المنقوش والمكتوب ، وهو واضح وإن عميت عنه الحنابلة ، حتى إنّ إمامهم أحمد بن حنبل
أفتى بكفر مَن اعتقد مخلوقية القرآن ! ونقل أيضاً (1) عن شرح المقاصد مناظرة أبي
حنيفة وأبي يوسف ستة أشهر ، ثمّ استقرار رأيهما على أنّ مَن قال بخلق القرآن فهو
كافر !
ولعمري إنّ
تكلّمه تعالى ممّا لا يحتاج إلى بحث وتوضيح أصلاً ، غير أنّ مخالفة هؤلاء الناس
وتفرّدهم بأمر باطل حملنا على هذا البحث ، ونختم كلامنا في هذه الفريدة بنقل بعض
الروايات الواردة عن أهل العصمة والطهارة :
ففي آخر رواية
أبي بصير (2) قال : قلت : فلم يزل الله متكلماً ؟ قال : فقال ـ أي الصادق (عليه
السلام ) ـ : ( إنّ الكلام صفة محدَثة ، ليست بأزلية كان الله عزّ وجلّ ولا متكلّم
) .
ورواها المفيد
باختصار (3) وفي آخرها : ( كان الله عزّ وجل وليس بمتكلّم ثمّ أحدث الكلام ) ،
وكذلك الشيخ الطوسي قدّس سره (4) ، وأمّا الصدوق فرواها بتعبير آخر ، لكن ذيلها
متحد مع ما رواه الكليني (5) .
وفي رواية عبد
الملك بن أعين قال ( عليه السلام ) : ( كلام الله محدَث وغير أزلي ) .
وفي صحيحة
صفوان قال الرضا ( عليه السلام ) في جواب أبي قرّة المحدّث : ( التوراة والإنجيل ،
والزبور والقرآن ، وكل كتاب أنزله كان كلام الله ، أنزله للعالمين نوراً وهدىً ،
وهي كلها محدَثة ، فقال أبو قرّة : فهل يفنى ؟ قال ( عليه السلام ) : أجمع
المسلمون على أنّ ما سوى الله فعل الله ، والتوراة والإنجيل والزبور القرآن فعل
الله ، أَلم تسمع الناس يقولون : ربّ القرآن ... كلّها محدَثة مربوبة ، أحدثها مَن
ليس كمثله شيء ... فمَن زعم أنّهنّ لن يزلنَ فقد أظهر أنّ الله ليس بأَوّل قديم
ولا واحد ، وأنّ الكلام لم يزل معه ) .
أقول : وهذا هو
الإلزام بتعدّد القدماء كما اشتهر...
________________________
(1) آخر الشوارق ، الجزء الثاني .
(2) أُصول
الكافي 1 / 197.
(3) بحار
الأنوار 4 / 150.
(4) المصدر نفسه
/ 68.
(5) المصدر
نفسه / 72.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
باحث كردي يعيد إلى الأذهان مجزرة منع التجوال في السليمانية عام 1985 بحق المدنيين
|
|
|