أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-06
682
التاريخ: 1-12-2014
3521
التاريخ: 30-04-2015
31155
التاريخ: 1-12-2014
2963
|
روى محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه في الكافي بإسناده، ومحمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن الصادق عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أيها الناس إنكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز لبعد المجاز.
قال: فقام المقداد بن الأسود فقال يا رسول الله: وما دار الهدنة فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل وليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، ظاهره أنيق وباطنه عميق له تخوم وعلى تخومه تخوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، ومنار الحكمة، ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة .
وزاد في الكافي: فليجل جال بصره، وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب ويخلص من نشب فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص.
أقول: ماحل: أي يمحل بصاحبه إذا لم يتبع ما فيه، أعني سعى به إلى الله تعالى.
وقيل معناه خصم مجادل. والأنيق الحسن المعجب. والتخوم بالمثناة الفوقانية. والمعجمة: جمع تخم بالفتح وهو منتهى الشيء لمن عرف الصفة: أي صفة التعريف وكيفية الاستنباط.
والعطب: الهلاك. والنشف: الوقوع فيما لا مخلص منه.
وروى العياشي بإسناده عن الحارث الأعور قال : دخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقلت : يا أمير المؤمنين انا إذا كنا عندك سمعنا الذي نشد به ديننا وإذا خرجنا من عندك سمعنا أشياء مختلفة مغموسة ولا ندري ما هي .
قال: أوقد فعلوها قال: قلت: نعم. قال: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : أتاني جبرئيل فقال : يا محمد ستكون في أمتك فتنة .
قلت : فما المخرج منها ؟ فقال : كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خبر ، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله ، ومن التمس الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم لا تزيغه الأهوية ولا تلبسه الألسنة ولا يخلق على الرد ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء هو الذي لم تلبث الجن إذ سمعته أن قالوا : { إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [الجن: 1، 2] من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم وهو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه البطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
وبإسنادهما عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) القرآن : هدى من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة وضياء من الأجداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم وما عدل أحد من القرآن إلا إلى النار .
وروى العياشي بإسناده عنه ( عليه السلام ) قال : عليكم بالقرآن فما وجدتم آية نجى بها من كان قبلكم فاعملوا به وما وجدتموه مما هلك بها من كان قبلكم فاجتنبوه .
وفي تفسير الامام أبي محمد الزكي : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إن هذا القرآن هو النور المبين والحبل المتين والعروة الوثقى والدرجة العليا والشفاء الأشفى والفضيلة الكبرى والسعادة العظمى من استضاء به نوره الله ومن عقد به أموره عصمه الله ومن تمسك به أنقذه الله ، ومن لم يفارق أحكامه رفعه الله ومن استشفى به شفاه الله ومن أثره على ما سواه هداه الله ومن طلب الهدى في غيره أضله الله ومن جعله شعاره ودثاره أسعده الله ومن جعله إمامه الذي يقتدي به ومعوله الذي ينتهي إليه أداه الله إلى جنات النعيم والعيش السليم .
وفي الكافي بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله فيما حملكم من كتابه فإني مسؤول وإنكم مسؤولون ، إني مسؤول عن تبليغ الرسالة وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي .
وبإسناده عنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي .
وبإسناده عن سعد الإسكاف [1] عنه ( عليه السلام ) قال : قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعطيت السور الطول مكان التوراة وأعطيت المئين مكان الإنجيل وأعطيت المثاني مكان الزبور وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة وهو مهيمن على سائر الكتب ، فالتوراة لموسى والإنجيل لعيسى والزبور لداود .
أقول: اختلفت الأقوال في تفسير هذه الألفاظ أقربها إلى الصواب وأحوطها لسور الكتاب إن الطول كصرد هي السبع الأول بعد الفاتحة على أن يعد الأنفال والبراءة واحدة نزولهما جميعا في المغازي وتسميتهما بالقرينتين.
والمئين من بني إسرائيل إلى سبع سور سميت بها لأن كلا منها على نحو مائة آية، والمفصل من سورة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى آخر القرآن سميت به لكثرة الفواصل بينها والمثاني بقية السور وهي التي تقصر عن المئين وتزيد على المفصل كأن الطول جعلت مبادي تارة والتي تليها مثاني لها لأنها ثنت الطول أي تلتها، والمئين جعلت مبادي أخرى والتي تليها مثاني لها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|