المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مفـهـوم الحوكمـة وأبـعادهـا وخصائـصـها
2024-06-19
تقسيم الأسئلة الاستهلالية الافتتاحية - أ - السؤال العاطفي
25-4-2022
Solamargine
18-2-2020
تعريف الظهار
8-5-2017
دور الشكل في تسهيل التعاقد وتبسيطه.
30-5-2016
متوازي الاضلاع Parallelogram
3-12-2015


معيار القيمة في نظر اليهود من ذوي النزعة الحسية  
  
280   08:56 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص319 - 320
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 معيار القيمة في نظر اليهود من ذوي النزعة الحسية

 

يقول تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [البقرة: 76]

صحیح أن العقل النظري هو الذي يتولى محور الفكر وأن العقل العملي هو المدبر لمحور الدافع غير أن ارتباط هاتين الظاهرتين الباطنيتين يكمن في أن الفكر ينظم المناهج التنفيذية للدافع بينما يأخذ الدافع أوامره العلمية من الفكر. أما أصحاب النزعة الحسية من اليهود فإنهم ـ استناداً إلى رؤيتهم المادية والتجريبية وتدوين أصولهم القيمية على أساس علم الحس وعلم التجربة ـ لم يكونوا يضفون على شيء قيمة إلا إذا كان متمتعاً برصيد حسي وسند تجريبي: فقد كانوا يعدون الأمور الفاقدة للركيزة الحسية أنها عديمة القيمة ويحسبونها سفاهة وقلة عقل؛ ومن هذا المنطلق فقد تبنوا مواقف ضد من كانوا يظهرون إيمانهم عند لقائهم بالمسلمين ويكشفون لهم بعض مكتومات اليهود الحقة فكانوا يرمونهم بالسفاهة وينعتون عملهم بقلة العقل قائلين: «أفلا تعقلون»؛ أي إن العقل العملي ـ الذي يأخذ على عاتقه تنظيم الدافع ـ يطلب من العقل النظري المسؤول عن ترتيب الفكر وتنظيمه ـ كتمان أسرار الدين ويعد إفشاءها ضرباً من السفاهة؛ بمعنى أن العقل المحمود والممدوح هو ذاك الحس وتلك التجربة الحسية، وأن الخرافة، والأسطورة، والوهم وهي أمور باطلة هي نفسها العقل التجريدي والمبحث الحق الذي ينتمي إلى ما وراء الطبيعة مما لا ينطوي على النقد المادي والبضاعة الطبيعية ذات القيمة المالية، وإن احتوى على كم وافر من البركات المعنوية الأخرى. وما نقل عن ذوي النزعة الحسية بخصوص أتباع الدين الصحيح مسبوق بما كان يقوله هؤلاء بخصوص أصل الدين وأنبياء الله؛ وذلك لأنهم كانوا يعتبرون أصل الدين خرافة تارة، ويرمون الأنبياء بالجنون [1] ، والسفاهة [2]، والضلال [3] تارة أخرى، لكنهم في الواقع إنما كانوا يرون هويتهم في مرآة الدين الأصيل، ونبوة الأنبياء، ورسالات الرسل، وولاية الأولياء، وإمامة أئمة الحق، ويتحدثون عن سفههم وجنونهم وتخبطهم هم أنفسهم.

 


[1] {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: 6]

[2] {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [الأعراف: 66]

[3] {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأعراف: 60]




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .