تعد فترة الحمل من احرج واهم الفترات التي تمر بها المرأة ، اذ تزداد فيها الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات والعناصر المعدنية اللازمة لسد حاجات ومتطلبات نمو الجنين ، وكذلك بسبب التغيرات التي تحدث لجسم الام والتي تتطلب زيادة المواد الغذائية في هذه الفترة (التنوخي وجماعته ، 1991) ، ولقد اثبتت التجارب
والابحاث العلمية ان التغذية الجيدة للام قبل واثناء فترة الحمل تقلل من حدوث الاجهاضات والولادات المبكرة ومشكلات وامراض الاطفال المولدين حديثا .
(Davidson et al., 1979 ; Clyton et al., 1980 ; Guyton , 1996) .

ان غذاء الام يجب ان يكون مجهز بالبروتينات والكاربوهيدرات والدهون والمعادن والفيتامينات الضرورية (Clyton , 1980) اذا لم توجد عناصر غذائية مناسبة في غذاء المرأة الحامل فقد يحصل لها عدد من اعراض النقص ، وغالبا ما يحصل النقص في الكالسيوم والفوسفات والحديد والفيتامينات (Davidson et al., 1979) .

يوضح جدول ( 1-1 ) الكميات اللازمة من العناصر الغذائية الواجب توفرها في الغذاء بالنسبة للمراة الحامل وغير الحامل . ( Pillitteri, 1999 ) .

اذن غذاء الحامل وحتى المرضع يكتسب اهمية كبرى بالنسبة لكل من الحامل والجنين والام وطفلها الوليد ومن هنا كان لابد ان تعطى عناية كبرى للتغذية اثناء فترتي الحمل والارضاع حتى لا تكون الوجبة الغذائية عاملا سلبيا على صحة الام ويستحسن ان تبدأ الرعاية الصحية والغذائية في فترة مبكرة قبل الحمل وان يتم اعداد الفتيات للحياة الاسرية المقبلة بالاستفادة من برامج الرعاية الصحية والغذائية للمراهقين وبعد حدوث الحمل تكون الرعاية السابقة للولادة ذات اهمية بالنسبة لصحة الام والتطور السوي للجنين
(Pillitter, 1999) .