مشيئة الله متعلقة بالطاعات
المؤلف:
أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
المصدر:
متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة:
ج2 ، ص 113-114.
3-12-2015
5514
قوله سبحانه : {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرٰامَ إِنْ شٰاءَ اللّٰهُ} [الفتح : 27] ، {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهٰا مُصْبِحِينَ ولٰا يَسْتَثْنُونَ} [القلم : 17-18] .
إنما أمر بالاستثناء ليكون فرقا بين كلام الخالق وكلام المخلوق .
يؤيد ذلك ما قلنا إنه لا يجوز أن يقول إني أزني غدا إن شاء الله . وإنما جاز في الطاعات والمباحات . وقال البلخيُّ : معنى (إن شاء اللهُ) ، أي : أمركم الله به ، لأن مشيئة الله تعالى لفعل عباده هوأمره به .
وقال قومٌّ : هو تأديبٌ لنا (1) ، كما قال : {ولٰا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فٰاعِلٌ ذٰلِكَ غَداً إِلّٰا أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ} [الكهف : 23-24].
___________________
1- التفسير الكبير 28 : 105 . الجامع لأحكام القرآن 16 : 290 .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة