على ستة أوجه :

الوجه الأول: الأنفس: القلوب:

فذلك قوله في النجم : { وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ } [النجم: 23]، يعني : القلوب.

وقال في يوسف: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي}، يعني: قلبي، {إِنَّ النَّفْسَ} ، يعني : القلب  {لَأَمَّارَةٌ }، للجسد، {بِالسُّوءِ} [يوسف: 53]

وقال في ق : { وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} [ق: 16]، يعني قلبه.

وقال في بني إسرائيل : {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} [الإسراء: 25]، يعني قلوبكم. و نحوه الكثير

الوجه الثاني: الأنفس، يعني : الانسان بعينه:

فذلك قوله في المائدة {النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} [المائدة: 45]، يعني الانسان بالإنسان.

وقال في المائدة : {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ } [المائدة: 32] ، يعني إنسانا بغير انسان.

وقاتل في النساء : {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}، يقول: أن يقتل الرجل نفسه، { مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ } [النساء: 66].

الوجه الثالث: تقتلون أنفسكم، يقول: يقتل بعضكم بعضا، فذلك قوله في البقرة: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 85]، يقول يقتل بعضكم بعضا

الوجه الرابع : الأنفس يعني: روح الانسان، يعني حياته:

فذلك في قوله في الانعام : {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ } [الأنعام: 93] ، يعني أرواحكم، حياة الانسان حين تقبض روحه .

وقال في الزمر : {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} [الزمر: 42]، يعني نفس الانسان، حياته اذا قبض.

الوجه الخامس: أنفسكم: يعني اهل دينكم:

فذلك قوله في النساء : {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا } [النساء: 29] يعني لا يقتل بعضكم بعضا اهل دينكم .

وقال في النور : {ا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ } [النور: 61]، يعني فسلموا بعضكم على بعض، على اهل دينكم.

الوجه السادس : أنفسكم، يعني جنسكم:

فذلك قوله : { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة: 128] يعني: منكم من جنسكم.