المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17973 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
صيد الكلب المعلم
2024-12-17
الولاية آخر الفرائض
2024-12-17
احكام ما حرم من الاكل
2024-12-17
خصائص البحث الإعلامي
2024-12-17
{يا ايها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله}
2024-12-17
تاريخ البحث الإعلامي
2024-12-17

ذكاء الأطفال
2023-02-19
المعاهد و المكتبات في عصر الامام الرضا
2-8-2016
Plastic Constant
20-1-2020
تربية ملكات النحل وادخالها والافراج عنها
2-6-2016
غدة جنب الدرقية Parathyroid gland
2023-11-26
أسباب فعل الله تعالى
24-10-2014


{يا ايها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله}  
  
201   02:46 صباحاً   التاريخ: 2024-12-17
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص6-7
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} لا تتهاونوا بحرمات الله جمع شعيرة وهي ما جعله الله شعار الدين وعلامته من أعمال الحج وغيرها ولا الشهر الحرام بالقتال فيه [1]

في المجمع عن الباقر (عليه السلام) نزلت في رجل من بني ربيعة يقال له: الحطم.

أقول: يعني حين قدم حاجا وأراد المسلمون قتله في أشهر الحرم لكفره وبغيه وكانش قد استاق سرح [2]المدينة قيل هي منسوخة بقوله اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم.

وفي المجمع عنه ( عليه السلام ) لم ينسخ من هذه السورة شيء ولا من هذه الآية لأنه لا يجوز أن يبتدئ المشركون في الأشهر الحرم بالقتال إلا إذا قاتلوا {وَلَا الْهَدْيَ} [3] ما أهدي إلى الكعبة {وَلَا الْقَلَائِدَ} ما قلد به الهدي من نعل قد صلى فيه أو غيره ليعلم به أنه هدي فلا يتعرض له {وَلَا آمِّينَ[4] الْبَيْتَ الْحَرَامَ} قاصدين لزيارته {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} أن يثيبهم من فضله ويرضى عنهم أو يرزقهم بالتجارة ويرضى عنهم بنسكهم  بزعمهم والمقصود النهي عن التعرض لهؤلاء وقرأ رضوانا بضم الراء.

 وَإِذَا حَلَلْتُمْ من احرامكم فَاصْطَادُوا ان شئتم {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ} [5]ولا يحملنكم ولا يكسبنكم {شَنَآنُ قَوْمٍ} شدة بغضهم وعداوتهم وقرأ بسكون النون أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لان صدوكم يعني عام الحديبية وقرأ بكسر الهمزة {أَنْ تَعْتَدُوا بالانتقام وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} على العفو والإغضاء ومتابعة الأمر ومجانبة الهوى {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} للتشفي والانتقام {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} فانتقامه أشد.

 


[1] والشهر الحرام إما خصوص شهر الحج أو جنس يشتمل الأشهر الحرم جميعا وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم .

[2] السرح كالقتل متعديا بمعنى الإرسال والإخراج وغيرهما ولازما بمعنى السير في السهلة والمراد هنا أراد السير إلى المدينة .

[3] والهدي ما أهدى إلى البيت وتقرب به إلى الله من النسك وهو جمع هدية كجدي وجدية والقلائد جمع قلادة .

[4] أي القاصدين زيارة والحج والعمرة وإحلال هذه الأشياء ان يتهاون بحرمتها فتضيع .

[5] وجرم مثل كسب في التعدية إلى واحد واثنين تقول جرم ذنبا وجرمته ذنبا وكسب شيئا وكسبته إياه وأول المفعولين ضمير المخاطبين والثاني ان تعتدوا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .