المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8200 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



استحباب الترسل وترك الاعراب ورفع الصوت في الاذان  
  
682   10:57 مساءاً   التاريخ: 30-11-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج3ص53-55
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / افعال الصلاة / الاذان والاقامة /

 يستحب ترك الاعراب في أواخر فصول الاذان والاقامة عند علمائنا أجمع - وبه قال أحمد(1) - وحكاه ابن الانباري عن أهل اللغة(2)، لان إبراهيم النخعي قال: شيئان مجزومان كانوا لا يعربونهما، الاذان والاقامة(3).وهذا إشارة إلى جماعتهم.

ومن طريق الخاصة قول الباقر عليه السلام: " الاذان جزم بإفصاح الالف والهاء، والاقامة حدر"(4) ونحوه عن الصادق عليه السلام(5).

وقال الباقون: يستحب الاعراب فيهما.

[و] يستحب أن يترسل في أذانه بأن يتمهل فيه مأخوذ من قولهم جاء فلان على رسله أي على هنيئة من غير عجل ولا متعب نفسه، وأن يحدر الاقامة ويدرجها إدراجا مبنيا لألفاظها مع الادراج - ولا نعلم فيه خلافا – لقول النبي صلى الله عليه وآله لبلال: (إذا أذنت فرتل، وإذا أقمت فاحدر)(6)(7).

ومن طريق الخاصة قول الباقر عليه السلام: " الاذان جزم بإفصاح الالف والهاء، والاقامة حدر"(8).

ولان القصد من الاذان إعلام الغائبين، والتثبت فيه أبلغ للإعلام، والاقامة لإعلام الحاضرين، وافتتاح الصلاة فلا فائدة للتطويل فيها، ولو أخل بهذه الهيئة أجزأه  لأنها مستحبة فيه ولا يخل تركها به.

[و] يستحب رفع الصوت بالأذان، وعليه إجماع العلماء، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يغفر للمؤذن مدى صوته، ويشهد له كل رطب ويابس)(9).

وقال أبوسعيد الخدري لرجل: إذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك فإنه لا يسمع صوتك جن ولا إنس إلا شهد لك يوم القيامة، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله(10).

ومن طريق الخاصة قول الصادق عليه السلام: " إذا أذنت فلا تخفين صوتك فإن الله يأجرك مد صوتك فيه "(11)، ولان القصد به الاعلام وهو يكثر برفع الصوت فيكون النفع به أتم.

وقد روي أن رفع الصوت بالأذان في المنزل يزيل العلل والاسقام ويكثر النسل، فإن هشام بن إبراهيم شكى إلى الرضا عليه السلام سقمه وأنه لا يولد له فأمره أن يرفع صوته بالاذان في منزله قال: ففعلت، فأذهب الله عني سقمي، وكثر ولدي.

قال محمد بن راشد: وكنت دائم العلة ما انفك منها في نفسي وجماعة خدمي فلما سمعت كلام هشام عملت به فأذهب الله عني وعن عيالي العلل(12).ولا يجهد نفسه في رفع صوته زيادة على طاقته لئلا يضر بنفسه وينقطع صوته، فإن أذن لعامة الناس جهر بجميع الاذان، ولا يجهر ببعض، ويخافت ببعض لئلا يفوت مقصود الاذان وهو الاعلام، وإن أذن لنفسه أو لجماعة حاضرين جاز أن يخافت ويجهر، ويخافت ببعض ويجهر ببعض.

______________

 (1) المغني 1: 453، الشرح الكبير 1: 434، الانصاف 1: 414، كشاف القناع 1: 238.

(2) عمدة القاري 5: 108، المغني 1: 453، الانصاف 1: 414.

(3) المغني 1: 453، الشرح الكبير 1: 434، الانصاف 1: 414.

(4) التهذيب 2: 58 / 203.

(5) الفقيه 1: 184 / 871، التهذيب 2: 58 / 204.

(6) فاحدر: اي أسرع.

لسان العرب 4: 172 مادة حدر.

(7) سنن الترمذي 1: 373 / 195، سنن البيهقي 1: 428.

(8) التهذيب 2: 58 / 203.

(9) المقنعة: 15، سنن ابي داود 1: 142 / 515، سنن النسائي 2: 13، سنن ابن ماجة 1: 240 / 724.

(10) صحيح البخاري 1: 158، سنن النسائي 2: 12، سنن ابن ماجة 1: 239 / 723، الموطأ 1: 69 / 5، مسند أحمد 3: 43.

(11) التهذيب 2: 58 / 205.

(12) الكافي 3: 308 / 33، الفقيه 1: 189 / 903، التهذيب 2: 59 / 207.

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.