المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
نظام تربية ماشية اللحم هل لكم تزويدنا بجزء من مخالفات عثمان بن عفّان للنصوص والسنن ؟ هل عثمان هو من جهز جيش العسرة ؟ ما هو نسب الخليفة عثمان ؟ ومن هي امه ؟ وقت تلقيح ابقار وعجلات اللحم في سن التلقيح ما هو رأي الصحابة في الخليفة عثمان؟ كيف زوّج رسول الله صلى الله عليه واله بنتين من بناته لعثمان؟ وهو اعلم الناس به هل يوجد كلام للإمام علي عليه السلام يتحدث فيه عن شخصية عمرو بن العاص ؟ هل يعتبر المأمون العباسيّ من الشيعة أم لا ؟ هل صحيح أن جعفر الكذاب ابن الإمام الهادي عليه السلام قد تاب عن عمله الذي ادَّعى به الإمامة كذباً وهل توجد روايات بهذا المضمون؟ هل أنس خادم الرسول صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله كان موالياً لأهل البيت؟ ولماذا؟ سياسات تغيير المواقع الصناعية في العراق خصائص البيئة الجغرافية وأثرها في بناء أنماط المواقع الصناعية سياسات تغيير أنماط المواقع الصناعية فوائد استخدام الخرائط والأشكال البيانية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6613 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشعلة.  
  
132   06:44 مساءً   التاريخ: 2024-09-25
المؤلف : سليم حسن.
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة.
الجزء والصفحة : ج7 ص 187 ــ 196.
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

وموضوع المشاعل أو المصابيح في مصر القديمة له أهمية كبرى، ولذلك سنفحصه هنا على ضوء الشعلة أو الشمعة الجديدة التي ظهرت في مقابر الأسرة التاسعة عشرة، وهذه المشاعل التي سنتخذها نقطة البداية في بحثنا هنا توجد في مقبرة «وسرحات» رقم (51)، وقد لُوحظ أنها موضوعة بجانب مائدة القربان بين صاحب المقبرة وزوجه، من جهة كاهن يقوم بتأدية واجبه بمبخرة وإناء ماء، وتحتوي على مخروطين أبيضين محليين بأشرطة حمر وصفر وموضوعين على عمودين قصيرين مثبتين في الأرض يكنفهما ثلاث فتائل مشعلة، كل منها مؤلف من ثلاثة خيوط مجدولة كالحبل ومربوطة من الوسط ومن النهاية بخيط، وكل حبل يظهر أنه يحتوي فتيلته الخاصة لوجود ثلاثة ألسنة من اللهب منفصلة فيه راجع شكل (1) .

شكل 1: المشاعل (1).

 

ووجود هذين المخروطين من المشاعل المتقدة يجعلنا نستخلص من هذه الأشكال الهرمية المنظر نوعًا من المصابيح، وبخاصة عندما نرى في مقابر أخرى من عهد الرعامسة مصابيح هرمية الشكل مشتعلة عند نهايتها.  والأمر الذي لا يمكن الفصل فيه بصفة قاطعة هو فائدة هذه المخاريط التي أصبحت شائعة الاستعمال في عهد الأسرة التاسعة عشرة، وهل كانت للاستصباح مثل المشاعل التي معها أو كانت للتبخير، أو أنها كانت تُستعمل في كلتا الحالتين؟ ومن المدهش أنه على الرغم من أنها للإضاءة، أو للإيقاد، فإن الكيفية التي كانت توقد بها لم يستدل عليها قط، وحتى في عهد الأسرة الثامنة عشرة لم نعرف ذلك إلا عند ختامها، فقد رأينا المشعلة وهي توقد، ولا نعلم إذا كان المفروض في ذلك أن يقوم بذلك المتوفى في أثناء الليل، أو عند الأعياد المسائية، أو لسبب شعيري أو خرافي.

ولا بد أن الشريط كان لا يُستحب القبض عليه باليد عند استعماله، كما لا يمكن أن يستمر مشتعلًا طويلًا؛ ولذلك كان من الطبيعي أن يبحث الإنسان عن طريقة أفضل من كلتا الطريقتين السابقتين، وبخاصة عندما أصبح من المعتاد عند أصدقاء المتوفى أن يقدموا له الشعلة شخصيًّا. والفتائل التي استُعملت فيما بعد كانت كذلك أكبر من هذه، وأحيانًا تكون ثلاثية الشكل، وكانت تُنصب مستقيمة على قاعدة موضوعة على الأرض.

وفي خلال الأسرة الثامنة عشرة كان تقديم فتيلتين لإقامة الشعيرة يقوم به في العادة كاهن، كما نشاهد ذلك في رسوم مقبرة «بوم رع» (39)، ومقبرة «حوى» نائب «كوش» (40)، ومقبرة «حوى» نحات «آمون» (54)، ومقبرة «قن آمون» مدير بيت الفرعون (93). هذا إلى أنه في مناسبة الأعياد كان أهل المتوفى يمكنهم أن يقدموها مثنى مع علبة من الشحم لتموينها، وهذا هو ما يُعرف بتأدية شعيرة تقديم النور للمتوفى في الجبانة المظلمة. وهذه الشعيرة كانت تختلف منطقيًّا عن شعيرة تقديم إناء من البخور للتضميخ حيث نجد شريطًا يُوضع منتصبًا في القدح. ونشاهد على الجدران الغربية لمقابر الأسرة التاسعة عشرة في «دير المدينة» شريطًا أو شريطين أو ثلاثة منتصبة في مسرجة واحدة يقدمها إله يُسمى «سزتي» يُنعت برب اللهيب للإله «أوزير» أو للإله «أنوبيس» عندما تغيب الشمس وراء التلال الغربية، وأحيانًا تمثل عين «حور» على مثل هذه المسرجة، وقد عُنْوِنَ ذلك في مقبرة (218) بالعبارة التالية: «إشعال نورٍ لك»، وفي هذه الحالات تكون المشاعل على هيئة فتائل أو أقراص مخروطية الشكل وتُضاء من طرفها راجع شكل (3).

أما الشمعدان الذي عُثر عليه حديثًا في مقبرة «توت عنخ آمون» فيشبه المسارج التي وصفناها فيما سبق، وهو شريط كالحبل منتصب في قدح له مقبض يُمون بالزيت على الدوام، أو يُصب فوقه الشحم، أو يُوضع في المسرجة. ولا نعلم على وجه التحقيق الغرض الأول من هذا الشمعدان الذي يشبه تمامًا الشمعدان الحديث، أكان للإضاءة أم للبخور؟ وإذا كان الغرض منه الإضاءة فإنه لم يكن يخلو من دخان ينبعث منه.

ولم تكن الفتيلة هي النوع الوحيد المستعمل للإضاءة حتى في الأسرة الثامنة عشرة، إذ نشاهد في المناظر التي على جدران المقابر مصابيح هرمية الشكل يؤتى بها للمتوفى للإضاءة، وإن كانت تظهر بأشكال قد يخطئ الإنسان تفسيرها بالنسبة لأشكال الإضاءة التي استعملت فيما بعد فهي معينة الشكل. ويظن الإنسان لأول وهلة أن كلَّا منها يحتوي على مخروط من الشحم مقلوب على مقبض مخروطي الشكل أيضًا. ولكن يُحتمل أن هذا لا يخرج من كونه كتلة من الشحم، أحد طرفيها مدبب ليوقد منه، والثاني مستطيل في وسطه عصا يُحمل منها، ولم يُرَ في الصورة أي نور يدلنا على طريقة إشعاله. وقد كان أول ظهوره في المقبرة رقم (75) وهي مقبرة «أمنحتب ساسي» الكاهن الثاني للإله «آمون» في عهد «تحتمس الرابع «انظر شكل (1) (راجع مصر القديمة الجزء الخامس)، حيث نجد ثلاثة أو أكثر من هذه المصابيح محمولة خلف حامل أواني القربان، وكان الغرض منها أن تستعمل في وقت تناول المتوفى وجبته.

وأخيرًا نجد في مقبرة «موسى» كاتب الخزانة والمشرف على ضياع «تي» في أملاك «آمون» رقم (254) — وقد عاش في نهاية الأسرة الثامنة عشرة — منظرًا قد رُسم رسمًا خشنًا نشاهد فيه بخورًا أحمر، أو شحمًا معطرًا يلقيه رجل على واحدة من ثلاث الشمعات المنصوبة فوق المائدة، اثنتان منها على هيئة فتيلتين عاديتين تحترقان، والثالثة على هيئة مخروط هرمي معين الشكل مضيء من أعلاه انظر شكل (2)، ومن ذلك نجد تقاربًا بين المصابيح والمشاعل التي ظهرت في عهد الأسرة التاسعة عشرة.

والصورة التي بدأنا بها البحث في المقبرة رقم (51) تُعد بداية عصر جديد لأشكال المصابيح التي وجدنا لها الآن نظائر في العصور التي قبلها، وفي هذه الحالة نرى أن الفتائل هي التي تحترق، لا المخاريط التي نلحظ عليها من الآن فصاعدًا أنها مسطحة القاعدة ومزينة بأشرطة أفقية، وما عدا ذلك نجد أشرطة ملفوفة حول المخاريط لتجعلها متماسكة، والشعيرة التي كانت تُستعمل من أجلها هذه المصابيح المخروطية الشكل كانت تُسمى «إيقاد النور»، وكان يتبعها تبخير القربان وتطهيره بالماء. ثم النساء النائحات على المتوفى، وكانت الشعيرة الأخيرة من الإضافات المميزة التي أُدخلت في عهد الرعامسة، وذلك على نقيض اشتراك أهل المتوفى في تناول وجبة رجوعه إلى الحياة التي كانت تُقام وسط مظاهر الفرح والابتهاج في عهد الأسرة الثامنة عشرة. والظاهر أن هذا النوع المتين من المشاعل أو المصابيح قد أصبح شائع الاستعمال، وأصبحت العادة بين أصدقاء المتوفى أن يأتوا بالمشاعل إليه مثنى مشتعلة ويثبتونها بوساطة مقابضها في الأرض أو على مائدة، وهذه الموائد كانت في الغالب على هيئة الأصص المصنوعة من الطين لغرس الأشجار فيها انظر شكل 1، 3 وكانت هذه في الواقع طريقة مناسبة لغرس مقابض المصابيح التي كان شكلها من باب الصدفة يشبه شكل الشجر، وهذا النخيل كان يعجب خيال المصري كثيرًا، وبخاصة إذا كانت هذه المشاعل مستعملة للتضميخ — حتى ولو كان ثانويًّا — لأن ذلك يعيد إلى خيال المصري صور الأشجار التي تحمل البخور، وهي التي أحضرها المصريون من بلاد «بنت» وزرعوها في أصص في معبد «الدير البحري» وغيره.

 

شكل 2: الشعلة (2).

 

والواقع أن المشاعل المخروطية الشكل لم تُصوَّر إلا في مقبرة «بنبي» خادم مكان الصدق. (راجع مصر القديمة الجزء السادس) انظر الشكل 1، 2 وقد عاش في عهد «رعمسيس الثاني» ولكنها لم تُرسم إلا على جدارين منها؛ لأن المقبرة كان يملكها مع رجل آخر يُدعى «كاسا«، ويظهر من الدخان واللهيب اللذين يمكن رؤيتهما يتصاعدان من شكل رقم انظر الشكل 1 أمام المشاعل المحمولة أن مخروطين أو فتيلتين قد ثبتا إما على المائدة أو بجانبها. ولا نعلم إذا كان الغرض منهما هو إحراق القربان أو الإضاءة. ويُلاحَظ في هذا المثل الذي ذكرناه أن العمود الأبيض الذي يُحمل على المخروط يمتد في داخله حتى القمة وأنه ملتهب في نهايته، ومن الجائز إذن أنه غابة سريعة الالتهاب، أو شعلة جامدة مستعملة بمثابة شريط وأن ما حوله من الشحم كان لتغذيته وجعله يضيء مدة طويلة.

ويُلاحَظ أن الشعلات المقدمة هنا لا يقدمها كهنة، بل يقدمها أطفال المتوفى بوصفها مظاهر إضافية لهدايا أخرى، لا بوصفها شعيرة دينية.

 

شكل 3: الشعلة (3).

 

وتدل شواهد الأحوال على أن كل صور الشعل المخروطية التي كانت تُقدم في المقابر كانت تُرسم منتصبة على قواعد أو موائد، أو في أصص بالقرب من القربان، وكان معها فتيلتان. وأحيانًا كانت تبلغ الفتائل خمسًا كلها مضاءة.

وعلى الرغم من أن لدنيا براهين غير مباشرة على أن المخاريط — أو من المحتمل الفتائل أيضًا — كانت لها قوة التبخير، فإن هذه الشعيرة لم تكن تتم بإضاءتها فقط، إذ لم يكن بدٌّ من وجود كاهن، أو ابن للمتوفى يقوم مقام الكاهن ليبخر ويطهر القربان؛ ولذلك نجد أن تقديم الشعلة لا يصحبه عادة متن. ولكنا نجد في ردهة مقبرة «ثاي» رقم (23) متنًا طويلًا مضافًا للمنظر يذكر لنا الصفات المفيدة التي تنجم عن وجود المضيء، وفي هذا المنظر كذلك نشاهد كاهنًا على اليمين يبخر ويطهر القربان أمام المتوفين — الرجل وزوجه — وبين القربان والمقرِّب لهما أُقيمت قاعدة شعلة انظر الشكل، كما توجد كذلك قاعدة أخرى لقربان ومعها إناء عطور أو دهن، وإناء مشتعل للبخور موضوع على عمود ذي رأس بردي الشكل، وهاك ما جاء في هذا المتن: (أوله مهشم)

للسنة الجديدة مقدمًا قربانًا «لأوزير» (تا) — (وهو اسم ثانٍ «لثاي» صاحب المقبرة) — كاتب سجلات رب الأرضين، في اليوم المذكور، معطرًا بزيت (مزت) ومشعلًا نورًا، وواضعًا قربانًا «لأوزير تا».

سلام عليك يا شعلة «أوزير تا»، سلام لك يا عين «حور»، يا من ترشدين الآلهة في الظلام، ويا من تقودين «أوزير تا» من أي مكان له إلى المثوى الذي يرغب أن يكون فيه روحه. وإني أمد مصباح «أوزير تا» الجميل بالشحم الجديد … والدك «جب» وأمك «نوت» و«أوزير» و«إيزيس» و«ست» و«نفتيس» حتى يضيئوا وجهك. ولكي يفتحوا بتلك الأصابع الخمس من الزيتون (خمسة مشاعل من زيت الزيتون؟) وهي التي يُفتح بها فم الإله، وقد أعطيت … وأعطى على الأرض، وقد أعطى في حقول «يارو» في ليلة عيد أول السنة السعيد (؟) إلى … وقد أعطيت ماء الآلهة العذب، وقد أعطاك الآلهة كذلك من الماء العذب اﻟ … النجوم الطاهرة التي لا تغرب، والنجوم الثابتة. ليت شعلة «أوزير تا» هذه الجميلة تكون سرمدية، وليت شعلة «أوزير تا» هذا تفلح كما يفلح «آتوم» سيد … في «هليوبوليس»، ليت شعلة «أوزير تا» الجميلة تفلح كما يفلح اسم «شو» وكذلك «تفنوت» و«جب» و«نوت» و«إيزيس» و«نفتيس» و«حور» و«وازيت» … و«تحوت». ليت هذه الشعلة الجميلة ملك «أوزير تا» تسعد في سفينة المساء، وفي سفينة الصباح، وليتها لا تخيب ولا تتلف أبدًا. إن «أوزير تا» قد ضوعف طهوره، وإن السماء مفتوحة لك، والسماء مدحوَّة أمامك، والطرق في الجبانة ممهدة لك، وإنك تروح وتغدو مع «رع»، وتمرح في مشيتك مثل أرباب الأبدية، وإن «حعبي» (إله النيل) هو الذي سيعطيك الماء، وإن «نبر» (إله الغلال) سيعطيك الخبز، و«حتحور» تقدم لك الجعة، والبقرة «حسات» (إلهة) تقدم لك اللبن، أنت يا «أوزيرثاي» يا من طهوره «مضاعف» ا.ﻫ.

ويُلاحظ في هذا المتن أنه موجه لشعلة واحدة جميلة، ولا بد أن ذلك يشير إلى الشعلة المخروطية الشكل، وأن الغرض منها هو الإضاءة، ومع ذلك نجد أنه قيل عن استعمالها الثانوي للتبخير إن له صدًى في نهاية هذا المتن حيث نلحظ أن الغرض المطلوب من إقامة هذه الشعيرة كان طهور المتوفى؛ ففي مقبرة «أمنمحات» رقم (82) وهو كاتب «آمون» وحاسب غلاله، نجد — كما نجد هنا — أن العيد الذي كان يحتفل به هو عيد أيام النسيء الخمسة التي تأتي في آخر السنة، فكانت إضاءة المشاعل مساء يوم رأس السنة من مظاهر هذا العيد الخاصة؛ ففي مقبرة «أمنمحات» نجد أنه قد استُحضرت خمس شعلات لهذه الأيام الخمسة التي كانت تُعد الأيام التي وُلد فيها «أوزير» و«حور» و«ست» و«إيزيس» و«نفتيس» على التوالي. وكذلك كانت تُجلب شعلتان أخريان ليوم رأس السنة، ولعيد اتحاد الأرواح، وكذلك الشعلة اليومية. وهذه الشعلات الخمس قد أُحضرت في مقبرة «ثاي» ووُضعت على المنضدة؛ ولهذا نجد إشارة خاصة لأولاد «جب» و«نوت» الأربعة: «أوزير» و«ست» و«إيزيس» و«نفتيس». ومن المحتمل أن الشعلة المخروطية الشكل الكبيرة كانت مخصصة ليوم رأس السنة نفسه.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).