أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2021
![]()
التاريخ: 9-9-2021
![]()
التاريخ: 2025-03-20
![]()
التاريخ: 18-9-2021
![]() |
من أين تتسرب الأخطاء إلى لغة الإعلاميين؟
يمكن أن نقول إنّها ظاهرة تعود إلى أسباب عديدة، ولكن الدراسات تجمعها في الآتي:
- ضعف الإعداد اللغوي، مع ما يصحبها من مناهج الدراسة؛
- التسامح في ارتكاب الأخطاء + ترخيص الإذاعيين من معدّين، وكتاب نصوص ومذيعين في ارتكاب الخطأ دون شعور مُخرج من الخطأ؛
- السرعة في الكلام + ضعف الترجمة + الارتجال دون تركيز؛
- عدم المراجعة والتهيئة المسبقة؛
- توظيف الكلمات العامية الكلمات الأجنبية التي لها مقابل عربي دون البحث عن البديل الفصيح؛
- غياب الممارسة الفعلية للغة الفصحى + قلّة الحفظ الذي لا يعمل على انطباع ملكة اللغة أو ترسيخ المسكوكات الداعمة للملكة اللسانيّة، ويقول ابن خلدون 807 هـ "... إن حصول ملكة اللسان العربي إنّما هو بكثرة الحفظ من كلام العرب حتى يترسم في خياله المنوال الذي نسجوا عليه تراكيبهم فينسخ هو عليه، ويتنزل بذلك منزلة من نشأ معهم، وخالط عباراتهم في كلامهم؛ حتى حصلت له الملكة المستقرة في العبارة عبر المقاصد على نحو كلامهم".
وأمام هذا، نعلم أنّ اللهجات والعاميات يسهل التعبير بها، لما لها من حرارة وصدق واعتياد الأذن عليها، وغياب التداول في اختيار المستويات اللغويّة حصل الضعف اللغوي. وعلى العموم، فإنّ هذا الضعف يُعالج إذا التمسنا أوجه الصواب، كما عملنا على تفادي تكرار الخطأ. وإذا أردنا التحكم في أيّة لغة علينا السهر على احترام قواعد اللغة المستعملة، ولا بأس أن يقع المستعمل للغة في الخطأ وينبّه، لكن أن يتكرر ذات الخطأ ويبقى يستعمل في وسائلنا السّمعيّة البصرية، وسيفضي إلى ترسيخه، ومن ثمّ يصعب اقتلاعه؛ نظراً لما تمنع به من العادة من قوة تتغلغل في ثنايا المزاج والعقل. ونتأمل أمثال هذه الأخطاء التي تكررت ونالت مواقع يصعب اقتلاعها. استعمال (أين) وهي وحدة صرفيّة لها معاني متعدّدة، فالإعلامي يجعلها تضيق في دلالة (حيث) من مثل قولهم: أين يخضع المريض للعلاج / أين لفظ أنفاسه / أين أجرى اللقاء / أين تمّ كشف العلامات / أين أجرى الفريق الوطني تربصا / أين حضر الحصة التدريبية....
- عدم التفرقة بين العدد المفرد والمركّب، والعدد الإضافي، والمعدود والتمييز... فنجد تهجيناً كبيراً مخالفاً للعرف اللغوي يصعب اقتلاعه؛ لأنّ الذاكرة الجمعية قبلت بالخطأ الذي أصبح صواباً بالصورة العفوية.
- فتح همزة (إنّ) بعد القول، وهذا من تجسيد لغة الصحافة، مما انبرى له الباحث (مختار عمر) بسن قاعدة تجويزيّة، على اعتبار أن الاستعمال العام لا يستعمل إلا الفتح. وهنا هل يمكن للنحوي ان يقرع المستعملين ويقول: لا تقولوا، بل قولوا، أو يستنهض شرطة اللغة في مقارعة النّاس بصورة يومية ودائمة، ولا تستطيع كسب رهان المقارعة.
- استعمال الهجين اللغوي، وهو من المرفوض في كل لغات العالم، فأنّى لنا التساهل في هذا الخالوط اللغوي على جسم العربية الذي يكسيها حلة جديدة لا يليق بها، وتصبح في لغة أخرى لا تنتمي إليها، وهنا يأتي الدفاع عن الأمر بأنّ هذا من البساطة، والمهم الفهم.
- دخول واو العطف دون رابط لغوي بين سابق ولاحق عقلي: السّبب العائق هو نفسية وعقلية المواطن الجزائري / إن أراد وعرفت الشرطة مكان المخدرات يكون التخلص من هذا الوباء عمل فيها الفساد وأعوان الشرطة في تشتيتهم/ انعكاس مؤثّر على الخدمات وحجم المطلوب... وهذا كلّه قد يعود إلـى التمحّل أو إلى الترجمة من اللغات الأخرى، ولكن المضايقات في إكساب شرعية الاستعمال، وليس من حقنا الطّعن في سلامتها بيسر. وهكذا نرى شيوع أمثال هذه الاستعمالات في لغة الصحافة، فهل نتركها لتشييع أكثر وتتقوّى بالاستعمال؟ أم هناك وسائل نتّخذها للحد من مثل هذه التّراكيب والاستعمالات المخالفة لقواعد الفصحى، فما العمل؟
|
|
الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
|
|
|
|
|
ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الدينية يختتم محاضراته الرمضانية في صحن مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)
|
|
|