المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

UNITS OF RATE
21-9-2018
لو كان الباري تعالى متكلما لوجب ان يكون الكلام في محل
12-8-2019
Tychonoff Plank
7-8-2021
الآثار القانونية لعقد التأمين
13-3-2016
وجوه استعمال كلمة (عند) ، ونفي المكانية عن الله
1-12-2015
انقلاب النسبة
1-9-2016


شرارة من النار  
  
2089   07:51 مساءً   التاريخ: 22-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 298-299
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016 2182
التاريخ: 19-2-2022 1865
التاريخ: 28-9-2016 1877
التاريخ: 20-6-2022 1969

ان الحسد هو الدافع لكثير من الجرائم في هذا العالم ، فلو اننا درسنا العلل الاصلية وراء جرائم القتل والسرقة والعدوان وما شابه ذلك لرأينا – بوضوح – ان اكثر هذه العلل تنشأ من الحسد ، ولعله لهذا السبب شبه الحسد بشرارة من النار يمكنها ان تهدد كيان الحاسد او المجتمع الذي يعيش في وسطه بالخطر ، وتعرضه للضرر.

يقول احد العلماء : ان الحسد من أخطر الصفات ، ويجب ان يعتبر من أعدى اعداء السعادة ، فيجب ان يجتهد الإنسان لدفعه والتخلص منه.

ان المجتمعات التي تتألف من الحاسدين الضيقي النظرة مجتمعات متأخرة متخلفة ، والحساد – في الاغلب – عناصر قلقلة وأفراد مرضى يعانون من متاعب وآلام جسدية وعصبية ، وذلك قد أصبح من المسلم اليوم ان اكثر الامراض والآلام الجسدية تنشأ عن علل نفسية ، فإننا نلاحظ الآن بحوثا مفصلة في الطب حول الأمراض التي تختص بمثل هذه.

هذا والجدير بالذكر وورد التأكيد على هذه المسألة في أحاديث أئمة الدين وقادة الإسلام ، ففي رواية عن الإمام علي (عليه السلام) نقرأ قوله : " صحة الجسد من قلة الحسد"(1) و " العجب لغفلة الحساد عن سلامة الأجساد"(2).

بل ووردت روايات تصرح بأن الحسد يضر بالحاسد قبل أن يضر بالمحسود ، بل ويؤدي إلى القتل والموت تدريجيا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- بحار الانوار : 73 / 256 .

2- المصدر السابق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.