أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-27
1240
التاريخ: 3-12-2015
2337
التاريخ: 21/9/2022
1592
التاريخ: 24-10-2014
2091
|
الشهداء يفرحون بعطية الله لهم
قال تعالى : {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 171].
قال الشيخ الطوسي : يعني هؤلاء الذين قتلوا في سبيل اللّه الذين وصفهم بأنهم يرزقون فرحين بما أتاهم اللّه من فضله ، وأنهم يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ، فوصفهم ههنا بأنهم يستبشرون بنعمة من اللّه وفضل . وفضل اللّه وإن كان هو النعمة قيل في تكراره ههنا قولان :
أحدهما : لأنها ليست نعمة مضيقة على قدر الكفاية من غير مضاعفة السرور واللذة .
والآخر : للتأكيد لتمكين المعنى في النفس ، والمبالغة . والنعمة هي المنفعة التي يستحق بها الشكر إذا كانت خالية من وجود القبح ، لأن المنفعة على ضربين :
1 - منفعة اغترار ، وحيلة .
2 - منفعة خالصة من شائب الإساءة .
والنعمة : تعظيم بفعل غير المنعم ، كنعمة الرسول على من دعاه إلى الإسلام فاستجاب له ، لأن دعاءه له نفع من وجهين :
1 - حسن النية في دعائه إلى الحق ليستجيب له .
2 - قصده الدعاء إلى حق من يعلم أنه يستجيب له المدعو وإنما يستدل بفعل غير المنعم على موضع النعمة في الجلالة وعظم المنزلة .
وقوله : {وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} وإن كانوا هم علموا ذلك فإنما ذكر اللّه أنهم يستبشرون بذلك ، لأن ما يعلمونه في دار التكليف يعلمونه بدليل - وما يعلمونه بعد الموت يعلمونه ضرورة ، وبينهما فرق واضح ، لأن مع العلم الضروري يتضاعف سرورهم ، ويشتد اغتباطهم « 1 » .
____________
( 1 ) التبيان : ج 3 ، ص 49 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|