التبقع الصديء في الخس

يعتبر التبقع الصدئ Russet Spotting من العيوب الفسيولوجية الهامة التالية للحصاد، والتي تظهر في خس الرؤوس من مجموعة الأوراق النضرة السهلة التقصف Crisphead. وهو أحد أمراض الشيخوخة الهامة. تظهر الإصابة في شكل بقع صغيرة، بقطر 1-4 مم بيضاوية، أو غير منتظمة الشكل، ذات لون رمادي مائل إلى الأحمر ، أو زيتونية اللون على السطح السفلى للعرق الوسطي بالأوراق الخارجية. وقد تتجمع بعض البقع معا؛ لتغلي مساحة أكبر. تزيد حدة الإصابة في الرؤوس الزائدة النضج، والصلبة، وعند التعرض لغاز الإيثيلين بتركيز 0٫1 جزءا في المليون، سواء أكان مصدر الغاز من المحاصيل الأخرى المخزنة مع الخس، أم من الخس ذاته. كما يزداد ظهور الأعراض إذا بلغت درجة الحرارة نهارا 30 م أو أكثر؛ لمدة يومين متتالين، خلال الفترة التي تسبق في الحصاد بنحو 9-14 يوما. وتختلف أصناف الخس كثيرا في مدى قابليتها للإصابة بهذه الظاهرة.

وتزد الإصابة بالظاهرة كلما ازدادت فترة التخزين، وعند التخزين في درجة 5 م ولمدى حدوث أي ضرر ميكانيكي للرؤوس، أو إصابتها بالأمراض؛ حيث يريد ذلك كثيرا من معدل إنتاجها لغاز الإيثيلين. كما تتأثر الإصابة بتركيز كل من غازي: الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون في هواء المخزن. ويمكن الحد من هذه الظاهرة بتخزين الخس في درجة الصفر المئوي مع تعديل هواء المخرز إلى 8% أكسجين. ولا يمكن تحقيق ذلك باستعمال تركيزات عالية من غاز ثاني اكسيد الكربون، لأنه يعمل على زيادة الإصابة بعيب فسيولوجي اخر هو الصبغة البنية.