المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6568 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
أبرز المدارس الفلسفيّة
2024-10-05
اهتمامات الاتّجاه الفلسفيّ
2024-10-05
نشأة الاتّجاه الفلسفيّ وتاريخه
2024-10-05
تعريف الاتّجاه الفلسفيّ
2024-10-05
عدم الخجل من أي عمل لتأمين القوت
2024-10-05
كيف تروج نفسك وقدراتك؟
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ميخائيل الثالث والعرب.  
  
894   02:19 صباحاً   التاريخ: 2023-10-26
المؤلف : أسد رستم.
الكتاب أو المصدر : الروم في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب.
الجزء والصفحة : ص 297 ــ 300.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-31 344
التاريخ: 2023-10-02 985
التاريخ: 2023-11-09 921
التاريخ: 2023-11-27 1104

وأَدَّى اندفاعُ ثيودورة في سبيل الدين القويم إلى اضطهاد البولسيين في آسية الصغرى، وهم فرقةٌ مسيحيةٌ انتسبت باسمها إلى بولس السميساطي، واختلفت في عقيدتها وطقوسها عن الكنيسة الأم، فاستدعت الكنيسة رؤساءَهم وخيَّرتهم بين الأرثوذكسية والقتل، فلما رفضوا أخذت الحكومة البيزنطية تعمل على إخضاعهم بالقوة فقتلت منهم عددًا كبيرًا، وفَرَّ الباقون إلى حُدُود العرب إلى تفريقه Tephrice وضواحيها، فأصبحوا أداةً فعالةً بيد العرب في حروبهم مع الروم. وتُوُفي المعتصم في السنة 842 وتولى الخلافة بعده ابنه الواثق (842–847) فواجه أزماتٍ داخليةً خطيرةً؛ منها ثورة دمشق، وثورة الأكراد، وعصيان الخوارج، فلم يستطع المضيَّ في محاربة الروم، وكان الروم لا يزالون في غمرة الفشل الذي أصابهم في صقلية؛ ولذا فإننا نقرأ عن وصول رسول رومي إلى بلاط الواثق يفاوض في فداء الأسرى، وحصل الفداء على ضفاف اللامس في أواخر السنة 845، وأرسلت ثيودورة في السنة التالية جُنْدًا إلى صقلية، ولكن هزمهم أبو الأغلب العباس، ثم حاول الرومُ النزول في خليج منديلو بالقُرب من بالرمو فلم يوفقوا. وتجاوز هجوم العرب صقلية إلى إيطالية، فتقدموا إلى مصب التيبر في السنة 846، وعادوا إلى المصب نفسه في السنة 849، فهبَّت عاصفةٌ قويةٌ وأغرقت أُسطولهم، وأُسر كثيرٌ منهم، واقتِيدوا إلى رومة وأُلزموا بالعمل في بناء مدينة الفاتيكان (1).  وكان العرب الأندلسيون في أقريطش لا يزالون يعرقلون سُبُل تجارة الروم ويهددون جُزُر إيجه وشواطئه بالقرصنة، فأمرت ثيودورة بالإغارة على سواحل مصر لتخريب ما فيه من صناعة بحرية كانت تزود عرب أقريطش بالسفن والعتاد وأحيانًا بالرجال، فقام أسطولٌ روميٌّ إلى دمياط في ربيع السنة 853 وهاجم دمياط في الثاني والعشرين من أيار، يوم عيد الأضحى، وكان الوالي العباسي على مصر عنبسة بن إسحاق قد استدعى حامية دمياط للاشتراك في عرضٍ حربيٍّ في الفسطاط، فهرب سُكَّان دمياط وهلك منهم خلقٌ كثير، واستولى الروم على المؤن والذخيرة المعدة للشحن إلى أقريطش وأحرقوا السفن المكدسة في المخازن البحرية، وأقلعوا إلى تنيس ثم إلى أشتوم فأحرقوا ما كان بها من الآلات الحربية (2).  ولم يَطُلْ عهدُ الواثق في الخلافة، فإنه أُصيب بداءِ الاستسقاء «فعُولج بالإقعاد في تنور مسخن، فوجد لذلك خفة، فأمرهم مِنَ الغد بالزيادة فقعد فيه أكثر من اليوم الأول فحمي عليه فأخرج منه في محفة (3) «. فمات في الثانية والثلاثين من عمره، وبُويع بعده أخوه المتوكل على الله جعفر بن المعتصم (847–861) فكان نيرون العرب، فإن ما اقترفه من أفانين الانتقام والجَوْر لم يصل إليه خيالٌ، وبلغ ما نشأ عن كبائره من النفور مبلغًا حمل ابنه المستنصر على قتله، ثم مات المستنصر ألمًا وندمًا في السنة الأولى من خلافته (861)، فاختار الحرس وجنود الأتراك خلفًا له المستعين بالله، فدامت خلافته ثلاث سنوات، ثم استبدلت به عصابة من الحرس المعتز بالله (866)، فانبرت عصابة أُخرى وخلعت المعتز هذا في السنة 869 فجلس على كرسي الخلافة المهتدي (869-870)، ففكر بالإصلاح، فأدى ذلك إلى قتله في قصره، فخلفه المعتمد فدام عهده اثنتين وعشرين سنة (870–892) بفضل إخلاص أخيه الموفق (4) . وفي آخر صيف السنة 856 حين عاد علي بن يحيى من صائفته التقليدية قام بتروناس أخو برداس خال الفسيلفس بغزو العرب، فأحرز نصرًا في أرض سميساط، وتقدم حتى بلغ قريبًا من آمد ثم اتجه إلى الشمال الغربي نحو البولسيين في تفريقة فأحرق قرًى عدة وأسر عشرة آلاف، ولم يكد ميخائيل الثالث يستكمل فتوَّته حتى نهض لغزو العرب في السنة 859 قاصدًا سميساط ومعه برداس خاله فبلغ الفرات فنهب وأحرق وأسر، وحصل فداء في السنة 860، وقام نصر بن الأزهر إلى القسطنطينية لهذه الغاية، وعليه السواد وقلنسوة وسيف وخنجر فلم يرضَ بتروناس خال الفسيلفس أن يأذن للسفير العربي بالدخول إلى البلاط على هذه الهيئة، واحتج بوجهٍ خاصٍّ على الثوب الأسود وحمل السيف، فغضب الرسول ورجع، فأدركوه وأدخلوه فقدم إلى الإمبراطور ما حمل من الهدايا ألف نافجة مملوءة مسكًا وثيابًا من حرير وكمية من الزعفران النادر وحليًّا أخرى مختلفة. وكان ميخائيل يجلس في الاستقبال على عرشه يحيط به بطارقتُهُ الأشراف وبين يديه التراجمة مسرور وغلام للعباس بن سعد الجوهري ومترجم عجوز اسمه سرحان ولعله سرجيوس، فتقدم رسول الخليفة بالتحيات وجلس في المكان الذي أعد له، ووضعت الهدايا أمام الفسيلفس، فأخذها وأحسن معاملة السفير، ومكث رسول الخليفة العباسي أربعة أشهر في عاصمة الروم، ثم استؤنفت مفاوضات الفداء، وأقسم كل طرف على الوفاء، ثمَّ تمَّ تنفيذه عند اللامس Limes فأطلق الروم أكثر من ألفي مسلم فيهم عشرون امرأة وعشرة أطفال، وأطلق العرب أكثر من ألفَي أسير، أما الألفُ الباقية فتركت لقاء ما وُعِدَ به الفسيلفس من افتداء البطريق المأسور في لؤلؤة، وكان قومٌ من الروم قد دخلوا الإسلام وقومٌ من العرب قد تنصروا، فمن رغب في النصرانية ترك عند الروم (5).  والغريب أَنَّ النضال بين الروم والعرب استُؤْنف في صيف هذه السنة نفسها، فسار ميخائيل الثالث بنفسه لغزو العرب ووصل إلى موربوتامن، فأنذره وكيله في العاصمة، قائد الأسطول ألدرنغار نسيتاس أوريفاس، بقدوم الروس، فاضطر الفسيلفس أن يسرع في العودة قبل أن يشرع في الحرب شروعًا جديًّا، فوصل إلى العاصمة وقد أحاط بها الروسُ وقتلوا من حولها السكان، فلم يستطع أن يعبر المضيق إلا بعد مشقة (6)، وانتهز العربُ حملة الروس وغياب الفسيلفس، فبذلوا نشاطًا كبيرًا، فشنَّ أمير ملاطية عمر بن عبد الله غارةً على الروم، فعاد بسبعةِ آلاف أسير، وأغار قرباص فأسر خمسة آلاف، وعاد علي بن يحيى بخمسة آلاف أيضًا ومائتي فرس وثور وحمار، وأغار فضل بن قارون بحرًا بعشرين سفينة وأخذ أنطاكية (7). وفي صيف السنة 863، في أيام المستعين؛ قام عمر بن عبد الله أمير ملاطية بحملة موفقة بلغ بها قلب أرض الروم، فخرَّب ثيمة أرمينية، وتقدم حتى بلغ البحر الأسود فأخذ أميسوس «سمسون»، وساءَه أن يوقف البحرُ سيرَه فأمر بضرب البحر! وعلم ميخائيل الثالث بهذا كله، فجهَّز جيشًا قويًّا وجعل على رأسه بتروناس خاله، فزحف بتروناس فأدرك عمر بن عبد الله عند بوزن Poson في بفلاغونية في الثالث من أيلول سنة 863، فحصره وأوقع به هزيمةً تامة، واحتزَّ رأسه وأرسله إلى القسطنطينية، وقتل عددًا كبيرًا من جُنُوده وأسر الباقين (8). وسادت الفوضى في أيام المستعين بالله، من مكة، إلى حمص، فالموصل، فأصفهان، واستبد الحرس من جنود الأتراك وهددوا المستعين، فحاول الفرار من سامرَّا إلى بغداد، فقطع بذلك صلته بالترك، فأقاموا مقامه المعتز، وتنازل المستعين عن حقه في الخلافة (866) واعتزل باقي حياته في المدينة.

..............................................
1- فازيلييف، الروم والعرب، ص180–187.

2- المصدر نفسه، ص188 ــ 192.

3- الكامل لابن الأثير، ج5، ص276-277.

4- تاريخ العرب لسديو، تعريب عادل زعيتر، ص228-229.

5- الطبري، ج3، ص1447–1451.

6- Vasiliev, A. A., Byz. Emp., 277-278.

7- الطبري، ج3، ص1449.

8- فازيلييف، الروم والعرب، ص218–225.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).