المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18421 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مهام المخرج الإذاعي
2025-02-26
صفات المخرج الإذاعي
2025-02-26
مهام ووظائف الإخراج الإذاعي من حيث استغلال وتوظيف الإمكانيات
2025-02-26
مهام ووظائف الإخراج الإذاعي من الناحية الفنية
2025-02-26
مفهوم الإخراج الإذاعي
2025-02-26
خطوات الإنتاج الإذاعي
2025-02-26

مكونات البيئة وتقسيماتها- البيئة المشيدة Man-made Environment
28/12/2022
تعزية؟
25-3-2021
نظرية شليجل
12-7-2016
Tired-Light Hypothesis
12-11-2016
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله.
24-12-2015
resumptive (adj.)
2023-11-09


نزول الآيات تبعا للمصلحة  
  
38   01:50 صباحاً   التاريخ: 2025-02-26
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص386-388.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

نزول الآيات تبعا للمصلحة

قال تعالى : {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [العنكبوت: 50 - 52].

قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) :

1 - وَقالُوا : يعني كفار مكة . لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ أراد به الآيات التي اقترحوها في قوله : وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً الآيات . وأن يجعل الصفا ذهبا . وقيل : إنهم سألوا آية كآية موسى عليه السّلام من فلق البحر ، وقلب العصا حية ، وجعلوا ما أتى به من المعجزات والآيات غير آية وحجة ، إلقاء للشبهة بين العوام ، فقال اللّه تعالى :

قُلْ يا محمد لهم إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ ينزلها ويظهرها بحسب ما يعلم من مصالح عباده ، ينزل على كل نبي منها ما هو أصلح له ولأمته ، ولذلك لم تتفق آيات الأنبياء كلها ، وإنما جاء كل نبي بفن منها . وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أي : منذر مخوف من معصية اللّه ، مظهر طريق الحق والباطل . وقد فعل اللّه سبحانه ما يشهد بصدقي من المعجزات « 1 ».

2 - قال : لما تقدم طلبهم للآيات أجابهم سبحانه فقال : أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ يا محمد الْكِتابَ أي : القرآن يُتْلى عَلَيْهِمْ بين سبحانه أن في إنزال القرآن دلالة واضحة ، ومعجزة لائحة ، وحجة بالغة ، تنزاح معه العلة ، وتقوم به الحجة ، فلا يحتاج في الوصول إلى العلم بصحة نبوته إلى غيره . على أن إظهار المعجزات ، مع كونها إزاحة للعلة ، تراعى فيه المصلحة . فإذا كانت المصلحة في إظهار نوع منها ، لم يجز إظهار غيرها ، ولو أظهر اللّه سبحانه الآيات التي اقترحوها ، ثم لم يؤمنوا ، لاقتضت الحكمة إهلاكهم بعذاب الاستئصال ، كما اقتضت ذلك في الأمم السالفة . وقد وعد اللّه سبحانه أن لا يعذب هذه الأمة بعذاب الاستئصال . وفي هذا دلالة على أن القرآن كافي المعجز ، وأنه في أعلى درجات الإعجاز ، لأنه جعله كافيا عن جميع المعجزات ، والكفاية : بلوغ حد ينافي الحاجة .

إِنَّ فِي ذلِكَ معناه إن في القرآن لَرَحْمَةً أي : نعمة عظيمة الموقع ، لأن من تبعه ، وعمل به ، نال الثواب ، وفاز بالجنة وَذِكْرى أي :

وتذكير ، أو موعظة لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ أي : يصدقون به . وقيل : إن قوما من المسلمين كتبوا شيئا من كتب أهل الكتاب ، فهددهم سبحانه في هذه الآية ، ونهاهم عنه . وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « جئتكم بها بيضاء نقية » « 2 ».

3 - قال : ثم قال سبحانه : قُلْ يا محمد كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً لي بالصدق والإبلاغ ، وعليكم بالتكذيب والعناد . وشهادة اللّه له قوله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وهو في كلام معجز قد ثبت أنه من اللّه سبحانه . وقيل : إن شهادة اللّه له إثبات المعجزة له بإنزال الكتاب عليه .

يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فيعلم أني على الهدى . وأنكم على الضلالة . وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ أي : صدقوا بغير اللّه . . . وقيل : بعبادة الشيطان . . وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أي : جحدوا وحدانية اللّه أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ خسروا ثواب اللّه بارتكاب المعاصي ، والجحود باللّه « 3 ».

_____________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 33 و 34 .

( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 33 و 34 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 33 و 34 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .