المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

التمييز العلمي والقانوني - الإداري للضرائب
2024-05-21
Bivariate Polynomial
17-1-2019
محمّد بن جعفر الاَسديّ
28-8-2016
التفكر
17-8-2020
Martingale
21-3-2021
عدسة مطلية coated lens
3-5-2018


مرحلة العلاقة الزوجية قبل الحمل  
  
145   08:29 صباحاً   التاريخ: 2024-09-26
المؤلف : السيد مرتضى الحسيني الميلاني
الكتاب أو المصدر : الى الشباب من الجنسين
الجزء والصفحة : ص 126 ــ 128
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2023 889
التاريخ: 13-11-2018 1624
التاريخ: 2024-07-06 452
التاريخ: 4-12-2021 1772

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

العلاقة بين الزوج والزوجة وبينهم وبين الأولاد وبينهم وبين الوالدين علاقة مودة ورحمة، وهذه العلاقة تكون سكناً للنفس وهدوء للأعصاب وطمأنينة للروح وراحة للجسد... هذا فيما إذا كانت الحياة الزوجية تسير وفق المعايير الإسلامية وتأخذ بنصائح وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام).

الأخذ بالتعاليم الإسلامية والعمل بها، هي الرابط الذي يؤدي إلى تماسك الأسرة وتقوية بنائها واستمرار كيانها الموحد، وهذا الاحترام المتبادل والتعاون والتماسك الواقعي من أهم الطرق الى حل جميع المشاكل والمعوقات الطارئة على الأسرة، وهي أيضاً ضرورية للتوازن الإنفعالي عند الطفل.

يقول الدكتور (سبوك): (اطمئنان الطفل الشخصي والأساسي يحتاج دائماً إلى تماسك العلاقة بين الوالدين ويحتاج إلى انسجام الاثنين في مواجهة مسؤوليات الحياة).

ومن أجل تربية الأولاد تربية اسلامية صحيحة، ومن أجل ادامة المودة والرحمة بين الزوجين، ومن أجل سعادة الأسرة وسعادة المجتمع الاسلامي ورقيه، يجب مراعاة المراحل ما قبل الزواج وما قبل الحمل وانعقاد النطفة وما بعدهما: والمراحل التي يجب مراعاتها عزيزي الشاب هي: مرحلة العلاقة الزوجية قبل الحمل

1- المحبة والعلاقة الطيبة بين الزوجين:

بعد ان يختار الزوج على أسس وموازين إسلامية نبيلة، عليه أن يضع لكل خطوة في طريق تكوين الطفل ونشوئه أسساً وقواعد واقعية لينشأ الطفل نشأة سليمة، وعلى الزوجين العمل بها، ومن أهم هذه الخطوات هي العلاقة الطيبة والمحبة والوفاء والصدق المتبادل بين الطرفين من أول لحظة من لحظات الحياة الزوجية وبعد عقد القرآن مباشرة.. وذلك في قوله سبحانه وتعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

فجعل العلاقة بين الزوجين علاقة مودة وحب وعواطف نبيلة.

2- العمل بالمستحبات ليلة الزفاف:

شجع الإسلام الزوجين في ليلة الزفاف العمل ببعض المستحبات والالتزام بالقيم الربانية ومنها: يستحب الصلاة ركعتين، والدعاء والصلاة على رسول الله وآله، وان يقول: (اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها بي وأرضني بها وأجمع بيننا بأحسن اجتماع وأيسر ائتلاف فأنك تحب الحلال وتكره الحرام) (1)،

وكذلك يستحب المداعبة والكلام اللطيف والاطمئنان والاستقرار والهدوء في أول خطوات اللقاء، وان تكون ليلة الزفاف ليلة أنس وحب وود متبادل، وأن لا تكون العلاقة علاقة بهيمية جسدية فقط.

3ـ التسمية والدعاء:

يستمر في الدعاء في مرحلة المباشرة بين الزوجين، ويستحب أن يقول (اللهم ارزقني ولداً صالحاً واجعله تقياً ذكياً ليس في خلقه زيادة ولا نقصان وأجعل عاقبته إلى خير)، وأن تذكر اسم الله وتقول: (بسم الله الرحمن الرحيم) في أول المباشرة مع الزوجة.

4ـ الطهارة:

ويستحب أن يكون الزوجين على طهارة الوضوء أثناء المباشرة، ويكره أن يباشر الرجل زوجته إذا كان قد احتلم قبل ان يغتسل من احتلامه الذي رأى.

ويكره المجامعة من قيام، فإن ذلك فعل الحمير.

ويكره مباشرة الزوجة شهوة امرأة غيرها، أي لا يتخيل الرجل امرأة أخرى في أثناء المباشرة.

5ـ كراهية المباشرة في أوقات معينة:

كما حذر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليه السلام) من المباشرة في أوقات معينة، وفيه كراهة، ومن هذه الأوقات:

يكره المباشرة ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومغيب الشمس إلى مغيب الشفق، وبعد الظهر مباشرة، وفي أول الشهر ووسطه وآخره، وفي الأوقات التي يتخسف فيها القمر، وتنكسف فيها الشمس، وفي أوقات الريح السوداء والحمراء والصفراء،... فبعض هذه الأوقات المكروه فيها المباشرة بين الزوجين حيث يحتمل أن يكون لها تأثير على الجانب العاطفي للطفل وخصوصاً الأوقات المخيفة، فينشأ الطفل مضطرباً هيّاباً، إلى غير ذلك من العاهات الجسدية والعقلية...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مكارم الأخلاق، 208. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.