أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-18
![]()
التاريخ: 2-6-2016
![]()
التاريخ: 12-3-2022
![]()
التاريخ: 9-7-2018
![]() |
تعد الأنشطة البشرية العامل الرئيسي الذي يزيد من مشكلة تفاقم التصحر الذي يؤثر بشكل صامت غير مرئي على البشر في جميع مناطق العالم. لذا يمكن ايجازها على النحو الآتي:
أ- إزالة الغطاء النباتي: النبات هو الغطاء الحيوي الذي يحمي التربة من التعرية والانجراف ويحافظ على التوازن البيني ويقلل من تغيرات المناخ فإزالة الغطاء النباتي من قبل الانسان او الماشية لأغراض مختلفة يجعل الأرض معرضة للتصحر إذا يعمل الغطاء النباتي على زيادة الرطوبة والتساقط ومقاومة التصحر، يلجأ سكان الدول النامية الى قطع الأشجار لاستخدامها كحطب لتوفير وسائل الطاقة الرخيصة أو لغرض توفير مساحات للزراعة والسكن مما يسبب في تغيير معامل انعكاس اشعة الشمس وارتفاع درجة حرارة سطح التربة وبالتالي تدهورها.
ب ـ الاستغلال المفرط للتربة: استغلال التربة بشكل مفرط في ممارسة الزراعة والتوسع في الزراعة أحادية المحصول والاعتماد على الأسمدة والمبيدات الكيمياوية من شأنها ان تضعف التربة وتنهك قدرتها على الاستمرار فالتنوع في زراعة المحاصيل واستخدام الأسمدة الطبيعية تعمل على احياء التنوع البيولوجي واحتفاظ التربة بخصوبتها الطبيعية، أن قطع الأشجار من قبل الانسان في حوض نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية أدى إلى تدمير مساحات شاسعة تقدر بـ (126.000) كم وتحويها الى أراض جرداء متصحرة نتيجة للتعرية الربحية.
ج ـ الرعي الجائر: ان تعرض النباتات للرعي لفترة طويلة وعدم وجود فترة راحة يؤدي الى اضعاف النبات وعدم قدرتها على النمو مرة أخرى خاصة ان بعض الحيوانات كالماعز تقتلع النباتات من جذورها مما يحولها الى ارض جرداء غير منتجة نتيجة سوء استثمار المراعي وتحميلها اكثر من طاقتها ، اذ نجد اغلب المراعي يكون فيها الرعي حر ففي العراق على سبيل المثال يتنقل الرعاة بين إقليم المناخ الجاف وإقليم السهوب ومناطق السهل الرسوبي اذ يتوجه الرعاة في منطقة السهل الرسوبي بعد تساقط الامطار ونمو النباتات الحولية الى مراعي الهضبة الغربية وعند انتهاء فصل التساقط يعودون الى أراضي السهل الرسوبي اعتماداً على النباتات الطبيعية وبقايا محاصيل القمح والشعير وقد وجد أنه عند تسقط الامطار الغزيرة لسنوات متتالية في منطقة معينه يزيد من نباتات المراعي ويترتب على ذلك زيادة في عدد الحيوانات فوق طاقة المرعى وعند تعرض هذه الأراضي الى انخفاض في معدلات التساقط المطري او انحباسها تقل نباتات المرعى مما يؤدي الى موت الحيوانات او انتقالهم الى مراعي أخرى مما يعرض المنطقة الى خطر التصحر .
د ـ الزيادة السكانية ان زيادة النمو السكاني يرافقه زيادة في الطلب على الموارد الأساسية مثل الماء والغذاء والطاقة وخاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتميز بارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة الضغط على النظم البيئية، ان الزحف السكاني يعني تجريف الأراضي الزراعية الأنشاء مناطق عمرانية أو مشاريع تنموية.
تقلصت المساحات الخضراء وجرفت مساحات واسعة من البساتين والغابات في العراق بعد عام 2003 وتم تحويلها الى مباني سكنية وتجارية وترك الأراضي الزراعية نتيجة جفاف العديد من الأنهر وارتفاع ملوحتها وعدم ملائمتها في الري فضلاً عن هجرة السكان الى المدينة الامر الذي عرض الأراضي للتصحر.
ه ـ الحروب والعمليات العسكرية : تساهم الحروب والعمليات العسكرية في زيادة تفاقم مشكلة التصحر لأغراض دفاعية او هجومية كزراعة الألغام وحفر الخنادق وتفجير المنشأة فضلاً عن تجفيف المسطحات المائية، وتعد الاهوار في جنوب العراق من اهم المناطق الرطبة الغنية بالتنوع البيولوجي التي تعرضت الى التجفيف والتصحر وتقلصت مساحتها عما كانت عليه في السبعينيات من القرن الماضي.
و ـ التعدين : تعتمد اقتصاديات بعض البلدان النامية على التعدين في استخراج المعادن الثمينة مثل الفحم والذهب والكوبالت من الأرض وهذا يعني إزالة الغابات وتلوث الماء والهواء وتأكل التربة وانبعاث الغازات الامر الذي يزيد من مخاطر التصحر حتى وان توقف التعدين في المناجم، فضلاً عن تضرر الأشجار والشجيرات والغابات بالتلوث الصناعي كالأبخرة والامطار الحمضية والمركبات الكيميائية التي تؤثر بشكل مباشر على النباتات بعد تعرضها للرطوبة أو الامطار.
ز- زيادة استهلاك الماء : ان زيادة استهلاك المياه في مختلف الاستخدامات يساهم في جفاف الأراضي وبعد القطاع الزرعي أكثر القطاعات استهلاكاً للمياه نتيجة الاعتماد على الأساليب القديمة في الزراعة اعتماداً على الري السيحي الذي يسهم في زيادة ملوحة التربة فالضغط على موارد المياه بطريقة غير مستدامة يعمل على تصحر المناطق.
ع ـ أساليب الزراعة الخاطئة : ان اتباع الأساليب البدائية القديمة بعرض الأرض الى التصحر فترك الأرض بوراً دون زراعة او حراثة الأرض وتركها معرضة للتعرية الربحية والتعرية المائية يزيد من خطورة التصحر، فضلاً عن زراعة المناطق الهامشية مثل المنحدرات الجبلية والأراضي الجافة وشبه الجافة التي تحيط بالصحاري او المناطق ذات الإنتاجية الضعيفة وان اعتماد الحراثة العميقة المستمرة في المناطق المذكورة انفاً تعمل على اقتلاع النباتات الطبيعية من جذورها مما يؤدي الى تسرب مياه الامطار إلى أعماق بعيدة عن جذور النباتات مما يعرض التربة السطحية الى التفكك والجفاف.
غ ـ تلوث البيئة: ان ممارسة الانسان لمختلف الأنشطة الاقتصادية يعني انه يتعامل مع البيئة ويغير من سلوكياتها فالتوسع في القطاع الصناعي سبب مشكلة التلوث البيئي التي تعد من أخطر المشكلات التي تواجه العالم ولا تنحصر اثارها على منطقة معينة وانما تمتد لتتجاوز الحدود السياسية للدول مسببة انهيار للنظم البيئية نتيجة الملوثات الصناعية والعناصر الثقيلة والاسمدة الكيمياوية والمبيدات.
ك ـ سوء الإدارة: ان عدم وجود تخطيط مسبق لإدارة الموارد الطبيعية يؤدي الى هدر المياه واتساع المساحات المتصحرة خاصة بعد الزيادة الكبيرة في عدد السكان.
|
|
نصائح للحد من خطر قصر النظر عند الأطفال
|
|
|
|
|
دولة عربية تستعين بالروبوتات لاكتشاف أعطال أنابيب النفط
|
|
|
|
|
إنجاز (95%) من بناء الجدار الحائل.. قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية يواصل العمل في مشروع صحن الإمام الحسن (ع)
|
|
|