المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحسين ( عليه السّلام ) في عهد عثمان  
  
1834   04:41 مساءً   التاريخ: 5-7-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 5، ص68-71
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

بخلق الرسالة وآداب النبوة وبالفضائل السامية أطلّ الإمام الحسين ( عليه السّلام ) على مرحلة الرجولة في العقد الثالث من العمر ، يعيش أجواء أبيه المحتسب وهو يرى اللعبة السياسية تتلوّن والهدف واحد ، وهو أن لا يصل عليّ ( عليه السّلام ) وبنوه إلى زعامة الدولة الإسلامية بل تبقى الخلافة بعيدة عنهم ، فهاهو ابن الخطّاب لا يكتفي بحمل الامّة على ما لا تطيق من جفاء رأيه وطبعه وأخطاء اجتهاداته ؛ حتّى ابتلاها بالشورى السداسيّة التي انبثقت منها خلافة عثمان .

ولقد وصف الإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) هذه المرحلة وهو الذي آثر مصلحة الدين والامّة على حقّه الخاص في الزعامة فصبر صبرا مرّا حتّى قال :

فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا ، حتى مضى الأوّل لسبيله ، فأدلى بها إلى ابن الخطّاب بعده ، فصيّرها في حوزة خشناء يغلظ كلمها ويخشن مسّها ، ويكثر العثار فيها ، فصبرت على طول المدّة وشدّة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم ، فيا للّه وللشورى ، متى اعترض الريب فيّ مع الأوّل منهم حتى صرت اقرن إلى هذه النظائر ؟ ![1].

وازدادت محنة أهل البيت ( عليهم السّلام ) وتضاعفت مهمّتهم صعوبة ، وهم يواجهون عصرا جديدا من الانحراف بالخلافة ، وهو عصر يتطلّب جهودا أضخم وسعيا أكبر لكي لا تضيع الامّة والرسالة ، ولكنّ لونا متميزا من المعاناة القاسية بدأ واضحا يصبغ حياة الامّة الإسلامية ، فإنّ خيار رجالها من صحابة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يهانون ويضربون وينفون في الوقت الذي تتسابق على مراكز الدولة شرارها من الطلقاء وأبنائهم ، تحت ظلّ ضعف عثمان وجهله بالأمور أحيانا وعصبيّته القبليّة الامويّة أحيانا أخرى[2].

وعاش الحسين ( عليه السّلام ) معاناة الامّة وهي تنتفض على فساد حكم عثمان في مخاض عسير ، فتمتدّ الأيادي المظلومة لتزيح الخليفة الحاكم بقوّة السيف .

وفي خطبة الإمام عليّ ( عليه السّلام ) المعروفة بالشقشقيّة والتي وصف فيها محنة الامّة بتولّي الخلفاء الثلاثة دفّة الحكم قبله تصوير دقيق لما جرى في حكم عثمان بن عفّان ؛ إذ قال ( عليه السّلام ) :

إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه[3] بين نثيله[4] ، ومعتلفه[5] ، وقام معه بنو أبيه يخضمون[6] مال اللّه خضمة الإبل نبتة الربيع[7] ، إلى أن انتكث عليه فتله[8] ، وأجهز[9] عليه عمله ، وكبت[10] به بطنته[11].

موقف مع أبي ذرّ الغفاري :

أمعن الخليفة عثمان بن عفان في التنكيل بالمعارضين والمندّدين بسياسته غير مراع حرمة أو كرامة أحد من صحابة الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) الذين طالتهم يداه ، فصبّ عليهم جام غضبه وبالغ في ظلمهم وإرهاقهم ، وكان أبو ذر الغفاري - وهو أقدم أصحاب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) الذين سبقوا إلى الإسلام - واحدا من المندّدين بسياسة عثمان والرافضين لها ، وقد نهاه عثمان عن ذلك فلم ينته ، فالتاع عثمان وضاق به ذرعا فأبعده إلى الشام ، وفي الشام أخذ أبو ذر يوقظ الناس ويدعوهم إلى الحذر من السياسة الامويّة التي كان ينتهجها معاوية ابن أبي سفيان وإلي عثمان الأموي على الشام .

لقد غضب معاوية على حركة أبي ذرّ وكتب إلى عثمان يخبره بخطره عليه ، فاستدعاه إلى المدينة ، لكن هذا الصحابي الجليل واصل مهمّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتحذير من خطر الأموية الدخيلة على الاسلام والمسلمين ، فرأى عثمان أنّ خير وسيلة للتخلّص من معارضة أبي ذر هي نفيه إلى جهة نائية لا سكن فيها ، فأمر بإبعاده إلى الربذة موعزا إلى مروان بن الحكم بأن يمنع المسلمين من مشايعته وتوديعه ، ولكنّ أهل الحقّ أبوا إلّا مخالفة عثمان ، فقد انطلق لتوديعه - بشكل علني - الإمام علي ( عليه السّلام ) والحسنان ( عليهما السّلام ) وعقيل وعبد اللّه بن جعفر وعمّار بن ياسر رضي اللّه عنهم . وقد نقل المؤرّخون كلمات حكيمة وساخنة للمودّعين استنكروا خلالها الحكم العثماني الجائر ضدّه ، وقد جاء في كلمة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ما نصّه :

يا عمّاه ! إنّ اللّه تبارك وتعالى قادر أن يغيّر ما قد ترى ، إنّ اللّه كلّ يوم هو في شأن ، وقد منعك القوم دنياهم ، ومنعتهم دينك ، فما أغناك عمّا منعوك ، وأحوجهم إلى ما منعتهم ؟

فاسأل اللّه الصبر ، واستعذ به من الجشع والجزع ، فإنّ الصبر من الدين والكرم ، وإنّ الجشع لا يقدّم رزقا والجزع لا يؤخّر أجلا[12].

وبكى أبو ذر بكاءا مرّا ، فألقى نظرة الوداع الأخيرة على أهل البيت ( عليهم السّلام ) الذين أخلص لهم الودّ وأخلصوا له ، وخاطبهم بقوله :

« رحمكم اللّه يا أهل بيت الرحمة ، إذا رأيتكم ذكرت بكم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، ما لي بالمدينة سكن ولا شجن غيركم ، إنّي ثقلت على عثمان بالحجاز كما ثقلت على معاوية بالشام ، وكره أن أجاور أخاه وابن خاله بالمصرين فافسد الناس عليهما فسيّرني إلى بلد ليس لي به ناصر ولا دافع إلّا اللّه ، واللّه ما أريد إلّا اللّه صاحبا ، وما أخشى مع اللّه وحشة »[13].

 


[1] نهج البلاغة : الخطبة الشقشقية .

[2] تاريخ الخلفاء : 57 .

[3] نافجا حضنيه : رافعهما ، والحضن : ما بين الإبط والكشح

[4] النثيل : الروث وقذر الدواب .

[5] المعتلف : موضع العلف .

[6] الخضم : أكل الشيء الرطب .

[7] النبتة - بكسر النون - : كالنبات في معناه .

[8] انتكث عليه فتله : انتقض .

[9] أجهز عليه : تمّم قتله .

[10] كبت به : من كبا الجواد إذا سقط بوجهه .

[11] البطنة - بالكسر - : البطر والأشر والتخمة .

[12] بحار الأنوار : 22 / 412 ، وراجع : مروج الذهب : 2 / 350 .

[13] المصدر السابق .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع