المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6952 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المولى أحمد بن محمد الأردبيلي
10-9-2020
البغي
3-4-2022
قصة أيوب
2-06-2015
مبيدات الحشرات الجينية مفهومها ومجاميعها
2024-06-19
أوصاف الْمُسْتَحِقين للزكاة
16-8-2017
الأسمدة الحارة Hot Fertilizers
14-8-2018


محتويات التابوت حورنخت  
  
195   01:32 صباحاً   التاريخ: 2025-01-05
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج9 ص 242 ــ 247
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

كانت مومية «حورنخت» ملفوفة بلفائف عليها شبكة من الخزر وموضوعة في تابوت من الفضة، وهذا التابوت كان بدوره في تابوت من الخشب المذهب، غير أن التابوتين كانا في حالة بالية، فخشب التابوت الخارجي ليس له وجود، وكل ما أمكن جمعه هو عينان من البرنز داخلهما مصنوع من الحجر الأبيض الذي كان يؤلف جزءًا منهما، أما إنسان العين فكان من الحجر الأسود ولم يُعْثَرْ عليه، ولوحظ أن ورقة من الذهب كانت لا تزال ملصقة بالعين اليمنى، وقد جُمِعَ غير ذلك عدد عظيم من ورق الذهب الرقيق جدًّا غير أنها كانت منكمشة وملصقة على الخشب، وكذلك لوحظ أن أشكال حلية هندسية وإشارات هيروغليفية قد صُوِّرت على بعض من أوراق الذهب هذه. أما الفراغ الذي كان متخلفًا بين هذه الصور فقد شُغِلَ بلوحات مختلفة الألوان من القاشاني، وذُكر اسم «حورنخت» على اثنتين منها (راجع Kemi IX. p. 26).

أما التابوت المصنوع من الفضة فقد كسره اللصوص، وانتزعوا كل ما أمكنهم انتزاعه من الثقب الذي ثقبوه في التابوت المصنوع من الجرانيت؛ غير أنهم نسوا بعض القطع، وقد أصبحت هشة بفعل الصدأ، ولا تزال خطوط الحفر تُرى عليها حتى الآن.

أما ثوب «حورنخت» الذي كان منظومًا من الخرز فكان متصلًا به وجه مستعار من الذهب ولكنه اختفى، وقد قطعت خيوط هذا الثوب بطبيعة الحال وانتثر منها الخرز بكميات وفيرة في قبر الصندوق، وقد جمع ثانية وأعيد نظمه، ولكن كان أقل من الخرز الذي وجد في تابوت الملك «حقا-خبر-رع» «شيشنق الثاني» والذي كان في تابوت القائد «أوندباوندد».

ووجد عظام «حورنخت» في حالة سيئة، وقد فحصها في القاهرة الدكتور «دري» وحدد عمره وقت مماته بحوالي ثماني أو تسع سنوات (راجع A. S. XLI. p. 150)، وكان «حورنخت» يملك عدة عقود وقلائد فرطها اللصوص عند نهب ما في تابوته؛ ولذلك فإنها ليست كاملة، وأحسن هذه العقود حفظًا عِقد مؤلف من دوائر صغيرة من الذهب منظومة في خيط ينتهي طرفاه بأنبوبة كانت مستعملة لربطه، وفي هذه الأنبوبة كان معلقًا ثلاث سلاسل طولها 225 سنتيمترًا بوساطة حلقات ومشبك، وهذه السلاسل نفسها كان فيها سلاسل صغيرة، وثُبِّتَتْ زُهَيرة في طرف كل سلسلة وعند كل تقاطع، والعقد وهو سليم كان يحتوي على إحدى وعشرين زهيرة منظومة في ثلاثة صفوف، ولم يبقَ من الزهيرات إلا أربع عشرة زهيرة (انظر الصورة 1).

ولدينا عِقد آخر لم يبقَ منه إلا إحدى عشرة زهيرة أصغر من زهيرات العقد السالف، وأنبوبة مركب فيها حلقات.

أما الصدريات التي كانت تحلي صدر هذا الأمير الصبي فقد اختفت، ولم يبقَ لنا منها إلا رأس كبش مصنوع من الذهب، وزهرة بشنين من الذهب، وبعض أشياء كانت مرصعة، وبعض قطع من الذهب خاصة بمجوهرات من هذا النوع تركها اللصوص وقت سرقة محتويات التابوت.

أما الجعارين التي وجدت مع هذا الأمير فيبلغ عددها ثلاثة، وكلها سليمة (راجع صورة رقم 1، 2)، وأكبرها لا يحتوي على سلسلة يعلق منها ولا على تركيبة، وهو من الحجر الرمادي، ونُقِشَ على ظهره متن مؤلف من ثلاثة عشر سطرًا أفقية، غير أن حفرها رديء فلم يمكن لذلك تمييز اسم صاحبها.

ويمكن القول: إنه يحتوي على بعض كلمات من الفصل الثلاثين من كتاب «الموتى» الخاص بشهادة الإنسان على صاحبه.

والجعران الثاني وجهه مسطح وهو مصنوع من اللازورد، وله تركيبة من الذهب ثبتت فيها أرجله الست والحلقة التي علق منها، وهذه الحلقة متصلة بسلسلة ضخمة من الذهب طولها 74 سنتيمترًا من طرفيها بوساطة مشبك.

والجعران الثالث مصنوع من المرمر ومرصع بالذهب ومعلق بسلسلة طولها 72 سنتيمترًا، وحفر على ظهره المتن التالي: «نب ماعت رع» محبوب «حورسبد خم»، وهذه أول مرة نجد أثرًا للفرعون «أمنحتب الثالث». والواقع أنه لم يوجد أي أثر حتى الآن في «تانيس» لا في المعبد ولا في البيوت من عهد الأسرة الثانية عشرة، وقد وجد إبريق من الذهب من عصر «أحمس الأول» في مدفن الملك «بسوسنس»، وكذلك عُثِر على أثرين من عهد الأسرة الثامنة عشرة في مقبرة «أوندباوندد» قائد «بسوسنس»؛ أحدهما له علاقة للكاهن الأول لآمون «بارننفرو»، والثاني تابوته الخارجي الذي سرقه من الكاهن الثالث لآمون «أمنحتب»، والغلافات التي وجدت في تابوت «حورنخت» عديدة بوجه خاص ومصنوعة بعناية، ومن المعلوم أن المصري كان في كل عصور التاريخ القديم يحب التحلي بالتماثيل الصغيرة والصور الإلهية، ولا شك في أن الميل إلى هذا الذوق كان أشد عند الصغار. ويفسر لنا صغر سن هذا الأمير السبب في وجود عدد عظيم من الدلايات التي كان يتحلى بها وقد حملها معه إلى قبره.

وأهم ما يلفت النظر من بين هذه التماثيل الصغيرة تمثال كبش مصنوع من اللازورد، يبلغ ارتفاعه أربعة مليمترات، رُكِّبت في ظهره حلقة ليحمل منها، وفي قمة رأسه ركب صل، وقاعدته ملفوفة في ورقة من الذهب نقش عليها المتن التالي: «إنه كبش الكباش العظيم الاحترام الذي يضمن الحماية بالحياة والصحة والعافية لابن الملك صاحب «رعمسيس» «باشد باستت».» و«باشد باستت» هذا كان ابن الملك «أوسركون الأول» كما ذكرنا من قبل [راجع الأسرة الثانية والعشرين الفرعون شيشنق الأول].

ويقول «مونتيه»: إن أولاد الملك أصحاب «رعمسيس» ليسوا كما يظن البعض هم من أخلاف «رعمسيس الثاني» أو أحد الرعامسة الآخرين، ولكنهم في الواقع حكام لبلدة «بر رعمسيس»، وقد اختيروا من الأسرة المالكة كما هي الحال في التعبير «آمون رعمسيس» والتعابير المماثلة؛ لذلك قد حذفت منها كلمة «بر» (بيت) لمنع تعاقب المضاف والمضاف إليه.

ووجد له كذلك تمثال صغير من اللازورد (صورة رقم 2) يمثل الإله «حور» واقفًا، ونُقِشَ على ظهره متن مكتوب بحروف صغيرة (Ibid Fig 21): «موت العظيمة» سيدة «أشرو» التي تحمي ابنها ملك الوجه القبلي والوجه البحري الكاهن الأكبر «أمنمأبت» (هكذا) محبوب «آمون». ومن المعلوم أن «أمنمأبت» قد أقام لنفسه في الجهة الشمالية الغربية المقبرة رقم 1، ثم نقل في حجرة من هذا القبر؛ حيث وجد أثاثه الجنازي سليمًا في عام 1940 كما فصلنا القول في ذلك [راجع فراعنة الأسرة الواحدة والعشرين في تانيس الفرعون «أمنمأبت»]، وهذا التمثال الصغير الذي نحن بصدده لم يُعْثَر عليه على وجه التأكيد من نهبٍ أُحْدِثَ في مقبرة «أمنمأبت»؛ بل المحتمل أن هذا الملك كان قد أهداه إلى أحد آباء «حورنخت».

هذا، ووُجِد مع «حورنخت» فضلًا عن ذلك مجموعة من تماثيل الآلهة الصغيرة الحجم عددها تسعة تماثيل مصنوعة من الذهب أو من الذهب والفضة معًا، وقد صيغت صياغة دقيقة، وكل منها ركب فيه حلقة صغيرة ليحمل منها في الخلف أو الرأس وهي: تمثال الإله «حور» واقفًا، و«أوزير» محنطًا، و«حور» قاعدًا، و«نفتيس» و«سخمت» و«حتحور» و«أوزير» جالسًا القرفصاء، و«تحوت» حاملًا عينًا سليمة، والإله «سبك» يقدم إناءين.

ووجد له تماثيل أصغر من السابقة بقليل وأقل منها قيمة، وهي: إله برأس كبش من البرنز، وإله برأس أسد من القاشاني، «حور أمنمأبت»، و«تحوت» من القاشاني، وتمثالان للإلهة «سخمت» من الفضة، هذا إلى بعض أشياء من الحجر (راجع صورة رقم 3)، وهي رأس ثعبان، وتمثال الإلهة «سخمت»، وعلامة «تيت» (تمثال)، وصليب من حجر الكرنلين، وإناء ضخم من المرمر.

أما اللوحات التي وُجدت مع هذا الأمير فكانت مصنوعة إما من اللازورد والذهب المطروق المرصع، أو من الذهب المشغول. والمجموعة الأولى منها تحتوي على عينين سليمتين» (وازيت)، وصورة الإلهة «ماعت»، وصورة «حور» و«ماعت» قاعدة القرفصاء على قاعدة مغشاة من جهة بورقة من الذهب ومرصعة بشريط من الذهب (راجع صورة رقم 2) ونُقش على القاعدة من الناحية المذهبة طغراءان للملك «أوسركون الثاني» (راجع صورة رقم 2)، ومن المحتمل أن اللوحة الخاصة بالإله «حور» كانت مغشاة ومرصعة بالذهب، ونقش على العين السليمة المستطيلة الشكل متن مؤلف من ثلاثة أسطر هي: «إن حمايتك موجودة فيَّ يا «وسر ماعت رع ستبن آمون» «أوسركون» محبوب «آمون».» أما العين السليمة الثانية فمزينة من الخلف بصورة «آمون» التي حُفرت حفرًا دقيقًا (راجع صورة رقم 2).

أما مجموعة اللوحات الصغيرة المصنوعة من الذهب المشغول والمطعَّم (راجع صورة رقم 4) فتحتوي على سفينة شمسية وعلى تمثال «لأوزير»، وعلى رمز الثعبان «دد» وعلاقة، وطغراء، وصقر، والإله «حور» قاعدًا، ومومية، وريشة، وثلاثة نسور محلقة في الفضاء، وصندوق (؟) له قبضتان على شكل رأس صقر، والصولجان «أمس»، والصولجان «حقا»، وزخمة، وعوامة، وطير برأس إنسان له جناحان منشوران. وكل هذه اللوحات رُسِمَ على ظهرها صورة كبش، وكانت مربوطة بخيط من الفضة.

ومجموعة اللوحات الصغيرة المصنوعة من الذهب المنقوش تشمل ثلاثة نسور أجنحتها منتشرة، وستة أصلال منتصبة (راجع صورة رقم 3) ممثلة على هيئة امرأة بذراعين مقطوعتين ولها ساق واحدة تنتهي بنقطة.

وأخيرًا وجد له مجموعة من الأشياء التي يجدها الإنسان في هذا العصر ممثلة في القبور وعلى التوابيت تحت سرير «أوزير» وهي: صولجان «عبا»، وصولجان «سخم»، وصولجان «واس»، وسيف، ومقمعة، وصورة تمثل الجبل ومطرقة نجار، وقوس، وإناءان، وثلاث عصي ذات أسنان، وقرص، ومكب مغزل، وصندوق، ومشط، وعصا ذات شعبة، وثلاثة ألواح سفينة (راجع صورة رقم 3).

هذا، وكان يملك «حورنخت» خمسة أسورة؛ اثنان في المعصم الأيمن، وثلاثة في المعصم الأيسر (راجع صورة رقم2 (.

وأجمل هذه الأسورة زينة هي التي تتألف من لوحين غير متساويين في الحجم منحنيين ومتصلين بمفصلات، وقد مُثِّل على اللوح الأصغر فيها نقش تدل صناعته على المهارة، رُسم فيه قردان يتضرعان أمام العين السليمة (وازيت)، ويحدد هذا المنظرَ طغراءان للملك «أوسركون الثاني» من جهة اليمين ومن اليسار، وفي الداخل نجد نفس الموضوع منقوشًا، ورُسم على اللوح الكبير من الخارج أيدٍ مفتوحة وأكمام زهر موزعة على عشرة صفوف كل منها يحتوي على ثلاثة أكمام، وداخل اللوح مقسم ثلاثة صفوف أفقية (Fig 22) بعضها فوق بعض؛ فالصف الأعلى يحتوي على مجموعة مؤلفة من ثماني صور تمثل كل منها إله أسبوع (والأسبوع المصري يحتوي على عشرة أيام)، والأخير منها فقط مُثِّل في صورة ثعبان واسمه يعني: «ذلك الذي يعيش «ملغغًا» (أي مسمَّنًا)»، وستة آلهة هي: «أوزير»، و«حور»، و«تحوت»، و«إزيس»، و«نفتيس»، وإله برأس أسد. وفي الصفين الثاني والثالث متن منقوش بدقة جاء فيه ما يأتي: «ما قيل على لسان الآلهة والإلهات، وعلى لسان إلهات السماوات والأرض والعالم السفلي أن ما تفعله هو حمايتك! وصورهم (أي صور آلهة الأسابيع) تضم لجسمك بالحياة والبقاء، والأم الإلهية درع حولك عندما تختلط بالغزلان والطيور، الكاهن الأكبر «لآمون» ملك الآلهة، وابن الملك من جسده محبوبه «حورنخت»، إنه ابنك، وأمه هي الزوجة الملكية سيدة الأرضين «كاعمع».» وهذه الوثيقة هي الوحيدة لدينا التي تذكر بوضوح والد «حورنخت» ووالدته.

ولدينا سوار آخر نعرف منه كيف كان التعبد لآلهة الأسابيع عظيمًا (راجع صورة رقم 2ب)، وقد مُثِّل هذا السوار على صورة ساق من البردي منحنٍ وينتهي ببرعومين يقفلان على جُعَلٍ مرصَّع ومركَّب في إطار من الذهب، ويمر في هذا الإطار خيط، ويلف حول طرفي ساق البردي وعلى ظهر الإطار اسم علم يعني: «أن سر الإله «سبد» جميل.» وقد حفرت هذه العبارة حفرًا دقيقًا. ويوجد على جسم السوار من الداخل إفريز مؤلف من ست وعشرين صورة تمثل آلهة الأسابيع التي يوجد أمامها صيغة قصيرة مفسرة للمنظر، وهي: «نحن نؤدي الحماية للكاهن الأول «لآمون» ابن ملك الأرضين «حورنخت» المبرأ».

والسوار الثالث الذي وُجد مع «حورنخت» (17ب Pl). مؤلَّف من قطعتين مشتملتين على ثلاث أنابيب متشابهة، وهذه الأنابيب مفصولة من الخارج بمربعات صغيرة على مسافات منتظمة مملوءة بحُلِيٍّ مرقش، فنجد من جهة الوجه أن القطعتين اللتين يتألف منهما السوار قد رُبِطتا معًا بمفصلة، ومن الجهة الأخرى نجدهما منفصلتين بوساطة ثلاثة قضبان متوازية تخترق ستة جعارين وضفدعة، وقد نُقِشَ على كل من هذه الجعارين الستة اسم شخص يدعى «بديوازيت».

أما السواران الباقيان فهما من طراز عادي.

هذا، وكان «حور نخت» يملك مجموعة كاملة من غطاءات أصابع اليدين وأصابع القدمين، ولكن لم يبقَ منهما إلا ستة عشر غطاءً (راجع Pl. LXI) هذا إلى ثلاثة خواتم وجعران منفرد استُعمل جزءًا من خاتم آخر (راجع Pl. LXII)، ومشبك مؤلف من خمسة آلهة جالسة لكل منها رأس صقر يرتدي على رأسه قرص الشمس ويقبض بيده على ريشة (راجع صورة 1أ)، وهذا المشبك يؤلف جزءًا من مجموعة لم يمكن إصلاحها. هذا، وقد وُجد له أربع سيقان أشجار من الذهب مجهزة بمحبس، وهي جزء من الأشياء التي سُرقت من تابوته.

ووجد على بطن المومية — في المكان الذي كانت تُعمل فيه الفتحة لاستخراج الأحشاء — اللوحة المستطيلة المصنوعة من الذهب المزينة بالعين السليمة، وكانت قد خيطت على الفتحة المذكورة (راجع Pl. LXI)، ولم نجد من بين الموميات الأربع التي لم تُنهب في مقبرة «بسوسنس» إلا واحدة بقي عليها لوحة من هذا النوع.

ووجدت «لحور نخت» وسادة من الحديد نُقش على أحد وجهيها علامة الثبات، وعلى الوجه الآخر علامة تيت، وقد جهز كل منهما بذراع، وكانتا قد كُسِرتا ثم أُصْلِحتا في العهد القديم (راجع Pl. LXI)، ووجد في تابوت «شيشنق الثاني» وسادة تشبه التي نتحدث عنها.

ولدينا قطعتان أخريان من نفس المادة (أي الحديد) وُجدتا مع «حور نخت»؛ واحدة منهما قطعة مستطيلة، والأخرى تمثل نهاية التاج «آتف».

ووجد لكل من «حور نخت» والملك «شيشنق الثاني» قطعة لم يوجد مثيلها في توابيت «تانيس» التي من عهد الأسرة الواحدة والعشرين، وهو زوج من الأصابع صنع في لوحة من الذهب، وهذا الأثر عُثر على مثالين له في مقبرة «حور نخت» (راجع Pl. LXI)، ووُجد للملك «شيشنق الثاني» واحد فقط، وقد كان يستعمل على ما يُظَن في شعيرة فتح الفم.

وأخيرًا: وجدنا مع «حور نخت» مرآة من النحاس متآكلة بفعل الصدأ، وقد عُثِرَ عليها مسندة على جدار التابوت بالقرب من رأس المتوفى (راجع Pl. LXI).

ولا نزاع في أن من يمعن في النظر إلى آثار «حور نخت» هذا يجد أننا قد حصلنا منها على معلومات تاريخية هامة لم تكن معروفة من قبل هذا، إلا أن صناعة حليه تدل على مهارة ودقة وذوق يشهد بتقدم الفن في هذا العهد المتأخر.

 

شكل 1: جعارين وعقود وخواتم وخرز للكاهن الأكبر حورنخت.

 

شكل 2: تمثال كبش من اللازورد وخمس أساور من الحجر والذهب وتمثال الآلهة ماعت من الذهب واللازورد وجعارين من مقبرة الكاهن الأكبر حورنخت.

 

شكل 3: حلي الكاهن الأكبر حورنخت.

 

شكل 4: حلي من مقبرة الكاهن الأكبر حورنخت.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).