لقد احتفظ الادباء الفرنسيون في عصر النهضة بأسلوبهم الخاص في التفكير والتعبير عنه. فمع كونهم قد اطلعوا على مخلفات الاقدمين من الاغريق والرومان في هذا المجال الا ان انتاجهم الادبي بقي مزيجاً بين التراث القديم وبين ما تمثلت به خصائصهم الذاتية بعكس الانتاج الإيطالي الذي ظهر نموذجا للمخلفات القديمة. ومن اعلام النهضة الأدبية في فرنسا رابليه Rabelais (1483-1553) الذي كان استاذاً في علم التشريع وقسيساً واديباً في نفس الوقت. وقد لاقت رواياته النقدية لأفكار ونزعات وعادات عصره رواجاً عظيماً بين الفرنسيين لأسلوبه الممتع وموضوعاته التي تناولها. اما مونتاني (Montaigne) فيظهر لنا في كتابه المحاولات، ذو ثقافة وتفكير إنساني: لا يقل عما ظهر في ايطاليا في هذا الميدان. اما في عالم الشعر فقد نبغ رونسار (Ronsard) (1524 - 1585) الذي كان متعمقاً في دراسة الثقافة القديمة. فكتب شعراً نقياً رقيقاً امتاز بحسن الايقاع والقافية الموسيقية متخذاً من الحب والشباب والشيخوخة مواضيع له.