المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16337 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة فتن‌  
  
10967   08:43 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 22 -27.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014 9081
التاريخ: 18-11-2015 2171
التاريخ: 24-5-2022 1446
التاريخ: 4-06-2015 9945

مقا - أصل صحيح يدلّ على ابتلاء واختبار. من ذلك الفتنة ، يقال فتنت أفتن فتنا. وفتنت الذهب بالنار : إذا امتحنته ، وهو مفتون وفتين ، والفتّان :

الشيطان. ويقال : فتنه وأفتنه. وأنكر الأصمعي : أفتن. ويقال قلب فاتن أي مفتون. قال الخليل : الفتن : الإحراق ، وشي‌ء فتين ، أي محرق. ويقال للحرّة فتين ، كأنّ حجارتها محرقة.

مصبا - فتن المال الناس من باب ضرب فتونا : استمالهم. وفتن في دينه وافتتن أيضا : مال عنه. والفتنة : المحنة والابتلاء ، والجمع فتن. وأصل الفتنة من قولك فتنت الذهب والفضّة : إذا أحرقته بالنار ، ليبين الجيّد والردي‌ء.

التهذيب 14/ 296- فتن : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : الابتلاء والامتحان ، وأصلها مأخوذ من قولك فتنت الفضّة والذهب : إذا أذبتهما بالنار ليتميّز الردي‌ء من الجيّد ، ومن هذا قول اللّٰه عزّ وجلّ - يوم هم على النار يفتنون- أي يحرقون بالنار. ومن هذا قيل للحجارة السود الّتى كأنّها أحرقت بالنار : الفتين.

ابن الأنباري : فتنت فلانة فلانا : أمالته عن القصد ، والفتينة معناها : المميلة عن الحقّ والقضاء ، والفتنة : الاختبار- ولقد فتنّا الّذين من قبلهم- أي اختبرنا وابتلينا. والفتنة اشدّ- أي الكفر. والفتنة : الجنون- بأيّكم المفتون- أي الّذى فتن بالجنون. والفتنة : العذاب ، المال ، الأولاد ، والاختلاف بالآراء ، والغلوّ.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يوجب اختلالا مع اضطراب. فما أوجب هذين الامرين فهو فتنة. ولها مصاديق : كالأموال ، والأولاد ، والاختلاف في الآراء ، والغلوّ في الأمر ، والعذاب ، والكفر ، والجنون ، والابتلاء ، وغيرها إذا أوجب الأمرين.

و أمّا الفرق بينها وبين الاختبار والابتلاء والامتحان.

فانّ الاختبار : من الخبر وبمعنى الاطّلاع النافذ ، وأخذه.

والابتلاء : من البلو بمعنى إيجاد التحوّل والتقلّب ، والأخذ به.

والامتحان : من المحن وهو دأب وجدّ في العمل حتّى يتحصّل الخبر و‌

النتيجة.

والفتن : إيجاد اختلال واضطراب.

فلا يصحّ استعمال واحد منها في مورد آخر ، إلّا بالتجوّز. وقد اختلط كلّ واحد من هذه المعاني في مقام الاستعمال والتفسير في كلماتهم. نعم إذا لوحظت الحيثيّات والقيود فلا اشكال. فيقال : اختبرت الذهب ، وابتليته ، وامتحنته ، وافتتنه. فالأوّل- بلحاظ مجرّد تحصّل الخبر فيه. والثاني- بتحصّل التحوّل والتقلّب فيه. والثالث بالنظر الى دأب وجدّ حتّى يتحصّل الخبر. والرابع- بالنظر الى حصول اختلال واضطراب فيه.

فترى استعمال الامتحان في مورد الدأب والجدّ والدقّة في تحصيل الخبر-. {إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ } [الممتحنة : 10].

واستعمال الابتلاء في مورد التحويل والتقليب :

{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ } [الفجر: 16].

{هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا } [الأحزاب : 11] واستعمال الفتن والافتتان في مورد الاختلال في نظم الأمور وحصول الاضطراب :

{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } [العنكبوت : 2]. {أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ } [التوبة : 126] وهذا هو الإعجاز في بيان القرآن ، ولا تجد هذه الدقّة ورعاية هذه الخصوصيّات ، ولو في هذه الموادّ الأربعة ، في كلمات أحد من الأدباء والفصحاء ، بل ولا يمكن لهم هذا الأمر.

وأمّا مفهوم الإحراق : فهو بلحاظ حصول اختلال واضطراب في نظم الشي‌ء المحترق ، وليس مفهوم الاحتراق من الأصل.

ولعلّ هذا المعنى قد أخذ من ظاهر الآية الكريمة من دون تحقيق حقيقة الأصل :

{يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ } [الذاريات : 12، 13] وهكذا مفاهيم الأموال والأولاد والعذاب والكفر والجنون :

{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن : 15]. {فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ} [العنكبوت: 10]. {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة : 193]. {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 5، 6] ومثلها الشيطان في قوله تعالى :

{يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ } [الأعراف : 27] فهذه كلّها من مصاديق الأصل ، وليست بأصل.

{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ} [الفرقان : 20]. {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [المدثر: 31]. {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ} [الصافات : 63]. {فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [يونس : 85] قلنا إن الفَتن : إخلال في النظم يوجب اضطرابا. والفتنة فعلة منه ، ويدلّ على نوع ممّا يوجب الاختلال في جريان الأمور والاضطراب ، وقد يكون جريان امور حياة شخص أو أشخاص فتنة لبعض آخر وموجبا للاختلال والاضطراب في نظم أموره خيرا أو شرّا ، كإيجاب فقر أو غنى أو صحّة أو مرض ، أو صلاح عمل أو عقيدة او خلق أو فسادها ، أو ابتلاء أو عذاب أو نظائرها : اختلال نظم في الظرف المقابل.

فالإنسان الشريف المؤمن لازم أن يُراقب أخلاقه وأعماله وأقواله حتّى يعتبر عنها الآخرون بحسن الاعتبار والتنبّه ، وتوجب إنابة الى الحقّ وميلا الى العدل وسوقا وتوجّها الى اللّٰه المتعال.

ويحذر عن أن تكون تقوية للمخالفين وتحريفا للضالّين وإخلالا لمن يتمايل الى الفسق والجور ، وفتنة للظالمين.

وظهر أنّ الفتن عبارة عن إيجاد الاختلال والاضطراب ، وهذا المعنى ينتج تزلزلا وترديدا وتنبّها صرفا في البرنامج السابق الموجود ، وبعد هذا يحصل الابتلاء وإيجاد التحوّل والتقلّب ، ثمّ الامتحان بتحصّل النتيجة.

فالفتن لا يدلّ بأزيد عن التزلزل والتنبّه. والتنبّه الصرف والترديد لا يزيد لصاحبه إلّا تحوّلا إمّا الى خير أو شرّ وفساد ، وهذا أمر ضروري في جريان كلّ حركة ، حتّى يتحصّل الاطمينان والاستحكام والثبوت في أيّ طريق وجريان صلاحا أو فسادا.

{قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ } [طه : 85]. {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه : 40]. {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ} [الأعراف : 155] وتفسّرها الآية الكريمة :

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [العنكبوت : 57] فالفتنة منصوب على أنّه مفعول له ، أي ونوجد فيكم تحوّلا وتقلّبا في جريان حياتكم لأجل تحقّق الافتتان والفتنة ، فانّ الفتنة إيجاد الاختلال والاضطراب ، وقلنا إنّ اختلال النظم في الحياة يوجب تحوّلا الى خير أو الى شرّ ، والى تحقّق التثبّت والاطمينان في أي طريق خيرا أو شرّا. فالفتنة مقدّم مفهوما وأعمّ من البلو.

وتقديم الشرّ : فانّ التحوّل في الأغلب يتحقّق بأمور لا يلائم الطبع ، كالفقر والمرض والضعف والأذى والحوادث والضرر وغيرها.

فظهر أنّ الافتتان أوّل مرتبة من الابتلاء والامتحان والاختبار ، وهو يدوم الى أن يحصل الاختبار والنتيجة ، وعلى هذا يطلق الافتتان في القرآن الكريم في‌ موارد الاستخبار وتحصيل النتيجة :

{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء : 60]. {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا } [طه : 40] يراد الافتتان الى أن ينتهى الى النتيجة والخبر.

فالفتنة بالنسبة الى الوضع السابق والنظم الموجود ظاهراً : شرّ واختلال واضطراب ، وأمّا بالنسبة الى النتيجة الحاصلة : خير أو شرّ.

وقد يستعمل الفتون في الجريان الاخروي ، وينتج التنبّه والتوجّه الى الحقّ ولو في الظاهر :

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ } [الأنعام : 22 - 24] فالفتنة في أي عالم وفي أي مقام وحالة تكون : لازم ومفيد ومنتج ، ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حىّ عن بينة.

___________________________
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف