المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



كظم الغيظ  
  
1755   11:00 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص.333-335
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1924
التاريخ: 26-3-2021 2305
التاريخ: 25/12/2022 1859
التاريخ: 23-8-2016 1876

هو و إن لم يبلغ مرتبة الحلم فضيلة و شرافة ، لأنه التحلم : أي تكلف الحلم ، إلا أنه إذا واظب عليه حتى صار معتادا تحدث بعد ذلك صفة الحلم الطبيعي ، بحيث لا يهيج الغيظ حتى يحتاج إلى كظمه ، و لذا قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: « إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم »

فمن لم يكن حليما بالطبع لا بد له من السعي في كظم الغيظ عند هيجانه ، حتى تحصل له صفة الحلم.

وقد مدح اللَّه سبحانه كاظمي الغيظ في محكم كتابه ، و تواترت الأخبار على شرافته و عظم أجره ، قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: « من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ اللَّه قلبه يوم القيامة رضا» , و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ما جرع عبد جرعة أعظم أجرا من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه اللَّه تعالى» : و قال ( صلى اللَّه عليه وآله و سلم ) -: «إن لجهنم بابا لا يدخله إلا من شفى غيظه بمعصية اللَّه تعالى».

وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «من كظم غيظا و هو يقدر على أن ينفذه دعاه اللَّه يوم القيامة على رءوس الخلائق ، حتى يخير من أي الحور شاء» .

وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «من أحب السبيل‏  إلى اللَّه تعالى جرعتان : جرعة غيظ يردها بحلم , و جرعة مصيبة يردها بصبر».

وقال سيد الساجدين (عليه السلام) : «و ما تجرعت جرعة أحب إلى من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها».

وقال الباقر (عليه السلام ) -: «من كظم غيظا و هو يقدر على إمضائه ، حشا اللَّه تعالى قلبه أمنا و إيمانا يوم القيامة».

و قال ( عليه السلام ) لبعض ولده‏ : «يا بني! ما من شي‏ء أقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر و ما يسرني أن لي بذل نفسي حمر النعم».

و قال الصادق (عليه السلام ) «نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها , فإن عظيم الأجر البلاء و ما أحب اللَّه قوما إلا ابتلاهم».

و قال (عليه السلام ) -: «ما من عبد كظم غيظا إلا زاده اللَّه - عز و جل - عزا في الدنيا و الآخرة , و قد قال اللَّه عز و جل -: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 134] , و أثابه اللَّه مكان غيظه ذلك».

وقال أبو الحسن الأول (عليه السلام ) -: «اصبر على أعداء النعم ، فإنك لن تكافي من عصى اللَّه فيك بأفضل من أن تطيع اللَّه فيه» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.