المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18611 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Syntax
2025-03-23
Mechanisms of Disease
2025-03-23
الطاقة اللقاحية Inoculum Potential (مصطلحات مهمة بشأن امراض النبات)
2025-03-23
FUNCTIONAL CHROMATIN DOMAINS
2025-03-23
Adjectives and Adverbs Syntax, Semantics, and Discourse Introduction
2025-03-23
الريبوفلافين Riboflavin B2) B2)
2025-03-23



{من اظلم ممن افترى على الله كذبا}  
  
164   02:17 صباحاً   التاريخ: 2025-01-28
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص139-140
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: 93]

{مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} : في الكافي، والعياشي : عن أحدهما (عليهما السلام)

نزلت في ابن أبي سرح الذي كان عثمان استعمله على مضر، وهو ممن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم يوم فتح مكة هدر دمه ، وكان يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا أنزل الله عز وجل ( إن الله عزيز حكيم ) كتب ( إن الله عليم حكيم ) فيقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : دعها فإن الله عليم حكيم ، وكان ابن أبي سرح يقول للمنافقين : إني لأقول من نفسي مثل ما يجئ به فما يغير علي فأنزل الله تبارك وتعالى فيه الذي أنزل .

والقمي : عن الصادق (عليه السلام) قال : إن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخو عثمان بن عفان من الرضاعة أسلم وقدم المدينة وكان له حسن ، وكان إذا نزل الوحي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دعاه فكتب ما يمليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكان إذا قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سميع بصير يكتب سميع عليم.

وإذا قال له : والله بما تعملون خبير يكتب بصير ، ويفرق بين التاء والياء وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : هو واحد ، فارتد كافرا ورجع إلى مكة ، وقال لقريش : والله ما يدري محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يقول .

أنا أقول : مثل ما يقول فلا ينكر علي ذلك ، فأنا أنزل مثل ما ينزل فأنزل الله على نبيه في ذلك ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) فلما فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة أمر بقتله فجاء به عثمان .

وقد أخذ بيده ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المسجد فقال : يا رسول الله اعف عنه ، فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثم أعاد فسكت ، ثم أعاد فقال : هو لك ، فلما مر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه ألم أقل من رآه فليقتله فقال رجل : كانت عيني إليك يا رسول الله أن تشير إلي فأقتله ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الأنبياء لا يقتلون بالإشارة ، فكان من الطلقاء .

والعياشي : عن الباقر (عليه السلام) في تأويله من ادعى الإمامة دون الإمام (عليه السلام).

{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ}: شدائده من غمره الماء إذا غشيه.

{وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ}: لقبض أرواحهم كالمتقاضي المتسلط.

{أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ}: يقولون لهم: تغليظا وتعنيفا [1].

 {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} : الهوان ، القمي : قال : العطش .

 والعياشي : عن الباقر (عليه السلام) العطش يوم القيامة .

{بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ}: لا تؤمنون بها .

 


[1] يقال عنفه تعنيفا أي لامه وعتب والتعنيف التعيير واللوم وعنف به وعليه من باب قرب إذا لم يرفق به وأعنف الامر إذا اخذ به بعنف .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .