المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العلم والتزكية  
  
2775   07:49 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص58
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. (البقرة/ 129)

ما ورد في الآية الكريمة الذي يعد بمثابة دعاءٍ دَعا به «إبراهيم» و«إسماعيل» عليهما السلام في ضمن أدعية دعيا بها اللَّه، يكشف بوضوح عن العلاقة الوثيقة بين «العلم والحكمة» من جهة، و «التزكية والتربية» من جهة اخرى وقد تقدم العلم هنا على‏ التزكية.

لكن في الآيتين التاليتين واللتين تناولتا منهج الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله بعد البعثة، تقدمت التزكية على‏ العلم فيهما، حيث يقول اللَّه تعالى‏ هناك:

{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبينٍ}. (آل عمران/ 164)

كما أنّ الآية الثانية من سورة الجمعة تشبه الآية المتقدّمة مضموناً.

الظاهر أنّ الاختلاف في التعبير حين يقدم العلم على‏ التزكية تارة والتزكية على‏ العلم تارة اخرى ناشى‏ءٌ من التأثير المتبادل بين هذين الاثنين، فإنّ العلم مصدر التربية الأخلاقية، والتربية الأخلاقية تصلح لأنّ تكون في- بعض مراحلها- مصدراً للعلم.

وعلى‏ هذا، فكل منهما يهيى‏ء الأرضية للآخر، وهذا هو معنى‏ التأثير المتبادل للعلم والتزكية ... «1».

______________________

(1). يقول أمير المؤمنين في حديث له حول العلم: «ومن ثمراته التقوى‏، واجتناب الهوى‏ ومجانبة الذنوب». (بحار الأنوار، ج 78، ص 6).

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .